العمائر العثمانية في مصر

اقرأ في هذا المقال


مسجد الملكة صفية:

وأول نموذج لتلك العمائر هو مسجد سليمان باشا بالقلعة عام 1528 ميلادي، ثم مسجد الملكة صفية عام 1615 ميلادي ومسجد محمد أبي الذهب 1774 ميلادي، ثم مسجد محمد علي بالقلعة 1830 ميلادي، ويقع مسجد الملكة صفية في شارع محمد علي ويتكون من (الصحن والقبة).

في حين أنه يمكن الوصول إلى الصحن بواسطة ثلاثة أبواب، لكل منها سلالم دائرية ويحيط به أربع إيوانات مغطاة بقباب صغيرة حجرية، كما يشير الجزء الثاني إلى حرم المسجد، حيث إن تخطيطه يظهر على شكل مربع تغطيه قبة كبيرة محمولة على ستة أعمدة من الجرانيت تكون شكلاً سداسياً، وفي رقبة القبة 24 شباكاً من الجص والزجاج وبين عقود المسدس قباب صغيرة.

كما أن المحراب مغطى بقبة عن حائط القبلة، كما أنه مكسو بالرخام والقاشاني، حيث يلاصقه منبر من الرخام، وهو عبارة عن منبر مُزخرف بزخارف نباتية وهندسية، في حين تنتهي قمة المنارة الأسطوانية بمخروط.

مسجد محمد علي بالقلعة:

وقد بنى بالقلعة عام 1830 ميلادي على قسم من أرض القصر الأبلق الذي أنشأه الناصر محمد بن قلاوون والمسجد مكون من قسمين متساويين تقريباً هما الصحن والقبة، أما الصحن فمساحته 53×54متر تحيط به أروقة محمولة على أعمدة من الألبستر ومسقوفة بقباب صغيرة وفي وسط الصحن ميضأة محمولة على ثمانية عقود متئكة على أعمدة رخامية يعلوها زخرف من الخشب البارز المزخرف.

أما القبة فتقوم على مربع طول ضلعه من الداخل 41 متر وقطر القبة 21 متر وارتفاعها من أرض المسجد 52 متر تحملها أربعة أكتاف ضخمة ذات عقود كبيرة وحول القبة أربعة أنصاف قباب عدا أربعة قباب صغيرة في أركان المسجد، وكسيت الجدران من الداخل بالألبستر بارتفاع 11 متر، ويقع المنبر على يمين المحراب، وهو من الخشب المزخرف بزخارف مذهبة، وفي طرفي الجانب الغربي للمسجد تقوم مئذنتان ارتفاعما نحو 84 متر من أرضية الصحن ولكل منهما دورتان.

الطراز المصري المحلي:

إلى جانب ذلك فقد استمر في العصر العثماني في المنشآت والحرف فانتشرت صناعة الخشب الخرط والمشربيات، كما في منازل الكريدلية عام 1631، وجمال الدين أبي الذهب عام 1637 متر، كما أنها اشتملت على مقاعد وقاعات ذات سقوف جميلة ووزرات وأرضيات وفسقيات تتوسطها نافورات جميلة رخامية مزخرفة لا تقل عن العمارة المملوكية.


شارك المقالة: