كان الإيطاليون لا يميلون إلى إدخال طرق جديدة في إنشاء مبانيهم، حيث كانوا يفضّلون التركيز على إبراز الجمال والفن في التفاصيل الزخرفية، كان الطابع المعماري تحكمه التقاليد الكلاسيكية، حيث نجد أن أنموذج الكنسية البازليكية أقرب إليهم وللعصر المتواجدين فيه.
أهم الصفات المعمارية لعمارة الرومانسك الإيطالي:
من أهم الصفات المعمارية للواجهات في إيطاليا هي البوائك والعقود المزخرفة التي تعلو بعضها البعض في الطوابق، كذلك كثرة استخدام الرخام في تغطية وكسوة الحوائط من الداخل والخارج، وكذلك تغطية الأسفال، تم استعمال الأسقف الخشبية للكنائس حيث كانت مزخرفة بألوان جميلة ولامعة، حيث كان التأثير البيزنطي قوي وواضح في بيزا ورافينا، التي تطورت كل منهما وحددت لنفسها طراز خاص بها، كانت أبراج الكنائس المزودة بأجراس ضخمة تدعو الجمهور إلى الصلاة، وبعد ذلك أصبحت من العناصر المعمارية الهامة في الكنائس الإيطالية.
في شمال إيطاليا كان يظهر الفن الرومنسكي بوضوح، حيث تطور القبو المضلّع حيث نتج عنه تطور في طرق الإنشاء، مع أنه كانت الكنائس بازلكية من حيث القطاع، إلا أن الصحن كانت مغطاة بأسقف مقببة تعلوها أسقف خشبية، كانت المماشي الجانبية تتكون من طابقين من حيث الارتفاع، كذلك تتكون حوائط سميكة تقاوم الضغط الناتج من ثقل القبو، بشكل عام لم يكن المظهر الخارجي للكنائس في إيطاليا بالمستوى الفني الملائم؛ نظراً لكثرة استعمال الحجر والطوب بدلاً من الرخام، كانت الزخارف بعيده كل البعد عن القواعد الكلاسيكية وتعكس صور حياة المقيمين على تلك المنطقة.
أما في جنوب إيطاليا يمكن ملاحظة المعالم المميزة للعمارة في تلك المنطقة من اختلاف الخواص المعمارية، حيث دخل عليها في تلك الفترة كل لون من ألوان الحكم وأثّر عليها من التأثير البيزنطي والعربي والنورماندى وانعكس على العمارة وأكسبها الطابع المييز لها في فترة الحكم، حيث نجد التأثير البيزنطي في تصميم الكنائس، مثل القبة المحمولة على أربعة عمد لصحن الكنيسة المربع، كذلك يتضح التأثير العربي الإسلامي في استعمال الرخام الملون والزخارف العربية وأعمال الموازييك في الداخل، بالإضافة إلى الأشرطة الرخامية الملونة في الخارج، أما التأثير النورماندى فتمثّل في الكنائس التي أنشئت في تلك الفترة من الزمن، حيث تمثلت الكنائس إما بقبة بيزنطية أو بسقف خشبي، ويندر وجود القبو، هذه هيه أهم المعالم والصفات المعمارية للطراز الرومانسك في إيطاليا.