سرايات إسطنبول العثمانية

اقرأ في هذا المقال


طوب قابي سراي في سرايات إسطنبول:

من أشهرها على الإطلاق طوب قابي سراي، والتب تبلغ مساحته الكلية على الإطلاق ما يقرب من 7 كم كربع، ويدور حولها من جهة البر سورٌ ضخم يبلغ طوله 1400 متر، ويتصل هذا السور بالسور البيزنطي المطل على بحر مرمرة والممتدر حتى القرن الذهبي، ويدعم السور 28 برجاً.
والسراي في مجموعة عبارة عن عدد من القصور والاستراحات والحمامات والقاعات والأكشاك والمكتبات والمساجد والحدائق والإسطبلات وغير ذلك من مباني أخرى متنوعة، وتدور كلها حول أربعة أفنية كبيرة يقع الواحد منها وراء الآخر، وقد اكتسب الموقع شكله الحالي بعد إضافة عدد من المنشآت الأخرى كالمطابخ وأجنحة الحريم والأسبة على مدى سنوات وقرون متتالية من النصف الثاني من القرن 9 هجري.
والحق أن السراي بشكله النهائي يبدو تخطيطها وكأنه متاهة معقدة لكثرة المنشآت التي أقيمت فيه، وما يتخللها من المماشي والدهاليز والممرات الرسية والظاهرة والسلالم، وهو يشتمل على 6 أبواب كبيرة تفتح على المدنية، ثلاثة منها على أسوارها البحرية وثلاثة على أسوار البرية فضلاً عن العديد من الأبواب الصغيرة، ومن تلك الأبواب الكبيرة بابا همايون وباب السلام الذي يعرف بالباب الأوسط وباب السعادة ويعرف أيضاً بباب الأغوات البيض.

أبنية سرايات إسطنبول العثمانية:

يُعد جينيلي كوشك (الكشك أو الجوسق الخزفي أو الصيني) من أقدم أبنية السراي الباقية، وقد أمر بإنشائه السلطان محمد الفاتح عام 877 هجري، وهو يشغل جزءاً كبيراً من الفناء الأول ويشمل على طابقين متماثلين وجوهرة تخطيطه هي قاعة وسطى صممت وفق التخطيط المتعامد أو المتقابل المعروف خطياً بالتخطيط الصليبي، حيث تتكون من درقاعة تعلوها قبة وتتعامد عليها أربعة إيوانات يشتمل الإيوان الكبير منها تجاه الصاعد على ثلاثة أبواب.
وهذه الثلاثة أبواب: واحد في الصدر يؤدي إلى حجرة مخمسة تعلوها قبة وبابان جانبيان متقابلان يردي كل منها إلى حجرة كبيرة مستطيلة المساحة تتكون من درقاعة وإيوان مقبى، بينما تعلو الدرقاعة قبة قطرها هو نفس قطر قبة الدرقاعة الرئيسية، ويوجد بكل من الإيوانين الجانبيين للدرقاعة الرئيسية بابان، بواقع باب بصدر كل إيوان، يتوصل منها إلى إيوان مفتوح نحو الخارج، كذلك توجد حجرتان كبيرتان يتوصل إليهما من خال الدركاة التي تلي باب الدخول للكشك.


شارك المقالة: