خصائص السقوف الخشبية:
اهتم الفنان المسلم بزخرفة السقوف الخشبية بالعمائر في عصر السلطان المؤيد في العصر المملوكي، حيث إنه كان قد بلغ الذروة في الاتقان، كما استخدم أساليب فنية متنوعة وألواناً مختلفة مع استخدام التذهيب، واستخدم الكتابات القرآنية أسفل السقوف كعنصر من عناصر الزخرفة والأثراء وملئ هذه المساحات الكبيرة.
وقد بلغت هذه الزخارف غاية في روعتها في السقف الخشبي بإيوان القبلة بجامع السلطان المؤيد في الرواقين الأول والثاني جهة حائط القبلة، حيث استخدم الفنان الزخارف الهندسية جنباً إلى جنب مع الزخارف النباتية، كما أنها تشمل في براطيم خشبية تمتد بعرض الرواق الأول جهة القبلة وبينها قطع مثمنة ومسدسة ومربعة الشكل.
إلى جانب ذلك فقد ملاً الفنان القصع والبراطيم بزخارف هندسية ونباتية دقيقة ملونة ومذهبة، أما الرواق الثاني (الأوسط) فتتمثل زخارفه في كسوة البراطيم والقصع بزخراف نباتية وهندسية مذهبة وملونة أسفلها إطار من الكتابة النسخية عبارة عن آيات من القرآن الكريم على أرضية من الفروع والأوراق النباتية الدقيقة المتشابكة.
زخارف السقوف الخشبية:
كما زخرفت السقوف الخشبية بإيوان القبلة والإيوان المقابل له بمسجد الأمير عبد الغني الفخري بزخارف نباتية وهندسية تملأ المساحات بين البراطيم والقصع المكونة للسقف، كما يوجد سقف خشبي بإيوان القبلة بمدرسة القاضي عبد الباسط مكون من براطيم ومربوعات خشبية عليها زخارف نباتية ملونة مذهبة أسفلها يوجد أزرار من الكتابة القرآنية لم يبق إلا بعضها.
ويوجد جزء من السقف القديم المؤدي إلى الصحن بمدرسة القاضي عبد الباسط، وهو عبارة عن براطيم خشبية ومربوعات عليها زخارف نباتية مذهبة وملونة، كذلك السقف الخشبي لدركاة المدخل، ويوجد سقف خشبي بإيوان القبلة بمدرسة قاني باي المحمدي، عبارة عن براطيم ومربوعات خشبية من عصر إنشاء الجامع، ولم يبق من زخارفها القديمة سوى بقايا قليلة توضح أنه أيضاً كان مزخرفاً بزخارف نباتية دقيقة مذهبة وملونة.
وقد استخدم هذا الأسلوب في عمائر العصر المملوكي في سقف قبة المنصور قلاوون ومسجد برقوق ومسجد قراقجا الحسني قصر الأمير بشتاك بالنحاسين، وقد بلغ ذروة تقدمه في نهاية العصر المملوكي، كما في سقف قجماس الاسحاقي ومسجد السلطان قايتباي بصحراء المماليك.