ماذا يحدث إذا نفذ وقود الطائرة في الجو

اقرأ في هذا المقال


ماذا يحدث إذا نفذ وقود الطائرة في الجو؟ هل ستسقط الطائرة؟ أم هناك حل آخر إذا نفذ وقود الطائرة في الجو، فإن أي مساعدة متاحة للطائرة هي على بعد عدة آلاف من الأقدام تحتها، وأن الجاذبية ستعمل دائمًا ضدها فهل هناك داعي لأي مخاوف، مثلًا عند نفاذ الوقود أثناء القيادة يدفع سائق السيارة إلى أقرب محطة وقود، أما في الجو تتم عملية إعادة التزود بالوقود في الهواء عن طريق توصيل طائرة صهريجية بطائرة متلقية من خلال خط أنابيب قابل للسحب يضخ الوقود.

هل يمكن تزويد الطائرات بالوقود في الجو

على الرغم من أن فهم الإنسان للطيران قد جاء أكثر بكثير مما كان يتصوره الأخوان رايت في الأصل، فإن الخوف تجاه هذه التجربة يبقى كما هو، فكيف إذا نفذ الوقود في الجو. إن خطر نفاذ وقود الطائرات خاصة وإن بقي لها مسافات طويلة حتى تقطعها حقيقي للغاية، وبسبب ذلك يتم مد الطائرات بالوقود في وسط الرحلة بواسطة طائرات أكبر تعمل في الأساس على التحليق كخزانات وقود.

وإعادة التزود بالوقود في الهواء ليست ممارسة قياسية وتستخدم فقط كحل في العمليات الحرجة التي قد تتعرض لها الطائرة.

متى ينفذ وقود الطائرات في الجو

يمكن أن يكون سبب عدم تزود محرك الطائرة على الوقود شيئان، الأول هو نقص الوقود (fuel starvation)، حيث أن الوقود متوفر في الطائرة، ولكن لا يمكن نقله إلى المحرك بسبب خراب في الخطوط الناقلة، ولا يمكن تصحيح النقص في الوقود إلا من خلال الصيانة.

من ناحية أخرى، فإن استنفاد أو نقص الوقود هو الغياب التام للوقود، كما يمكن أن تكون أسباب نقص الوقود، على سبيل المثال لا الحصر:

  • سفر الطائرة لمسافات أطول.
  • سوء التقدير أو التقليل من الوقود المطلوب.
  • خسارة الأميال بسبب التيارات الهوائية على ارتفاعات منخفضة.

يحدث نفاذ الوقود عادةً في آخر رحلة معينة ويمكن تصحيحه بواسطة التزود بالوقود.

أنواع الطائرات التي يمكن تزودها بالوقود في الجو

تم هيكلة الطائرات بشكل عام لإعطائها الوقود ليس بالجو بل على الأرض، ومن أجل إعادة إعطائها الوقود في الأعلى، يجب نقل منافذ الوقود بالمركبة بصورة مناسبة حتى يمكن بطريقة سهلة يكون البلوغ إليها بواسطة أنابيب إرسال الوقود، وبالتالي يكون  تزويد جميع الطائرات بالوقود في الجو بشرط تعديلها أو هيكلتها من أجل ذلك.

ومع ذلك على خلاف السيارات على الطرق، حيث تكون نفقات التزود بالوقود مجرد سعر للوقود فقط، ولكن التزود بالوقود في الجو له تكاليف عالية كثيرًا، وعندما تقترن بقضايا السلامة التي تحدث عن طائرتين تطيران بالقرب من بعضهما، يمكن أن تزداد التكاليف الملموسة وغير الملموسة بسرعة، وبالتالي، يبقى التزود بالوقود في الجو للعمليات العسكرية فقط.

الاستثناءات الظاهرة لهذه القاعدة هي الطائرات ذات الأهمية الكبيرة، مثل شركات طيران رؤساء الدول، فمعظم شركات الطيران الرئاسية هي طائرات تجارية، تم تعديلها لتقبل التزود بالوقود في الجو، نظرًا لأهميتها الوطنية.

وليس من المناسب إعادة التزود بالوقود للطائرات التجارية والخاصة في الأعلى، ومن ناحية السلامة والاقتصاد واللوجستيات، نتيجة لذلك، من الأفضل أن تعطى الطائرات فترات توقف بدلاً من ذلك، وهناك بروتوكولات للهبوط في حالات الطوارئ في المطارات المختلفة.

كيف يتم إعادة تزويد الطائرة بالوقود في الجو

من حيث المبدأ، تكون وسيلة التزود بالوقود في الهواء غير معقدة، ويكون ذلك عن طريق طائرة (ناقلة) إلى الطائرة (المستقبلة) أثناء الطيران، حتى تستمر في رحلتها، فترسل الطائرة الناقلة أنبوبًا يتم بواسطته ضخ الوقود إلى الطائرة المستقبلة.

تحلق الطائرة الصهريجية وتتصل بالطائرة التي تستقبل الوقود عن طريق إما أنابيب ثابتة صلبة أو مرنة، ويتم وضع هذا الأنبوب في وعاء أو مسبار في طائرة الاستقبال، وللمساعدة في التزود بالوقود تطير طائرة الاستقبال وراء وتحت طائرة الإرسال، ومقدار الوقود يعتمد على النظام وحجم الطائرة التي تستقبل الوقود.

نظام الذراع الطائر Flying boom system

ذراع الرافعة عبارة عن أنبوب صلب قابل للسحب يمتد من نهاية ذيل الطائرة الناقلة، حيث يتم إرساله بواسطة مشغل ذراع الرافعة الموجود في الطائرة الناقل، ومع رؤية افتراضية أو في الوقت المناسب لذراع الرافعة والطائرة المستقبلة.

وعندما تكون الطائرة المستقبلة في “مجال التزود بالوقود”، ويتم إدخال ذراع الرافعة في الحوض، مما يسمح ببدء ضخ الوقود، ويتمتع ذراع الرافعة بمقاومة عالية بسبب تكوينه غير الديناميكي الهوائي وصلابته، وبالتالي فهي مجهزة بجنيحات تثبتها أثناء التعبئة.

ويستعمل ذراع الرافعة في تزويد الطائرات الكبيرة بالوقود، مثل قاذفة (B2 Stealth) ومع ذلك، يمكن أن تزود ذراع الرافعة بالوقود طائرة عدد واحد فقط في كل مرة.

وتستطيع الأذرع الطائرة ضخ ما يصل إلى 1000 جالون في الدقيقة، نتيجة لذلك يتم استخدامها بشكل أفضل لإعادة تزويد الطائرات العسكرية الأكبر بالوقود بخزانات تخزين كبيرة الحجم، وتمتلك طائرات الناقلات ذراع طيران واحدة يمكنها تلبية احتياجات طائرة واحدة في كل مرة.

نظام المسبار والخراطيم Probe and drogue system

تستخدم بعض الطائرات الصهريجية خراطيم مرنة بدلاً من ذراع التطويل الصلب، يمكنها أيضًا حمل الوقود في وحدات تخزين متعددة على متن طائرة واحدة، وهذا يجعلها قادرة على إعادة تزويد طائرات متعددة بالوقود في مهمة واحدة، ونظرًا لأن الخراطيم المرنة ترفرف عند إرسالها من طائرة أثناء الطيران، فيجب تثبيتها.

يتم تحقيق ذلك من خلال إرفاق أداة غريبة قابلة للطي ومسببة للسحب تسمى (drogue) تشبه المرساة أو الريشة في التصميم، وتضيف سحبًا إلى خط الأنابيب، وبالتالي تمنعه ​​من السقوط، والطائرات المستقبلة لأنظمة التزود بالوقود هذه مجهزة بمسبارات.

والمسبارات هي أنابيب ثابتة أو قابلة للسحب تمتد من أجسامها، وهذه الأنابيب صلبة ويتم توجيهها إلى الفتحة، مما يؤدي إلى إنشاء اتصال لنقل الوقود، عادة ما تملأ أنظمة المسبار ما يصل إلى 600 جالون من الوقود في الدقيقة، وبالتالي تكون مرغوبة أكثر للطائرات الأصغر في الوقت نفسه، يمكن استيعاب العديد من الطائرات الصغيرة في غلاف إعادة التزود بالوقود الخاص بالناقلة.

ما هي مخاطر التزود بالوقود في الجو

والخطر الذي يتمثل في طيران طائرتين على مسافة قريبة، وهناك الكثير من الأضرار الأخرى للتزود بالوقود في الجو، وتتضمن الأضرار الداخلية خراب أنظمة التزود بالوقود، مثل إطلاق الخرطوم وسحبه، وتحدث المخاطر الخارجية بسبب آثار انسكاب الوقود، وخراب أجهزة التزود بالوقود خلال التوصيل أو قطع الاتصال والمحاذاة الخاطئة للطائرة، كما يعتبر الخلل المكاني خاصة بالنسبة للرحلات الليلية، فهناك خطر كبير للتزود بالوقود في الأعلى.

ولا مفر من أن تقترب طائرة الصهريج من الطائرة المستقبلة، وبالتالي يتم وضع بروتوكولات السلامة وآليات الأمان من الأعطال لتحسين الوعي بالأوضاع وتقليل حوادث إعادة التزود بالوقود.

وتستخدم الطائرات الصهريجية إضاءة خارجية عاكسة للضوء لمنع الطائرات المستقبلة من الارتباك والتسبب في العمى، خاصة في الليل، وميزة الطيار الآلي مفيدة بشكل خاص لمراقبة السرعات النسبية لكلتا الطائرتين.

المصدر: 1. AIRFRAME TEXTBOOK BY JEPPESEN, Published 2010.2. POWERPLANT TEXTBOOK BY JEPPESEN, Published 2004.3. GENERAL TEXTBOOK BY JEPPESEN, Published 2009.4. AIRCRAFT COMMUNICATION AND NAVIGATION SYSTEM BY MIKE TOOLY AND DAVID WYATT SECOND EDITION, Published 2017.


شارك المقالة: