لماذا تقلع الطائرات عكس اتجاه الرياح

اقرأ في هذا المقال


يجب على الطيارين مراعاة العديد من العوامل عند الإقلاع، أحدها اتجاه الريح، حيث أنه إذا أقلع الطيار في مهب الريح، فإن الطائرات ستولد قوة رفع أقل، وتسمح الإقلاع ضد الرياح بمزيد من قوة الرفع عن طريق تشجيع الهواء على التحرك بشكل أسرع تحت أجنحة الطائرة في المقابل، يمكن للطيارين تحقيق (ارتفاع العجلات) بسرعة أكبر ولفهم ذلك أكثر يجب علينا أن نناقش أولًا نشأت الرياح وما هي أنواعه.

كيف يتم قياس الرياح في الطيران

في المطارات، يتم قياس الرياح باستخدام مقاييس شدة الريح للسرعة ودوارات الرياح لتحديد الاتجاه، حيث يشار إلى الاتجاه بالدرجات والسرعة بالعقدة، بالإضافة إلى ذلك عادة ما توجد مصدات رياح على المدرج حتى يتمكن الطيارون من فحص الرياح بصريًا.

من ناحية أخرى، تعطي أبراج التحكم اتجاه الرياح بالإشارة إلى الشمال المغناطيسي بينما تعطي المخططات و(METARs) اتجاه الرياح بالإشارة إلى الشمال الحقيقي، و(METARs) هي تقرير الأرصاد الجوية لمحطة الهواء أو بشكل أكثر وضوحًا تقرير الأرصاد الجوية الروتينية للمطار.

مخططات الرياح

مخططات الرياح هي تقارير تخبر الطيارين بسرعات الرياح المختلفة واتجاهاتها وفقًا للارتفاع مثلًا في إسبانيا، يتم إنتاج هذه الرسوم البيانية من قبل وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية وهي صالحة لمدة ثلاث ساعات.

لماذا تقلع الطائرة ضد الريح

يفترض الكثير من الناس أن الطائرات تقلع في مهب الريح بعد كل شيء، يجب أن تقود الحكمة التقليدية إلى الاعتقاد بأن الريح تخلق مقاومة، إذا أقلعت طائرة في مواجهة الريح، فقد نفترض أنها تواجه مقاومة أكبر ولكن من ناحية أخرى، سيؤدي الانطلاق مع الريح إلى مقاومة أقل، على الأقل هذا هو الاعتقاد السائد، والحقيقة هي أن معظم الطائرات تقلع بعكس الريح.

ومن المهم ملاحظة أنه في حين أن الرياح المعاكسة مفيدة في بداية ونهاية الرحلات الجوية والرياح الخلفية أثناء الرحلة البحرية، إلا أن الرياح ليست جيدة دائمًا، حيث أن الرياح المتقاطعة هي مثال جيد لأنه تسبب هذه الرياح العمودية فقدان توازن الطائرة، مما يخلق مشهدًا عنيفًا يُشاهد في عمليات الهبوط العاصفة، بشكل عام تعد إدارة الرياح فنًا دقيقًا للطيارين، حيث يجب عليهم دائمًا تجنب محاولة الانهيار للطائرة.

في الوقت الذي تقلع الطائرة فيه مع رياح معاكسة، فإنها تقوم على تقليل سرعة الطائرة من حيث تسارعها بالنسبة للأرض، ولكنها ترفع من تدفق الهواء أعلى الأجنحة، مما يسمح بالإقلاع على مسافة أقصر ويكون التسلق بزاوية أكبر من أجل إزالة أي عائق.

الهدف من الإقلاع ضد الريح

تقلع الطائرات في مواجهة الريح لتوليد المزيد من قوة الرفع، حيث أنه هناك العديد من القوى التي تعمل ضد الطائرات، بما في ذلك قوة الدفع وقوة الوزن وقوة السحب وقوة الرفع، وكما نعلم قوة الرفع هي القوة غير المرئية التي تعمل ضد وزن الطائرة لمنعها من السقوط من السماء، حيث أن جميع الطائرات تولد قوة الرفع عن طريق أجنحتها، وعندما يتدفق الهواء تحت الأجنحة، فإنه يدفع الطائرة لأعلى.

يسمح الإقلاع المضاد للرياح للطائرات بتوليد مزيد من قوة الرفع، حيث أنه يجب أن تحقق الطائرات سرعة كافية عند الإقلاع للحفاظ على تدفق الهواء تحت أجنحتها، وإذا كان هناك القليل من الهواء يتحرك تحت أجنحة الطائرة أو لا يتحرك على الإطلاق، فقد تفشل في توليد قدر كافٍ من قوة الرفع، وهذا هو سبب تسارع الطائرات عند الإقلاع.

بينما توجد محركات الطائرة معظم القوة الدافعة اللازمة لتسريعها، حيث إن الإقلاع عكس اتجاه الرياح المعروف أيضًا باسم الإقلاع المعاكس للرياح يمكن أن يساعد أيضًا.

تقلع معظم الطائرات في مواجهة الريح لتوليد المزيد من قوة الرفع، حيث تؤثر السرعة التي يتحرك بها الهواء تحت أجنحة الطائرة على مقدار الرفع الذي يولده وكلما تحرك الهواء بشكل أسرع، زادت قوة الرفع التي ستولدها الأجنحة، ومن خلال الإقلاع عكس الريا، يتحرك الهواء بشكل أسرع تحت جناحي الطائرة، مما يؤدي إلى مزيد من قوة الرفع.

من المهم ملاحظة أن قص الرياح يمكن أن يكون خطيرًا على الطيارين والركاب، وقص الرياح هو تغيير سريع وأفقي لتدفق الهواء، حيث يجب أن يأخذ الطيارون في قص الرياح في عين الاعتبار عند الإقلاع، في حين أن الإقلاع المعاكس للرياح قد يساعد في توليد المزيد من قوة الرفع، فقد يتجنب بعض الطيارين ذلك إذا كان قص الرياح قويًا جدًا.

ولتسهيل الفهم، نقترح تمرينًا ذهنيًا بسيطًا، وهو تخيل شخصًا يركب في سيارة وقام على إخراج يده من النافذة، حيث أنه إذا ترك ذراعه مفكوكة أو مرخية، فإن قوة الهواء تجاهها سترفعها بسهولة، ومع ذلك بمجرد توقف السيارة ولم يعد هناك رياح معاكسة ستسقط ذراعه، أليس هذا منطقيًا.

المصدر: 1. AIRFRAME TEXTBOOK BY JEPPESEN, Published 2010.2. POWERPLANT TEXTBOOK BY JEPPESEN, Published 2004.3. GENERAL TEXTBOOK BY JEPPESEN, Published 2009.4. AIRCRAFT COMMUNICATION AND NAVIGATION SYSTEM BY MIKE TOOLY AND DAVID WYATT SECOND EDITION, Published 2017.


شارك المقالة: