ما هي السيارات الطائرة وأنواعها

اقرأ في هذا المقال


هل ستكون هناك سيارات طائرة في المستقبل؟ في منتصف التسعينيات، كان الناس يعتقدون أن السيارات الطائرة ستكون حقيقة واقعة في المستقبل البعيد حتى هنري فورد، مؤسس سيارات فورد، قال في عام 1940: أنه سيكون هناك مزيج من الطائرة والسيارة، فهل تحققت توقعات فورد حقًا؟ أم هل سيتعين على خبراء الطيران الانتظار لبعض الوقت للحصول على سيارة طائرة؟ الإجابة هي نعم سيكون هناك سيارات طائرة في المستقبل.

التحديات التي تواجهها السيارات الطائرة

تتراوح التحديات التي تواجهها السيارات الطائرة بين متطلبات الترخيص والموافقات التنظيمية والعقبات الهندسية المعقدة، وفيما يلي بعض التحديات التي تواجهها السيارات الطائرة:

اللوائح والأنظمة

تخضع الطائرات والسيارات لمجموعتين مختلفتين من اللوائح، حيث أن المتطلبات والمواصفات لكل منها مختلفة تمامًا، وبالنسبة للسيارات الطائرة، سيتعين إما صياغة لوائح جديدة أو اعتماد التصميم مع لوائح السيارات والطيران الحالية.

على سبيل المثال، لكي يتم اعتماد سيارة طائرة في الولايات المتحدة الأمريكية، ستكون هناك الحاجة إلى موافقتين، أحدهما من إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) والآخر من الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA).

ملاحظة: “FAA” اختصار لـ”Federal Aviation Administration“.

ملاحظة: “NHTSA” اختصار لـ”National Highway Traffic Safety Administration“.

السلامة

مع مشاركة الطائرات العادية والطائرات بدون طيار والطيور والسيارات الطائرة في نفس المجال الجوي الآمن، سيكون مصدر قلق أكبر للهيئات التنظيمية المعنية أيضًا، حيث سيؤدي ذلك إلى المزيد من الازدحام، لذا فإن تجنب الاصطدام المروري سيلعب أيضًا دورًا كبيرًا.

ومن المتوقع أن تستخدم السيارات الطائرة الذكاء الاصطناعي للكشف عن الاصطدامات مع السيارات والطائرات العادية والطائرات بدون طيار الأخرى وتجنبها، وما إلى ذلك كما وسيشمل ذلك اندماج أجهزة الاستشعار في الوقت الفعلي جنبًا إلى جنب مع بروتوكول الاتصال بين المركبات.

البيئة

مع زيادة عدد المركبات الطائرة في السماء، سيكون التأثير البيئي والغضب من قبل مجموعات الحماية البيئية أيضًا شيئًا يجب معالجته قبل أن تصبح السيارات الطائرة قابلة للتطبيق.

والتلوث الضوضائي عامل آخر يجب معالجته، حيث أنه مع الاستخدام اليومي للسيارات الطائرة، سترتفع مستويات التلوث الضوضائي بشكل كبير، وستكون هناك حاجة إلى استراتيجية فعالة لمعالجة شكاوى الضوضاء وحلها.

التكلفة

تقدر التكلفة الأساسية لتصنيع وحدة واحدة فقط من السيارة الطائرة بملايين الدولارات، حيث يتمثل التحدي الذي يواجه المصممين والمصنعين في رفع هذه التكلفة إلى مستوى ميسور التكلفة، بحيث يكون الإنتاج الضخم ممكنًا ويمكن الوصول إليه بسهولة للعملاء في السوق.

متطلبات الترخيص

ولضمان التشغيل الآمن للسيارة الطائرة، ستكون متطلبات الترخيص أكثر صرامة، وقد يتم إدخال فئة جديدة من الترخيص، حيث سيتعين على قائدي السيارات الطائرة اجتياز فحوصات أكثر صرامة إلى جانب معايير اختبار أعلى.

ومع النمو المستمر للتكنولوجيا، من الواضح أن السيارات الطائرة هي مجرد مسألة وقت ولكن متى وكيف؟ سوف يستغرق الأمر بعض العقود حتى تصبح السيارات الطائرة تقنية منزلية وتكون متاحة بسهولة للأشخاص العاديين.

مزايا السيارة الطائرة

  • السيارة التي تطير تعتبر نوع من المركبات الجوية ذات الاستعمال الخاص أو الطائرات القابلة للمشي على الطرق، والتي تقوم على النقل من الباب إلى الباب عن طريق البر والجو، ويستعمل مصطلح السيارة الطائرة أحيانًا لتشمل الحوامات، حيث تبدو فكرة السيارة الطائرة مبدعة، وتجمع بين المزايا من الطائرات والسيارات.
  • وتتطلب السيارة الطائرة مساحة انتظار أصغر بكثير من الطائرة وهي أكثر ملاءمة من السيارة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمناورة الاختناقات المرورية، كما تعمل السيارات الطائرة على أقل قدر من الوقود، وبالتالي فهي موفرة للوقود تمامًا، ولن يتم الاضطرار أبدًا إلى التعامل مع الاختناقات المرورية عند الطيران على متن السيارة الطائرة.
  • وبعض السيارات تتضمن أنظمة لاسلكية واتصال الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بالكامل أيضًا، حيث يواجه البشر مشاكل في جانب القيادة في بعدين، ويمكن حل هذه المشكلة عن طريق استخدام والسيارات ذاتية القيادة، وستكون السيارات الطائرة القابلة للمشي على الطرق قادرة على الطيران في الهواء،
  • وقد ظهرت السيارات الطائرة في السوق مثل (X-M2) و(M200X) و(M400)، حيث تم تحديثها وإنشائها بواسطة العبقري بول مولر، وتعمل هذه السيارات الطائرة بمساعدة البنزين والديزل والكيروسين والكحول أيضًا والمكون الأساسي الذي يجعل هذه السيارة وظيفية هو البروبان، ويمكن مقارنة كفاءة الوقود التي توفرها هذه السيارات بتلك الموجودة في السيارة العادية متوسطة الحجم.
  • وإن فكرة السيارة الطائرة قائمة على نظام أوتوماتيكي بصورة تامة يستطيع أي شخص استعمالها تقريبًا، حتى أولئك الذين لا يعرفون شيئًا عن قيادة السيارة أو الطائرة يمكنهم قيادتها أيضًا، فهناك عدد قليل من أجهزة الإخراج المثبتة في السيارة التي يمكنها أن تستخدم لتشغيل أي نوع من الأوامر إلى السيارة.
  • والطيران أكثر أمانًا من القيادة، وستكون هناك قواعد جديدة، وتعليم إضافي للقيادة والطيران، ويجب أن تكون السيارة الطائرة قادرة على التشغيل الآمن والموثوق والصديق للبيئة على الطرق العامة وفي الجو، ويمكن أن تطير بدون طيار مؤهل في ضوابط ويجب أن تأتي مع شراء وتكاليف تشغيل ميسورة التكلفة.

ملاحظة: “GPS” اختصار لـ”Global Positioning System“.

أنواع السيارات الطائرة

  •  السيارة الطائرة التي تمتلك الأجنحة الثابتة، وهي تشبه الطائرة الصغيرة التي لها أجنحة قابلة للثني، والتي تستطيع الطيران لتفادي الازمات المرورية عند الاقتراب من الوجهة، فهي تحتوي على مدى طيران طويل جدًا، من 500 كيلومتر إلى 600 كيلومتر.
  • النوع الثاني للسيارة الطائرة هي سيارة طائرة لها أجنحة دوارة، وهي تشبه طائرة هليكوبتر صغيرة، ولها جناحان يدوران أحدهما في الأعلى والآخر في الخلف، مما يساعدها على الطيران، ويمكن ثني الأجنحة بعد الهبوط ويمكن قيادتها كسيارة على الطريق، فهي بحاجة إلى طريق وامتداد أصغر للإقلاع والهبوط، لكن حدود طيرانها لا تتعدى 200 كم.

عيوب السيارة الطائرة

  • السيارات الطائرة مكلفة للغاية مقارنة بالسيارات العادية، وسيكون بناءها وصيانتها مكلفًا، وتحتاج السيارات الطائرة إلى الوقود الأحفوري الذي يستمر الناس في الشكوى منه بسبب التكاليف المالية والبيئية الباهظة، وشراء كل من الوقود العادي بالإضافة إلى وقود الطائرات الكيروسين سيكون أكثر تكلفة.
  • قد لا تخضع السيارات الطائرة الشخصية لعدد كبير من فحوصات السلامة ولن يكون طياروها مدربين جيدًا، وقد تم بناء محركات وهياكل السيارات والطائرات على مبادئ مختلفة، والتصميم الديناميكي الهوائي باهظ الثمن، لذا فإن تكلفة السيارات الطائرة ستكون عالية جدًا لذلك، هناك احتمال ضئيل بأن تصبح السيارات الطائرة شائعة بين المستهلكين.
  • يجب استخدام العديد من الأجهزة لمراقبة السلامة على الطرق، ويجب تثبيت مسارات طيران السيارات الطائرة قبل استخدام هذه الآلات، فالقوانين تمنع مالكي السيارات من تعديل سياراتهم دون إذن رسمي، وتختلف السيارات الطائرة عن السيارات العادية في التصميم والسرعة والطبيعة من محركاتها وملحقاتها.
  • في أثناء الاصطدامات الجوية والأعطال الميكانيكية، يمكن للطائرة أن تسقط من السماء أو تمر بهبوط اضطراري، مما يؤدي إلى حدوث وفيات وتلف الممتلكات بسبب سوء الأحوال الجوية، والمشكلة الرئيسية هي خطر الاصطدامات في الجو، والهبوط غير موجود بالخطة أو الاضطراري للسيارة الطائرة في مكان غير جاهز تحتها.
  • سيتم استخدام السيارات الطائرة لمسافات أقصر، وبتردد أعلى وسرعات منخفضة وارتفاعات أقل من طائرات الركاب التقليدية، وستكون كفاءة الطاقة في السيارة الطائرة منخفضة مقارنة بالطائرة التقليدية، وسيتأثر أداء السيارة الطائرة على الطريق بمتطلبات الرحلة، لذلك ستكون أقل اقتصادية من السيارات التقليدية أيضًا.

شارك المقالة: