قلاع سلطنة عُمان العثمانية

اقرأ في هذا المقال


دخول العثمانيين سلطنة عمان:

لم تشر المراجع التاريخية إلى ما يفيد دخول العثمانيين سلطنة عُمان مثلما فعلوا في الكثير من بلاد الجزيرة العربية، غير أن المواجهة التي تمت بين العثمانيين والبرتغاليين في الخليج سنة 1538 ميلادي أدت إلى دخول البرتغاليين في الخليج في الأسطول العثماني بقيادة سليمان باشا والي مصر، حتى وصلوا بالقرب من مسقط، وهناك شهدت الساحة مرحلة قتال بين الفريقين لم نحسم فيها الغلبة لأي منها.
وقد يكون من الأمثل أن نتعرف على سمات القلاع التي شيدت في ظل هذه الدولة التي خضعت إسمياً على ما يبدو للسيادة العثمانية مثل فعل كثير من الحاكم المحليين في الخليج، وفي هذا المقال سيتم التعرف على أشهر القلاع التي شيدت في القرن السابع عشر بعد طرد البرتغاليين من عُمان.

قلعة الجلالي في سلطنة عمان:

يطلق عليها كوت الجلالي أو الكوت الشرقي وكذلك قلعة اسان جوا، وهو اسم أحد قواد البرتغال، وما تزال القلعة تحتفظ بتاريخ انشائها وهو سنة 1588 ميلادي وذلك باللغة البرتغالية.
ويذكر د.حمزة بدر أن هذه القلعة شيدت سنة 1586 ميلادي، ولم يورد نصاً للتأكيد، وينفي نسبتها إلى البرتغاليين ويذكر أن اليعاربة قد قاموا بتجديدها في الفترة ما بين 1657- 1659 ميلادي مقارناً بين هيئة القلعة الحالية والرسم الوارد لها عند الرسام العسكري في التقرير المصور عن تحقيقات المنطقة كلها.
وللقلعة الآن مدخل يؤدي إلى ثلاثة أبواب متتالية داخل ممر مقبى أضيف في التجديد، حيث كان هذا المدخل زمن البرتغاليين يؤدي مباشرة إلى داخل القلعة التي كانت عبارة عن أسوار يتوسطها صحن مكشوف، وقد قام بتجديد القلعة الوالي خفان بن عبد الله في عهد الإمام أحمد سعيد 1754-1756 ميلادي عندما تهدمت الواجهة الغربية للقلعة، كما رمما السطان تركي بن سعيد 1868 ميلادي وجدد جناح المدفعية الغربي، وهو السور الذي يتخلله فتحات إطلاق المدافع الذي يصل حالياً بين برجين أحدهما مربع والآخر دائري.
وبصفة عامة فالقلعة شبه مثلثية يشغل ضلعها الغربي جناح المدفعية، ويرجع للقرن 19 الميلادي، والجناح الشرقي مضافاً حديثاً سيما الضلع الجنوبي ويعود لليعاربة، غير أنه لم يشر إلى المادة الخام المستعملة في البناء وهيئة تلك الأبراج وعناصرها للدفاعية، غير أن الصور المرفقة تشير إلى أن تملك الأبراج قد اشتملت على فتحات لإطلاق النيران وكذلك فتحات للمراقبة، وذلك في مستويين للدفاع.


شارك المقالة: