هندسة الوثوقية أو الاعتمادية

اقرأ في هذا المقال


مفهوم هندسة الوثوقية (Reliability Engineering) ‏أو الاعتمادية :

هي فرع من فروع هندسة الأنظمة القائمة على الاعتمادية في تنظيم دورة حياة المنتج، كما تصف الوثوقية جهد النظام أو المكون على العمل تحت ظروف معينة وضمن فترة محددة من الوقت.
تتصل الوثوقية اتصالاً وثيقًا بالتواجد، والذي يوصف دايماً بأنه جهد مكون أو نظام على العمل في فاصل أو لحضة زمنية معينة.
ويقصد بالاعتمادية نظرياً على أنها توقع النجاح كمعاودة لحالات الفشل، أو من خلال التواجد كتوقع مدعوم من الوثوقية والقابلية للاختبار والصيان، حيث يتم أحياناً تخصيص قدرة الاختبار والصيانة وقدرة الصيانة كقسم من “هندسة الوثوقية” في برنامج الوثوقية، هذا فقد تاخذ الوثوقية الأولوية الكاملة في دور تكلفة الأنظمة، حيث تتعامل هندسة الموثوقية مع التقدير والوقاية وتنظيم مستويات راقية من نفاذ اليقين الهندسي ومجازفة الفشل.

اختبار الاعتمادية لا يستطيع أن يحدث فقط عن طريق الصيغ الرياضية والطرق الإحصائية ولكن الحقيقة هي أن مجالات عدم اليقين تثنى بشكل واسع على إبطال الأساليب الكمية للترصد والقياس، حيث يمكن قيام هندسة الوثوقية من قبل فريق متنوع من المهندسين بما في ذلك مهندسي الوثوقية ومهندسي الجودة ومهندسي الاختبار ومهندسي النظم أو مهندسي التصميم في العمل ضمن المجموعات المتطورة للغاية، حيث يرى جميع المهندسين الرئيسيين واجبهم فيما يختص بالاعتمادية والعمل معًا للمعاونة في تحسين المنتج.

تاريخ هندسة الوثوقية:

قبل الحرب العالمية الثانية تم الوصول إلى هذا المفهوم في الغالب، حيث تم الأخذ بعين الاعتبار أن اختبار (في أي نوع من العلوم) هو اختبار موثوقٌ به خاصةً إذا كان قد حقق نفس النتائج وبشكلٍ متكرر.
ومع استمرار عمليات التحديث والتطوير تم تحسين نوعية المنتج، وذلك من خلال اللجوء إلى عمليات التحكم في شتى العمليات الإحصائية، إلى جانب ذلك فقد تم استخدام مصطلح الوثوقية ولأول مرة من قبل الجيش الأمريكية، وذلك في بداية القرن العشرين.

أهداف هندسة الوثوقية :

  • اتمام المعرفة الهندسية وأيضاً التقنيات المحددة لابطال أو الحد من احتمالية أو توافر الفشل.
  • تخصيص وتصحيح أسباب الفشل التي تحصل على الرغم من طرق الراحة لإلغاءها و لمنعها.
  • تخصيص وسائل التعامل مع حالات الفشل التي تحصل إذا لم يتم ضبط أسبابها.
  • ابتكار طرق جديدة بهدف تقدير الحقيقية المحتملة للتصاميم والتخاطيط الجديدة، وتحليل معلومات الوثوقية.
  • تطوير وقت التشغيل والجهد الإنتاجي للالات الهامة باستعمال تقنيات إلغاء المشكلات الرسمية.
    ملاحظة: تعتمد المهارات الأساسية الواجب اتباعها في عمليات التصنيع على القدرة على استيعاب وفهم الأمور المحتملة للفشل، ومعرفة طرق منعها، ومن المهم أيضًا معرفة الاساليب التي يمكن استعمالها لتحليل التصاميم والخطط والبيانات.

أهمية الوثوقية :

  • التقييم: حيث تتصل سمعة الشركة اتصالاً وثيقًا باعتمادية منتجاتها، فمع ازدياد وثوقية المنتج، زادت توقعات حصول الشركة على شهرة واسعة.
  • رضا العملاء: يؤثر المنتج غير الموثوق بشكلٍ كبير على رضا العملاء؛ الأمر الذي يجعل الوثوقية هي المصدر الأساسي لضمان رضا العميل.
  • تكاليف الضمان: تؤثر تكاليف الاستبدال والإًلاح بشكلٍ سلبياً على عملية الإنتاج ونسبة الأرباح، خاصةً في حال عدم نجاح إحدى المنتجات في وظيفتها خاصةً خلال فترة ضمانها.
  • تكرار الأعمال: حيث تعتمد هذه الخطوة بشكلٍ كبير على مدى وثوقية المنتج ورضا العميل.
  • تحليل التكاليف: قد يأخذ المصنعون معلومات وثوقية ويجمعونها مع بيانات التكلفة الأخرى لتبيين فعالية التكلفة لتصنيعاتهم،.
  • متطلبات العميل: يفرض العديد من الزبائن في السوق اليوم من مورديهم برامج موثوقية فعالة، حيث يعرف هؤلاء الزبائن فوائد وايجابيات تحليل الوثوقية من خلال عملية التجريب.
  • ميزة تنافسية: تقوم العديد من الشركات والمصانع بنشر أرقاماً وثوقية معينة، يتم استخدامها بهدف الحصول على صفة معينة.

نطاقات وتقنيات هندسة الوثوقية :

تتطلب هندسة الوثوقية الربط بين جميع الأنظمة المختلفة مع مجموعة من الأنظمة المعقدة، إلى جانب ذلك فقد تتضمن الهندسة الوثوقية في هذه الحالة على كل من:

  • ·مدى تواجد النظام وتحليل وتفسير جاهزيته للبعثات والذي يتصل بها مع متطلبات الموثوقية أو الاعتمادية والصيانة.
  • تفسير فشل النظام الوظيفي ومتطلباتة المشتقة.
  • تفسير الوثوقية في التصميم أو التخطيط (النظام) المتأصل ومتطلباته المشتقة لكل من البرامج والبرمجيات.
  • تصميم وتخطيط وتشخيص النظام.
  • الأنظمة الخالية من الأخطاء (مثال على ذالك عن طريق التكرار).
  • الصيانة التوقعية والوقائية (مثل الصيانة التي تتركز حول الاعتمادية او الوثوقية).
  • العوامل البشرية.
  • التفاعل البشري.
  • الأخطاء البشرية.
  • وسائل فشل التصنيع والتجميع والتي تؤثر على المنتجات المكتشفة والاعتمادية والوثوقية.
  • الفشل الناتج عن الصيانة.
  • الفشل الناتج عن النقل.

المسؤوليات والواجبات لمهندس الوثوقية:

  • يعمل المهندس مع هندسة المشاريع؛ وذلك بهدف ضمان صدق ونجاح المنشآت الجديدة.
  • يساهم في تطوير مواصفات التصميم والتخطيط والتركيب جنباً إلى جانب مع خطط التكليف.
  • يساهم في وضع معايير وتقييم الآلات ومورّدي MRO التقنية ومقدمي خدمات الصيانة التقنية.
  • يطور ويحسن اختبارات القبول ومعايير التفتيش.
  • يساهم في الاختيار النهائي من الأعمال والمنشآت الجديدة، حيث يحتوي هذا الاختبار على قبول المصنع والمكان الذي يكفل الالتزام والتعليمات والمواصفات الوظيفية.
  • تخصيص وتخطيط وتصميم وتحسين ومراقبة وتطوير خطة صيانة الأصول التي تتحتوي على واجبات الصيانة الوقائية ذات القيمة الزائدة.
  • الاستعمال الفعال لمنهجيات الاختبار التوقعية وغير التدميرية لتعيين وعزل مشاكل الاعتمادية او الوثوقية الكامنة.
  • يمنح مدخلاً لمخطط إدارة المخاطر التي تتوقع حدوث المخاطر المتمسكة بالوثوقية وغير المتمسكة بالوثوقية والتي قد تؤثر على تشغيل المصنع.

شارك المقالة: