تعرف قلعة الحصن بالعربية باسم حصن الأكراد، وبالفرنجية حصن الأسبتارية، أما التسمية الأجنبية الحديثة فهي حصن الفرسان، وهي قلعة وقرية في شعاب جبال النصرية (وادي النظارة) في وسط سورية، تحتل موقع متميز على مرتفع جبلي يبلغ ارتفاعه 2100 قدم، كما يحيط بها من جميع الجهات مدرجات، كما أنها تقابل مباشرة قلعة القصر الأبيض.
وصف عمارة قلعة الحصن
رممت قلعة الحصن بشكل جزئي في الأعوام الأخيرة، كما أنها تعد من أفضل النماذج الحربية الفرنجية التي تقع في المشرق العربي، حيث بقيت محتفظة بمعظم أجزائها البنائية التي تعد أكثرها تأثيراً على النفس، وتعد قلعة الحصن من أضخم الصليبية على الرغم أنها ليست الأكبر في القلاع التي شهدتها الحروب الصليبية، وذلك من حيث اتساع المنطقة المسورة، وهي في الوقت الحالي تحتوي على العديد من التعديلات الكبيرة التي جرت عليها خلال العهد العربي.
كما أنها توجد قناة مائية حفرت في الصخر، حيث ساعدت هذه القناة على الفصل بين القلعة والجرف الممتد بعيداً باتجاه الجنوب، كما أن القلعة تتألف من حلقتين متحدتي المركز من التحصينات موصولتين بمدخل طويل منحدر، حيث يمكن من خلاله الخيالة الصعود من حصن البوابة الخارجي إلى الفناء الداخلي.
كما أن الحلقة الخارجية مضلعة إهليجية الشكل، يتكون من سور يحتوي على عدداً من الشرفات الدفاعية ومقواة بحصون بارزة نصف دائرية، كما انه يوجد حصنان بارزان لحراسة البوابة الثانوية الواقعة في الجهة الشمالية، حيث الحصنان ملاصقان لها تماماً، كما تعرضت الواجهة الشرقية للعديد من التعديلات في الحكم العربي، كما أن هذا الجزء الشرقي يتمتع بحماية طبيعية تجعله أفضل من باقي الجهات، حيث يوجد عند هذه الجهة ثلاثة حصون بارزة مستطيلة الشكل.
خصائص عمارة قلعة الحصن
تعد الواجهة الجنوبية لقلعة الحصن الجزء الأكبر الذي تعرض للتعديلات على يد العرب، حيث تعد الواجهة الدفاعية للقلعة، ولقد جرت هذه التعديلات بسبب الأضرار التي تعرضت لها كونها الواجهة الدفاعية الرئيسية للقلعة، حيث تألفت هذه الواجهة من سور واق تحميه الحصون البارزة، وكانت الحصون نصف دائرية تحتوي على شرفات. حيث تم إضافته إليها في عام 1285، وكانت مكونة من برج سمي باسم برج السلطان قلاوون.