اقرأ في هذا المقال
- ما هي طاولة العمليات؟
- استخدامات طاولة العمليات
- أنواع طاولات العمليات
- الوضعيات الجراحية الشائعة لطاولات العمليات
ما هي طاولة العمليات؟
طاولة العمليات: هي طاولة يستلقي عليها المريض أثناء إجراء العملية الجراحة له، تُعرف طاولات العمليات أحيانًا بإسم طاولة الجراحة أو طاولة العمليات، وعادةً ما تُستخدم داخل غرفة العمليات أو في الجناح الجراحي في مستشفى أو في مركز الجراحة المتنقلة أو في مرافق رعاية صحية أخرى، حيث يتم إجراء العمليات الجراحية عليها، قد تكون طاولات االعمليات، إما ثابتة أو متحركة لنقل طاولة العمليات من غرفة إلى غرفة أخرى، تُستخدم طاولات العمليات في أنواع مختلفة من العمليات الجراحية، مثل جراحة القلب، جراحة العظام، علاج السمنة، المسالك البولية وغيرها من العمليات.
استخدامات طاولة العمليات:
يتم استخدام طاولات العمليات الجراحية بتصميم وبمواصفات مختلفة، بالاعتماد على نوع العملية الجراحية، على سبيل المثال، يتم تصميم بعض طاولات العمليات لآداء مجموعة واسعة من العمليات، يستلقي المريض على طاولة العمليات أثناء العملية الجراحية، الغرض من طاولة الجراحة هو: إبقاء المريض في مكانه ثابتاً أثناء عمل الفريق الجراحي، وقد يُحّرك أجزاء مختلفة من الجسم، باستخدام ملحقات الطاولة الجراحية، لتسهيل الوصول إلى الموقع المناسب للجراحة.
يتم تنفيذ عمليات لا حصر لها على طاولة العمليات، وتشمل هذه جراحات القلب، والأوعية الدموية، وأمراض النساء، وجراحة الأطفال، وجراحة العظام، وجراحة الأطفال، نظرًا لتنوع االعمليات الجراحية وأنواع الطاولات الجراحية، تم وضع قيود ومحددات على الوزن والطول، للحفاظ على سلامة المريض أثناء العملية الجراحية.
أنواع طاولات العمليات:
هناك فئات رئيسية من طاولات العمليات الجراحية مثل، طاولات الجراحة العامة، طاولات تقويم العظام، طاولات التصوير الإشعاعي، طاولة عمليات الأعصاب وطاولات عمليات المسالك البولية المثانة.
طاولات الجراحة العامة – General surgical tables:
تستخدم طاولات الجراحة العامة في مجموعة متنوعة من العمليات الجراحية مثل جراحة القلب، الأوعية الدموية، طب الأطفال، أمراض النساء، المرارة والجراحة التجميلية، طاولات الجراحة العامة، ليس لها تخصص واحد، فهي مصممة لتعدد الاستخدامات، والقدرة على التكيف عبر مجموعة واسعة من العمليات، يمكن تعديل طاولات الجراحة العامة حسب الارتفاع والطول المطلوب، ويمكن إمالتها إلى أي من الجانبين، وإمالتها أفقيًا، في معظم طاولات الجراحة العامة، يكون جزء الرأس قابل للإزالة، ويمكن أن يحتوي على مجموعة متنوعة من مساند الرأس القابلة للإزالة ايضاً.
عندما يفكر معظم المِهَنيين الطبيين في طاولة الجراحة ، يتبادر إلى الذهن طاولة الجراحة العامّة، هناك بعض الأشياء التي يجب البحث عنها في طاولة الجراحة العامة منها:
إمكانية الوصول:
يحتاج الأطباء إلى القدرة على تحريك الطاولة إلى أعلى أو إلى أسفل، لكي يساعدهم بالوصول إلى جزء المريض الذي يخضع للعملية الجراحية، تساعد إمكانيات ضبط الزاوية، الطبيب أيضًا في الوصول إلى منطقة الجراحة بشكل مريح وآمن.
الاستقرار:
يحتاج طبيب التخدير أيضًا، الوصول إلى المريض قبل البدء بالعملية الجراحية، نظرًا لأنّ تحديد المَوضِع والدقّة أمران حاسمان لتقديم جرعة التخدير المناسبة، يجب أن تكون طاولة الجراحة ثابتة ولا يمكن أن تتأرجح أو تتحرك، في حال تغير وزن المريض أو وضعه.
دعم التصوير:
يستخدم الجراحون بشكل متزايد عمليات التنظير الصغرى في منطقة البطن مثلاً، ممّا يجعل دعم التصوير أكثر أهمية، يجب أن تتضمن طاولات الجراحة العامة، ميزات دعم التصوير، ودعم المرضى الأكبر حجمًا، أحد حقائق جراحة القرن الحادي والعشرين هو زيادة معدل مرضى السمنة، في الواقع، وفقًا لشبكة السمنة الكندية، يعاني واحد من كل أربعة بالغين، و واحد من كل 10 أطفال في كندا من السمنة المفرطة.
يجب ألّا تكون الرعاية الجراحية عالية الجودة، مقيدة بالحد الأقصى المسموح به لوزن الطاولات الجراحية، فيجب أن تكون الطاولات الجراحية القياسية، على الأقل، قادرة على دعم مريض يزن 136 كيلوغرام أي ما يعادل 300 رطل، ومع ذلك، فإنّ تجهيز غرفة العمليات بطاولات يمكنها دَعم المرضى الذين يزنون 450 كيلوغرام أي ما يعادل 1000 رطل، حيث تشير جميع المؤشرات إلى أنّ أوزان المريض ستستمر في الزيادة.
طاولات التصوير – Imaging Tables:
بينما تُوفر طاولات الجراحة العامة مستوى معينًا من دعم التصوير، تتطلب عمليات التصوير الطبي الأكثر تقدمًا طاولات تصوير متخصصة، تساعد عمليات التصوير المتطورة في الحد من استخدام الجراحة التقليدية، وبدلاً من ذلك تسمح للمرضى باختيار البدائل الأقل ألم وأقل جراحة، عند أختيار طاولة تصوير، من المهم العثور على طاولة تَسمح بآداء طرق التصوير.
أي نوع من التنظير، بما في ذلك عمليات الأوعية الدموية، يتطلّب تمديد صينية القسطرة (catheter tray)، مثل عمليت القلب والأوعية الدموية، وتتطلّب تقلب جانبي، أو تقلب طولي (longitudinal float, Trendelenburg / reverse Trendelenburg)، إمالة جانبية أو تعديل ارتفاع والتصوير المتخصص ثلاثي الأبعاد، من المهم التأكد من تصميم أي طاولة تصوير، وضع أحدث العمليات الجراحية في عين الاعتبار، حتى لو كانت عيادتك أو مستشفاك لا تُجري مثل هذه العمليات.
طاولات عمليات طب الأعصاب – Neurology Tables:
تتطلب العمليات العصبية الدقة العالية، لذلك يجب أن توفر طاولات عمليات طب الأعصاب أفضل وصول ممكن للمرضى من خلال تحديد المواقع بشكل استثنائي، ممّا سَيسمح للأطباء بإجراء هذه العملية الجراحية بكل دقة، تم تصميم طاولات طب الأعصاب أيضًا لمنح المهنيين الطبيين تحكمًا دقيقًا في حركة مرضاهم، يمكن أن تؤدي أي حركة غير مقصودة، إلى عرقلة العملية الجراحية العصبية، لذا فإنّ أي حركات لطاولات العمليات العصبية تتطلب خطوتين، بهذه الطريقة، نضمن أنّ لا شيء يتحرك عن طريق الخطأ، بالإضافة إلى ذلك، توفر طاولات عمليات طب الأعصاب لدينا الميزات المحددة التالية:
- مجموعة واسعة من خيارات تحديد المواقع، مثل القسم الخلفي والانزلاق الجانبي والإمالة والانزلاق الطولي والارتفاع.
- عملية كهروهيدروليكية يسهل تعلمها، مع أدوات تحكم يدوية لتحديد موضع الرأس والقسم الخلفي.
- وظائف انزلاق دقيقة على سطح الطاولة يتم التحكم فيها بالقدم، ممّا يسمح للجراحين والطاقم الطبي بإجراء حركات دقيقة بدون استخدام اليدين.
يجب أن يتمتع الجراحون بالقدرة على تقديم مدخلات واقتراحات، في التصنيع الكامل لطاولات جراحة طب الأعصاب، والمرفقات أو الملحقات الاختيارية، على سبيل المثال، من المفيد أن يكون لديك غطاء مطاطي على جهاز التحكم في الوضع، بحيث لا ينزلق من يد الجراح عندما يكون أثناء العملية.
طاولات تقويم العظام – Orthopedic Tables:
مع تقدم سكان العالم في السّن، ستزداد الحاجة إلى رعاية العظام لأنّ كتلة العظام، تنخفض مع تقدم العمر، وهذا يؤدي إلى أمراض العظام الشائعة بين كبار السّن، بما في ذلك هشاشة العظام والكسور والرضوض، ستحتاج العيادات والمستشفيات إلى توسيع مرافقها لتلبية هذه الاحتياجات، بما في ذلك الحصول على طاولات عمليات تقويم العظام اللازمة للمساعدة في عمليات تقويم العظام، تحتوي هذه الطاولات على ميزات تُوفر راحة أكبر للمرضى، عند خضوعهم للعمليات الجراحية الخاصة بتقويم العظام مثل، استبدال مفصل الورك، أو الركبة وعمليات الكتف، وغيرها من العمليات.
بعض التطبيقات التي تستخدم فيها طاولة جراحة العظام:
- لوح كتف قابل للتعديل كهربائيًا هيدروليكيًا.
- قضبان الجر المتكاملة لعلاج تمديد الرضوض.
- وصول سهل لمكثفات الصور والأشعة السينية.
- وضع المريض الخاص في عمليات العمود الفقري.
في حين أنّ الشيخوخة قد تكون السبب الأكثر شيوعًا للحاجة إلى إجراء جراحة العظام، فإنّ هذه الطاولات لها تطبيقات أوسع أيضًا، غالبًا ما يَستخدم طاولات جراحة العظام، الأشخاص الذين يحتاجون إلى إعادة بناء الركبة أوالكتف، إلى جانب مجموعة واسعة من العمليات الجراحية التي تعالج الإصابات الرياضية.
طاولة جراحة المسالك البولية والمثانة – Urology and Cysto Table:
تم تصميم طاولات جراحة المسالك البولية والمثانة، والجراحة التخصصية لتتيح للجراحين والأطباء وغيرهم من المهنيين الطبيين الوصول إلى مرضاهم لإجراء العمليات بشكل دقيق، إنّ تزويد الجراحين بالتحكم الدقيق في الحركات اللازمة لإتمام هذه العمليات، يقلّل بشكل كبير من الوقت الذي يقضيه الطبيب والكادر الطبّي في الجراحة، هذا يقلل أيضًا من مخاطر الأخطاء الطبّية، ويُقدر المرضى ذلك، كلّما قل الوقت الذي يقضونه في وضع حرج، كلّما كانوا أكثر سعادة.
تتضمن أفضل طاولات المسالك البولية والمثانة، أدوات تَحكم دقيقة بالقدم ووظائف محددة لتحديد المواقع، ممّا يتيح سهولة الوصول إلى المناطق الصغيرة التي تتم معالجتها، تشمل المزايا الأخرى للطاولات الجراحية المصممة خصيصًا لطب المسالك البولية وإجراءات المثانة، ما يلي:
- زيادة الوصول إلى (C-arm) أثناء التصوير.
- وضع ممتاز لزرع النسل (seed implantation).
- تستخدم في العلاج الإشعاعي الموضعي.
الوضعيات الجراحية الشائعة لطاولات العمليات:
تتطلب العمليات الجراحية وَضع المريض في الوضعية المناسبة، للحفاظ على راحة وأمان المريض أثناء العملية الجراحية، ولكي يتمكن الجراح من الوصول بشكل سهل، دون عوائق إلى موقع الجراحة، هناك العديد من العوامل التي تؤثر على قرار كيفية وضع المريض أثناء العملية الجراحية منها: الحالة العامة للمريض، مدّة العملية الجراحية، التقنيات التي يجب استخدامها أثناء العملية الجراحية، التغيرات التشريحية والفسيولوجية المتوقعة المرتبطة بالتخدير.
علاوةً على ذلك، هناك العديد من عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى تعرض المريض للإصابة من الوضعية غير المناسبة لهُ أثناء إجراء العملية الجراحية، مثل: العمليات الطويلة (3 ساعات)، أمراض العظام والمفاصل،
انهيار الجلد بسبب الشيخوخة، سوء التغذية، فقر الدم، الشلل، السمنة، النحافة الشديدة أو السكري.