عمارة منازل القاهرة في العصر العثماني

اقرأ في هذا المقال


تشتهر القاهرة بعمائرها التي ظهرت في بداية العصر العثماني، وذلك في تاريخ 923 هجري/ 1517 ميلادي، حيث كثرة المشاكل في تلك الفترة بسبب ضيق المساحة وتكدس العمائر بشكل كبير، وكانت هذه المشكلة قد واجهة المماليك من العثمانيين، حيث لجأ المماليك لبناء مجموعاتهم الدينية في الصحراء بعيداً عن ضجيج العمائر في وسط المدينة.

خصائص عمائر القاهرة في العصر العثماني

تطورت المساكن والعمائر بشكل كبير في العصر العثماني، حيث اتبعوا مسيرة التطور المعماري التي بدأ فيها في العصر المملوكي، ولكن بسبب ضيق المساحات وتكدس المباني فوق لجأ العثماني لتغير حجم العمائر والوحدات السكنية، حيث لم تعد تحتوي جميع العناصر والوحدات التي كانت متوافرة في العصر المملوكي، حيث قاموا بتصغير العمائر المدينة التي كان لابد من وجودها في وسط المدينة او الاحياء القريبة منها.

ورغم وجود الإمكانيات المادية فلم تتيح الفرصة للعثمانيين في المبالغة في ضخامة العناصر والوحدات داخل الدار وإظهار العضمة في المباني كما كان سائداً في العصر المملوكي، ومع ذلك لم يتم التخلي عن التقاليد الراسخة في بناء المنزل الإسلامي، حيث أن هذه العادات والتقاليد المورثة ظهرت نتيجة عوامل اجتماعية وبيئية ودينية، ظهر صداها في المنزل المملوكي، حيث كان المنزل العثماني بجميع عناصره تأكيد لتلك التقاليد، وذلك من حيث شكل الواجهة والمدخل والوحدات الداخلية ونوع الفراغ، كما كان المهندس في تلك الفترة يحرص على أن يضمن البيت جميع الوحدات التقليدية التي كانت موجودة في العصر المملوكي، ولكن كان الفرق الوحيد أنها جاءت في تلك الفترة أكثر بساطة وأقل حجماً.

وصف عمارة القاهرة في العصر العثماني

كان المقعد من أهم الأجزاء المعمارية التي كانت سائدة في المنازل في العصر العثماني، ولكن كانت في تلك الفترة أقل مساحة وأكثر بساطة ورغم ذلك بقي محافظاً على شكله المعماري الأساسي وعلى مكانته القديمة في الدار في العصر العثماني.

إلى جانب ذلك فقد كانت واجهة المقعد تتحكم بالشكل النهائي للفناء الداخلي للمنزل، حيث ظهرت في تلك الفترة العقود والبوائك في المقاعد، ولكن بعدد أقل، حيث وصل العدد إلى ثلاثة عقود في تلك الفترة وذلك في منزل الملا.


شارك المقالة: