تطور العناصر المعمارية الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


المقرنصات في العمارة الإسلامية:

قد أخذ الفنان المسلم فكرتها من التحجر الطبيعي في الكهوف، والمقرنص هو الحنية الركنية التي توضع في كل ركن من أركان الحجرة للتدرج من المربع إلى الدائرة كي تحمل القبة، وتظهر في قصر الأخيضر وفي جامع القيروان.

وقد انتشر استخدام المقرنصات المعقودة في إفريقيا والأندلس وأصبح المقرنص خطاً هندسياً، بعد أن كان كتلة كروية ثم أصبح له استعمال زخرفي بحت كما في قبة تلمسان وفي قبة أبي الغضنفر في القاهرة الفاطمية، فأصبح يتكون من ثلاثة طوابق، وبالتالي فالمقرنصات استخدام معماري للتدرج من المضلع إلى الدائرة، واستخدام فني كحلية زخرفية تكون في أبواب المساجد، وفي المآذن مما يدل على غرام المسلمين بالهندسة.

المداخل في العمارة الإسلامية:

إن الأبواب في العمائر الإسلامية العامة توضع في مداخل عميقة وشاهقة العلو، قد تتجاوز سطح المبنى نفسه، وتكون قمة المدخل ربع كروية ومحمولة على مقرنصات أو نصف قبة، وفي مصر يحف بالباب من الجانبيين مكسلتان وتصنع الأبواب من الخشب، وقد يكون من صبرات وهي قطع خشبية قصيرة نحيفة استخلصها النجار من أخشاب المنطقة الرديئة عكس الأخشاب الاستوائية والمدارية أو الأوروبية الجيدة لكنها غالية.

وهذا يعتبر أحسن تعبير عن اقتصادية المعمار المسلم، مما يؤدي إلى إبداع الفنان المسلم بما يعرف بباب الصبرات الذي يعتبر فسيفساء خشبية إبداعية، ويصفح الخشب بالنحاس المزخرف بأشكال هندسية ونباتية.

المحراب في العمارة الإسلامية:

هو ابتكار معماري إسلامي يستخدم في جدار القبلة لتعيين اتجاهها وفكرته ظهرت في السنة الثانية للهجرة، كما أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) وضع المحراب بنفسه في مسجد قباء. وكان المحرابان اللذان عملاً في العهد النبوي بسيطين، وقد كان عبارة عن تجويفين في الجدار، وقد ازداد عمق المحراب حتى أصبح مجوفاً صريحاً ومن عثمان (رضي الله عنه) عام 24 هجري.

تطورت المحاريب بعد ذلك فكان منها المجوف، وهو عبارة عن حنية ذات مسقط دائري كمحاريب الشام والمغرب (أموي) أو ذات مسقط من أضلاع متعاقدة في العراق (عباسي)، ومنها المسطح وهو لوحة مسطحة مستطيلة حفر عليها شكل محراب محاطاً بإطار منقوش بزخارف وآيات وأقدمها محارب المغارة تحت الصخرة في بيت المقدس.


شارك المقالة: