محرك الغاز الطبيعي

اقرأ في هذا المقال


إن الغاز الطبيعي المستخدم بالمنازل لأغراض التدفئة وتشغيل الأفران هو الغاز الطبيعي نفسه الذي يستخدم بالسيارات، وتسمّى السيارة التي تعمل بالغاز الطبيعي (Natural Gas Vehicle ،NGV)، الغاز الطبيعي هو من أنواع الوقود البسيطة جداً. بحيث يتركب الغاز الطبيعي من حوالي 90% ميثان (CH4)، وهو يتكون من ذرة من الكربون متصل بها أربع ذرات من الهيدروجين، والباقي بروبان وبيوتان ومركبات أخرى. يتغير تركيب وقود الغاز الطبيعي وفقاً للمصدر الذي استخرج منه. في هذا المقال سنتعرف على محرك السيارة الذي يعمل بالغاز الطبيعي.

محرك الغاز الطبيعي:

يوجد من محركات الغاز الطبيعي العديد من الأنواع، منها المحركات ثنائية الوقود والمحركات أحادية الوقود ومحركات الوقود المزدوج، يشغل الغاز الطبيعي حجم أكبر من الأنواع الأخرى للوقود السائل، لذلك يجب ضغط الغاز وتحويله للحالة السائلة لاستعماله في أغراض النقل، ويتم تخزين الغاز الطبيعي في السيارة داخل خزانات ضغط عالي حتى يحتفظ بحالته السائلة، كما أن تخزينه بحالته السائلة يعتبر ضرورياً؛ لأن السيارة لا تستطيع تخزين غاز بكميات كافية لتحقق مسافات تشغيل كبيرة في حالة ما احتفظ الغاز بحالته الغازية.
توفر خزانات الغاز ذي الضغط العالي في سيارة الغاز الطبيعي نفس مسافات التشغيل التي توفرها محركات الديزل ومحركات البنزين، ويُعد الغاز الطبيعي المضغوط (CNG) هو الأكثر انتشاراً في مجال الاستخدام بمحركات سيارات الغاز الطبيعي، كما أن محرك الغاز الطبيعي هو محرك احتراق داخلي يشبه في تصميمه المحركات الأخرى (البنزين، والديزل)، لكن في الواقع إن محركات الغاز الطبيعي هي محركات بنزين أو ديزل مع تعديل في نظام الوقود.
يتم تعديل النظام الخاص بالوقود في محركات الغاز حتى يتبخر الغاز ويخلط مع الهواء الداخل، كما يوجد في نظام وقود الغاز الطبيعي صمام خلط مبسط يحل محل المغذي أو بخاخات الوقود بالمحركات التقليدية ذات المغذي أو ذات أنظمة الحقن، ويمكن لمنظومة وقود الغاز الطبيعي أن تستخدم مع منظومات التحكم بالحاسب كما هو الحال في المحركات التقليدية؛ لأن وقود الغاز الطبيعي وقود بسيط وفي نفس الوقت يتميز بارتفاع رقم الأوكتان، فهو ينتج انبعاثات أقل بكثير من الأنواع الأخرى للوقود.

المصدر: محركات الاحتراق الداخلي/ م.احسان محمد علي كريممحركات احتراق داخلي/ ابراهيم ابوقبيطهدراسة أنظمة التحكم في السيارات التقليدية والحديثة/ أسامة محمد


شارك المقالة: