أبرز القلاع والقصور الأثرية في الدنمارك

اقرأ في هذا المقال


القصور والقلاع الأثرية في الدنمارك:

الدنمارك هي دولة إسكندنافية تشتهر بتاريخها وثقافتها الغنية، كما تشتهر البلاد بتراث الفايكنج، بالإضافة إلى ذلك تمتلئ الدنمارك أيضاً في القلاع الأثرية والتاريخية القديمة، ومنذ القرن العاشر عندما أسس ملوك الفايكنج المدينة حكمت مئات العائلات المالكة الدولة الإسكندنافية الصغيرة وتركت بصماتها على التاريخ وأهم هذه البصمات العديد من القلاع الرائعة.

قلعة إيجسكوف:

تقع هذه القلعة التي يبلغ عمرها 460 عاماً في جزيرة فنين وتعتبر واحدة من أفضل القلاع المحفوظة في جميع أنحاء أوروبا، تشتهر القلعة بهندستها المعمارية في عصر النهضة، وقد شهدت العديد من الأحداث التاريخية مثل المعارك الشنيعة والإصلاح البروتستانتي، إنها مبنية على أكوام من خشب البلوط للمساعدة في دعمها وهو ما يُترجم إليه اسمها غابة البلوط، كما يمكننا التجول داخل القلعة على مدار العام لمشاهدة الصناديق الحديدية واللوحات والحدائق ومتحف السيارات والدراجات النارية.

قصر فريدريكسبورج:

كان قصر فريدريكسبورج الواقع في هيليرود في السابق موطناً للملك كريستيان الرابع ملك الدنمارك والنرويج خلال القرن السابع عشر، كما يُعتقد أن القصر هو أحد أكبر القصور في العالم وهو موطن لمتحف التاريخ الطبيعي الذي يحكي تاريخ الدنمارك من خلال المعروضات المختلفة، ويمكننا التجول في القصر لمشاهدة غرف مزينة بشكل كبير ومجموعات الصور العتيقة، وعند الانتهاء يمكننا الخروج للتنزه في حدائق الباروك المشذبة.

قصر كريستيانسبورج:

يقع هذا القصر في وسط كوبنهاغن الذي تم بناءه القصر لأول مرة في عام 1167، وقد شهد إعادة بناء العديد من المباني بسبب إحراقه على الأرض عدة مرات، ولهذا السبب يوجد في القبو أثار قلعة قديمة، أما الهيكل الحالي الذي تم بناؤه عام 1928 هو بمثابة مقر للعديد من المكاتب الدنماركية المهمة، بما في ذلك البرلمان والمحكمة العليا ومنزل رئيس الوزراء، كما يحتوي القصر على عدد قليل من الغرف بما في ذلك أشهرها غرفة البرج وغرفة العرش البيضاوي، أما القاعة الكبرى وهي معروفة بمنسوجاتها الرائعة.

قلعة روزنبورغ:

كانت قلعة روزنبورغ التي بُنيت عام 1606 مخصصة في الأصل لتكون المنزل الصيفي لكريستيان الرابع، اليوم هذا الهيكل الضخم الذي يحمل جواهر التاج الدنماركي ورويال ريجاليا، كما أنها تشتهر بقاعة الفرسان المليئة بعرش التتويج والمنسوجات اليدوية التي تحكي قصص المعارك بين الدنمارك والسويد وتماثيل الأسد الشاهقة، بالإضافة إلى ذلك تشتهر القلعة بصورها الملكية وشكلها الشمعي لأفراد العائلة المالكة الدنماركيين السابقين.

تعد قلعة روزنبورغ أيضاً موطناً لمجموعة مذهلة من فلورا دانيكا أو زجاج البندقية، والتي لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر في العالم، كما يتم فتح القلعة على مدار العام ويختلف الدخول إليها حسب الأعمار، على الرغم من أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 17 عاماً أو أقل يمكنهم الدخول مجاناً.

قلعة هاملت كرونبورغ:

بُنيت قلعة كرونبورغ في القرن السادس عشر، وتقع على حافة جزيرة زيلاند بالقرب من السويد، كما يحظى موقع اليونسكو هذا بشعبية كبيرة نظراً لتصويره مسرحية هاملت المأساوية لشكسبير، ولهذا السبب تُعرف أيضاً باسم قلعة هاملت، بالإضافة إلى كونها موقعاً أدبياً مهماً، تمتلئ القلعة أيضاً بالتاريخ، وعندما تم بناؤها لأول مرة كانت بمثابة منزل فريدريك الثاني وعمل أيضاً كمركز حصيلة، حيث قام بجمع مستحقات الرمال من البحارة أثناء مرورهم.

اليوم القلعة بأبراجها الفريدة وأبراجها وأسطحها النحاسية وقاعة رقص ومنسوجات كرونبورج، هناك قاعة الولائم المعروفة بشموعها المعطرة بالعسل الحلو، في بعض الأحيان يمكن للضيوف أيضاً المشي إلى دار ضيافة القلعة، حيث يُعتقد أن البطل الأسطوري هولجر دانسكي ينام، كما يمكننا أيضاً حضور مسرحيات هاملت التي تقام على مدار العام هنا أو التوقف عند متجر الهدايا في القلعة.

قصر أمالينبورج:

تم بناء قصر أمالينبورج الواقع في كوبنهاجن عام 1760 وهو بمثابة منزل للعائلة المالكة الدنماركية، كما تم بناء القصر بأربع واجهات تتكون من قصر مولتك وقصر بروكدورف وقصر شاك وقصر ليفيتزاف، وتتشكل هذه الهياكل الأربعة معاً لإنشاء فناء فريد مثمن الأضلاع، وغرف الاستقبال وقاعة الاحتفالات وغرفة الحديقة، حيث يمكننا معرفة المزيد عن التقاليد الملكية، ومشاهدة  تغيير الحرس الملكي خلال النهار.

قلعة دراغشولم:

بُنيت قلعة دراغشولم في القرن الثالث عشر، التي تتميز بالعمارة الباروكية المذهلة، كما كانت القلعة ذات يوم موقعاً لعداء الكونت وهي حرب خلافة في البلاد، لكنها كانت قادرة على البقاء على قيد الحياة من الجيوش الضخمة التي تهدف إلى مهاجمتها بسبب متانتها المذهلة، أما في النهاية تم استخدام القلعة كسجن، أما الآن هذه القلعة بمثابة فندق ومطعم ويوفر العديد من الأنشطة الممتعة التي يمكن للضيوف الاستمتاع بها مثل جولات القلعة المصحوبة بمرشدين والمشي على الأعشاب ودروس ترتيب الزهور.

قلعة نيبورج:

تم بناء هذه القلعة التي تعود إلى القرون الوسطى عام 1170 في جزيرة فونين، وتعتبر قلعة نيبورج واحدة من الأقدم من نوعها في الدنمارك، كما تتمتع بتاريخ غني، حيث أنها موطن لبعض أهم الأحداث التاريخية في الدنمارك، مثل عندما وقع الملك إريك الخامس كليبنج على أول دستور دنماركي هنا في عام 1282، كان أيضاً المكان الذي أقيم فيه أول برلمان الدنماركي، بالإضافة إلى ذلك استمتع الملك كريستيان الثالث بالإقامة هنا.

في النهاية سقطت القلعة في حالة سيئة قبل ترميمها في عام 1913، أما في الداخل هناك غرف جميلة، وكذلك متحف الذي يضم الأثاث القديم المحفوظ من القلعة والنماذج المعمارية الخاصة به، في حين أنه مغلق حالياً حتى عام 2020 بسبب عمليات الترميم الجديدة.

قصر فريدنسبورج:

يقع قصر فريدنسبورج على الحافة الشرقية لبحيرة إسروم بالقرب من جزيرة زيلاند، كما تم بناء هذا القصر ذو الطراز الباروكي الهولندي في عام 1753، وهو بمثابة مقر إقامة الربيع والخريف للعائلة المالكة الدنماركية، ويشتهر القصر بإقامة العديد من المناسبات الملكية المهمة مثل حفلات الزفاف، كما أنه موطن للزيارات الرسمية للدولة وله نافذة كبيرة تحتوي على قطعة من الزجاج حيث يقوم المسؤولون الزائرون بخدش أسمائهم فيها بماسة، بالإضافة إلى الكنيسة الصغيرة  وحدائق القصر التي تضم منحوتات فريدة من الصيادين والمزارعين.

قلعة كولدينجهوس:

بُنيت قلعة كولدينجهوس في القرن الثالث عشر على يد كريستوفر الأول، وتقع بالقرب من شبه جزيرة جوتلاند، ولقد نجت من العديد من الأحداث التاريخية المأساوية بما في ذلك حريق خلال القرن التاسع عشر تسببت فيه الحروب النابليونية، أما اليوم القلعة هي موطن لمتحف يحتوي على أثاث القلعة وأثار الكنيسة واللوحات الدنماركية.

قلعة فلاوينسكولد:

هي عبارة عن قلعة رائعة من عصر النهضة تم بناؤها عام 1588، وكان في السابق موطناً لدير بورجلوم، إلى جانب أبراجها المذهلة وخندقها الكبير والأبراج المحصنة المظلمة، كما تشتهر القلعة بمجموعتها الفنية التي تتراوح بين لوحات رافائيل وغويا. أما في الداخل لمعرفة المزيد عن تاريخها.

قلعة سنديربورغ:

تم بناء القلعة في عام 1158 وتم تحويلها إلى متحف يحكي تاريخ الدنمارك خلال العصور الوسطى حتى عشرينيات القرن الماضي، أما في غرف القلعة المختلفة يمكننا مشاهدة العديد من القطع الأثرية الثقافية التي تتراوح من المنسوجات إلى الحرف اليدوية، كما تستضيف القلعة أيضاً أحداثاً على مدار العام مثل جولات مشاهدة الطيور ومهرجانات الحيتان.

قلعة نوردبورغ:

قلعة نوردبورغ تم بناؤها في عام 1151 بواسطة الملك سفيند لتكون حصناً ضد وينديز، بينما دمرت القلعة الأصلية بالنيران، وأعيد بناؤها عام 1911 واستخدمت كمدرسة ألمانية حتى عام 1920.

قلعة هولكنهافن:

تم بناءها كمنزل مزرعة خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر ويقيم بالقرب من مضيق هولكنهافن الهادئ، وقد أطلق عليها إيلر هولك اسمها الحالي في النهاية عندما حصل على القلعة، اليوم لا تزال القلعة في عائلة هولك، كما تتميز قلعة هولكنهافن بعروض جميلة من فن العمارة في عصر النهضة وهي الآن بمثابة فندق، أما في داخلها القاعات الكبرى وغرف المعيشة المزخرفة، وتضم القلعة أيضاً مطعماً معروفاً بمأكولاتها الشهية التي تستخدم المكونات المحلية.

قلعة روزنفولد:

بناها هولجر روزنكرانتز في عام 1570 على أرض زراعية هادئة، كان لهذا الهيكل الغريب تاريخ مضطرب إلى حد ما، كما حدث في القرن السابع عشر عندما أمر الملك في ذلك الوقت بالتخلي عن القلعة لابنته، وبمرور الوقت سقطت القلعة في نهاية المطاف في حالة سيئة ودمرتها الملكة مارغريت الأولى، ومنذ ذلك الحين تم ترميمها على الرغم من أنها بمثابة قلعة خاصة.


شارك المقالة: