تعرف على أجمل القلاع الأثرية في لوكسمبورغ:
بقايا الحياة في العصور الوسطى في لوكسمبورج وفيرة، كما تعد الدولة الأوروبية الصغيرة التي تحيط بها فرنسا وبلجيكا وألمانيا موطناً لأكثر من 75 قلعة وحصناً وهو رقم مثير للإعجاب عندما تفكر في أن البلد الذي يضم 999 ميلاً مربعاً فقط، حيث تم استعادة العديد من هذه القلاع الأثرية الزمنية من العصور الوسطى من قبل حكومة لوكسمبورغ وهي مفتوحة للزوار، بينما يعمل بعضها كمطاعم راقية ومحفوظات ومساحات فنية. لقد اخترنا أكثر القلاع سحراً في البلاد:
قلعة فياندين:
أفضل نصب تذكاري محفوظ في لوكسمبورغ، وهي لؤلؤة حقيقية في التاج كما يقولون، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي على التل فوق مدينة فياندين الجميلة تضيء بشعاع غير عادي خلال ساعات غروب الشمس، كما وضعت القلعة أسسها على القلعة الرومانية القديمة وملجأ كارولينجيان، حيث أعادتها دولة لوكسمبورغ بجهد كبير إلى مجدها السابق بين عامي 1977 و 1990. الجزء الداخلي من القلعة مثير للإعجاب مثل شكلها الخارجي.
كما أنها واحدة من أكبر المساكن الإقطاعية، وأكثرها زخرفة من الفترتين الرومانية والقوطية في أوروبا، وقد بُنيت فياندين بين القرنين الحادي عشر والرابع عشر على أسس برج مراقبة روماني، وأصبحت الآن أحد مواقع التراث العالمي في اليونسكو.
قلعة بورشيد:
قلعة بورشيد هي نصب تذكاري فخم آخر في لوكسمبورغ، يعود تاريخها إلى عام 1000 عندما حل التحصين الحجري الأول محل البناء الخشبي القديم، كما أن أعمال الترميم مستمرة منذ عام 1972، ويحيط بالقلعة جدار دائري مثير للإعجاب يضم 11 برج مراقبة يقف بفخر على نتوء معزول فوق نهر شور. إن الإضاءة الليلية للقلعة مثيرة للإعجاب حقاً ويجب أن تكون على قائمة الصور لكل مصور.
كما يُعتقد أن هذا الموقع التاريخي له جذور رومانية وميروفينجية وكارولينجيان وأوتونية، وتم تصنيف القلعة كنصب تاريخي في عام 1936 واستحوذت عليها حكومة لوكسمبورغ في عام 1972.
قلعة لاروشيت:
تقع القلعة في مكان مرتفع في وسط البلاد التي يعود تاريخ القلعة الأصلية إلى القرن الحادي عشر، وقد دمرتها النيران بعد 500 عام، على الرغم من هذه المأساة فقد نجا الكثير من العمارة الأصيلة، مما سمح للزوار بالانغماس حقاً في حقائق حياة القلعة في العصور الوسطى عندما يزورونها مع بقايا قاعات الطعام وأماكن الخدم والأبراج المحصنة التي لا تزال سارية. كما تم حفر بئر عميق في الصخور الحجرية في الجزء الخلفي من الحصن، حيث تقول الأسطورة أن التنين ولد على نحو مخيف، ويقال أن هذا التنين يستيقظ في منتصف الليل في كل يوم جمعة ويتسبب في الأذى حول القلعة.
قلعة أنسمبورج الجديدة:
تم بناء القلعة في عام 1639 كمسكن خاص وتقع بثبات في وادي القلاع السبعة ذي الموقع الاستراتيجي الرائع، وكان يُطلق عليها في المقام الأول اسم بيت الحديد؛ لأن مالكها الأصلي كان يعمل في الحديد، حيث ورثتها عائلة دي مارشانت في عام 1719، وشهدت التحولات الهامة التي طرأت على الممتلكات في هذا الوقت واكتسبت تماثيل أنيقة وترتيبات سلالم عصرية ونوافير زخرفية. تقام هنا العديد من الفعاليات الثقافية كل عام وتفتح حدائق القلعة المصممة على الطراز الفرنسي، وهي موطن للمجموعات النباتية والنباتات الغريبة وأنواع عديدة من أشجار الفاكهة.
قلعة أنسمبورغ:
هي حالياً بمثابة موطن لكونت المنطقة، على الرغم من عدم وجود تاريخ نهائي يوضح بالتفصيل تاريخ تشييد القلعة لأول مرة، ولكن يُعتقد أنه تم بناءها الأول يعود إلى عام 1135. أما في نهاية عام 2008 استحوذت حكومة لوكسمبورغ على مكتبة القلعة التي تضم حوالي 6000 كتاب، وبدأ الاهتمام بالمجموعة بعد العثور على مخطوطة كوديكس مارييندالينسيس وهي ذات أهمية خاصة؛ لأنها كانت مكتوبة بلهجة موسيل فرانكونيان القديمة. لا تزال القلعة ملكية خاصة ولكن المساحات الخضراء المحيطة بها توفر العديد من خيارات المشي، وتم افتتاح فندق بوتيكي حصري مؤخراً على مقربة من القلعة.
قلعة بوفورت:
تم تشييد القلعة كواحدة من أوائل القلاع الأوروبية في العصور الوسطى، وهي تعود إلى القرن الحادي عشر وتقف كأطلال قلعة من القرون الوسطى كانت محمية بشكل أساسي بخندق مائي كبير، كما كانت ملكية القلعة محل نزاع شديد على مر السنين، وقد تم تغيير ملكية القلعة في كثير من الأحيان حتى تم التخلي عنها وتركها لتقع في حالة سيئة، ولسوء الحظ تعرضت القلعة لتدهور مذهل، ولكن هناك جمالاً أثيرياً معيناً للموقع، وتم التعرف عليها كنصب تذكاري وطني في لوكسمبورغ.
قلعة ايش سور:
تقع القلعة فوق البلدة التي تحمل الاسم نفسه، وقد كانت تاريخياً بمثابة حصن كبير لحماية سكان المدينة يحرسها بشكل طبيعي متعرج حاد في نهر سوري الذي يحيط بالمدينة والقلعة من ثلاث جهات، كما تم بناء أول برج للقلعة في عام 927 على الطراز الرومانسكي، ولكن الكثير من تصميمه يتأثر بأنماط العمارة القوطية الشائعة في أوروبا في القرن الثالث عشر، ولا تزال القلعة اليوم من أبرز القلاع في البلاد ومحمية وطنياً؛ لأنها من الكنوز التاريخية العريقة على الرغم من أنها في حالة خراب في الوقت الحالي، ويتم إضاءتها في المساء مما يمنح الموقع شعوراً بالسحر الخيالي الحقيقي.
قلعة شاتو دي سيبتفونتينس:
تم بناء هذه القلعة ذات البناء الفريد في عام 1783 بواسطة جان فرانسوا وبيير جوزيف بوش، حيث عمل هؤلاء المصممون أيضاً على تصميم مصنع خزف خاص بهم في مكان قريب من القلعة في عام 1767، واستخدموا القلعة كقاعدة منزلية لكل من عائلتهم. احتلتها الإمبراطورية الفرنسية ثم بيعت في عام 1914، كما خضعت القلعة لأعمال تجديد لأكثر من 12 عاماً. أما في الوقت الحاضر في ذكرى واحتفال أصحابها الأوائل تزين القلعة بأشكال وتصاميم وتماثيل خزفية من جميع الأنواع، على الرغم من أن القلعة ليست مفتوحة بالكامل للزوار، إلا أنها تُستخدم غالباً للمؤتمرات وحفلات الاستقبال.
قلعة والفردانجي:
القلعة هي مبنى صغير جداً مقارنة بالقلاع والقصور الأخرى، وقد تم تشييدها عام 1824 كمزرعة خيول، كما جذب حجمها المهيب أنظار النبلاء وأصبح مقراً ملكياً بعد حوالي أربعين عاماً، وتم تجديدها من قبل الأمير هنري لوكسمبورغ، ومع مرور الوقت أصبحت مستشفى ومعهد ومقر للجيش ومكان لتدريب المعلمين، أما في الوقت الحاضر هو مبنى أساسي في الجامعة، وتستضيف كلية التخصصات الأدبية.
قلعة الدوق الكبير:
يستخدمها الدوق الأكبر كقاعدة لممارسة واجباته الرسمية، وهي مبنى جميل يقع في قلب المدينة وتم تبجيلها لسحرها خلال الحرب العالمية الثانية، وقد تم الحفاظ عليها بالكامل من قبل النازيين ولم تعاني من أي خراب، كما يعود التصميم الخارجي الجميل إلى عصر النهضة الفلمنكي في القرن السادس عشر، ويضيء تصميم الإضاءة الحديث من تصميم إنغو مورير الغرف الفسيحة بالداخل.
قلعة بورجلينستر:
تم ذكر القلعة لأول مرة في القرن الحادي عشر، وأعيد بناؤها على مدى القرنين الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر. تم تجديدها بالكامل بين عامي 1968 و1982 وهي مفتوحة للمعارض والحفلات الموسيقية والأحداث.
قلعة كليرفوكس:
بدأ تاريخ القلعة في القرن الثاني عشر، وازدهرت على طول الطريق حتى الحرب العالمية الثانية عندما احترقت خلال معركة بولج، وبعد الحرب قامت دولة لوكسمبورغ باستعادة رائعة لمظهرها في العصور الوسطى، ولكن في الداخل لا يوجد شيء كما يمكنك تخيله، كما تحتضن القلعة أهم معرض للتصوير الفوتوغرافي في لوكسمبورغ.