نماذج التجميع للوحدات المعمارية اليمنية

اقرأ في هذا المقال


وصف نماذج التجميع للوحدات المعمارية:

تأتي عملة التجميع للوحدات والأنماط تبعاً للمناطق الموجودة فيها وتبعاً للمحددات الاجتماعية والبيئية والجغرافية، حيث أن عملية التجميع قد ارتبطت بعملية الترابط الاجتماعي، وبهذا خلقت أنماط مختلفة تميزت بخصائص مختلفة، لكل منها خاصيتها الاجتماعية والبيئية، فمنها تجمع حول الحدائق والبساتين وحول الساحات وحول المساجد، كذلك الترابط الاجتماعي له دور كبير في إحياء المدن.

أسلوب التجميع حول الحدائق والساحات:

هو نمط التجميع الحر وهو الذي حدد التشكيل الفراغي للمدينة، وتظهر أشكال وأحجام الواحدات للمجموعات وأسلوب تطورها وامتدادها الرأسي غير المنتظم، كما يعتبر نمط رئيسي من نمط التجميع، وقد وفر هذا الأسلوب من التجميع الحر غير المنظم أكبر كمية من الشمس والضوء وأوسع رؤية للمناظر الخارجية، كما ساعد على الحركة الطبيعية للهواء بين المباني الأمر الذي الذي يتناسب مع الأجواء الباردة ذات الطبيعية المخضرة ويظهر فيه اتجاه حياة السكان إلى الخارج أكثر منها إلى الداخل، وهذا مانراه في صنعاء وتعز.
إن رقعة الأرض المحدودة في المناطق الجبلية يصعب عليها التمدد الأفقي مما أدى إلى أن ترتفع المباني عمودياً (رأسياً) وأن تكون متجاورة، كما أن عامل الضيق المكاني هذا جعل تصميم المباني مختلفاً عن تصميم المباني وتجميع المباني التقليدية العربية الذي تميزت بفنائها المفتوح، غير أننا نرى هذا التجمع في المناطق الساحلية.

نمط التجميع حول الفناء:

إن نمط التجميع وعلاقة الأبنية حدد درجة تعرض الفضاءات للعوامل الخارجية، كما حدد حجم ومقاسات الفراغات الخارجية التي بدورها حددت الطبيعة المتوقعة لحركة الهواء داخل الفراغات، كما أن نمط التجميع له علاقة في الحماية المشتركة للمباني في درجة تعرض الأسطح الأفقية والرأسية لأشعة الشمس.
كما أن العديد من المدن لها خصائص تُميزها عن غيرها وذلك اعتماداً على المستوى المعيشي للأفراد، فكانت التجمعات في المناطق الحارة بسيطة العدد أو متوسطة أو كبيرة طبقاً لطبيعة ووظيفة الأعمال لكل هذه التجمعات.
إن هذا النمط من التجميع والتكوين المعماري والعمراني يشكل الاستفادة من الرياح المناسبة والحد من حدة الشمس واستخدام الأحواش الداخلية والتراسات بمختلف أشكالها لتلائم أسلوب الحياة وتقلبات الطقس، وهذا النمط جاء ليلبي متطلبات الحياة الاجتماعية من حيث علاقة الأسرة والمجتمع.


شارك المقالة: