عمارة قلعة المرقب

اقرأ في هذا المقال


تعرف هذه القلعة أيضاً باسم ماركابوس باليونانية وبالفرنجية مرغات، وهي قلعة تقع على الساحل السوري بالقرب من مدينة بانياس -الساحلية الصغيرة-، وتقع فوق ذروة رعن جبلي صخري متاخم للبحر مباشرة، ويتألف الموقع المحصن من تحصيناً جيداً من قلعة داخلية قوية وقلعة خارجية أكثر اتساعاً، ومن المرجح أنها كانت كثيفة السكان في وقت ما، حيث يحيط بها سور خارجي مزدوج جزئياً مرتبط داخلياً بأبراج عديدة مختلفة القياسات والأشكال.

وصف عمارة قلعة المرقب

إن القلعة الداخلية عبارة عن قلعة صغيرة مستطيلة الشكل تقريباً لها حلقتان من الأسوار، تقع على الذروة الجنوبية لذلك الموقع، يفصلها عن القلعة الخارجية قناة مائية عريضة، عززت الأسوار الخارجية بحصون بارزة نصف دائرية معزولة وبلغت أوج تحصينها في القرن الثالث عشر، بتحصينات دفاعية خارجية بعد ان أعاد بناءها العرب كبديل عن الدفاعات التي تهدمت.

وتعتبر الأسوار الخارجية للقليعة امتداداً لأسوار القلعة الخارجية، ويتألف قلب القليعة من برج متين البنيان مستدير الشكل يبلغ قطره حوالي 72 قدماً ويواجه الجنوب، ويتصل هذا البرج من جانبيه بأبنية متعددة الطبقات ذات قاعات فسيحة مقنطرة السقف، وفي منتصف تلك القليعة توجد كنيسة كبيرة تقسم فناءها إلى قسمين غير متساويين.

وثمة مستودعات تتجمع حول الفناء الشمالي الأكبر مع الإسطبلات، يتم الدخول إلى القلعة كلها عبر برج أبوابه متينة وواجهته باتجاه الغرب عند السور الخارجي، ومن هناك يتم الوصول إلى حصن البوابة (نزل الحرس) عبر فناء أمامي، ويتألف حصن البوابة من عدد من الغرف.

خصائص عمارة قلعة المرقب

حفظت تحصينات القلعة في حالة جيدة نسبياً؛ لأن القرية كانت مأهولة حتى القرن التاسع عشر هجرت من سكانها، إلا أن القلعة التي يعود تاريخها إلى عدة عهود مختلفة ما تزال قيد المسح والدراسة، كما تذكر المصادر العربية أن بناء القلعة تم على يد شيخ القبائل العربية الجبلية التي تقيم في المنطقة، حيث شغلت المنطقة لفترة قصيرة من قبل القوات البيزنطية التي يقودها جون كانتاكوزينوس أثناء الصراح الذي دار حول اللاذقية، وبعد ذلك عادت إلى الأملاك العربية.

تخلى صاحب المرقب ابن محرز عن القلعة إلى روجه أمير أنطاكية بعد ترميمها، ولكن نظراً لموقعها الاستراتيجي الهام شرع الأمير سيف الدين بلبان الطباخي بإعادة بنائها.


شارك المقالة: