أنواع المطر

اقرأ في هذا المقال


ما هي أنواع المطر؟

إن الشرط الأساسي لنزول المطر هو أن يرتفع الهواء المحمل ببخار الماء إلى مستويات تنخفض فيها درجة حرارته إلى أقل من درجة لندى، حيث أن هذا الارتفاع يحدث نتيجةً لثلاثة عوامل وهي (التصعيد بسبب تسخين سطح الأرض أو اعتراض الجبال طريق الرياح أو ارتفاع الهواء الدافئ فوق الهواء البارد عند تقابلها)، فعلى أساس هذه العوامل تم تقسيم الأمطار إلى أنوع ثلاث وهي (مطر التصعيد، مطر التضاريس، مطر الأعاصير).
على الرغم من أن كل نوع من أنواع المطر له مميزاته وأسبابه الخاصه به، حيث أن أي نوع لا يظهر بشكل مستقل تماماً، فكثيراً ما يوجد أكثر من نوع واحد في المنطقة الواحدة، وفيما يلي شرح كل نوع من أنواع المطر:

  • مطر التصعيد: يعرف مطر التصعيد بأنه يسقط نتيجة لتسخين سطح الأرض وارتفاع الهواء على شكل تيارات متصاعدة، فإذا كان الهواء المرتفع إلى أعلى محملاً ببخار الماء، حيث أن البخار يتكثف في أعلى طبقة التروبوسفير، كما تتكون سُحب من نوع المزن الركامي الذي ينزل منه المطر بكثافة ويكون مصحوباً غالباً بالعواصف الرعدية.
    كما أن غزارة هذا المطر تتوقف على ثلاثة عوامل وهي (مدى نشاط التيارات المرتفعة، كمية بخار الماء التي تحمله، درجة حرارة الطبقات التي تتجمع بداخلها السُحب) فكلما كانت التيارات محملة ببخار الماء ونشطة، كان الفرق كبيراً بين درجة حرارة سطح الأرض ودرجة حرارة الطبقات التي تتجمع فيها السُحب عندما تشتد غزارة المطر.
    كما أن هذا النوع من المطر هو النوع السائد في معظم السهول والهضاب التي تقع في العروض الاستوائية والمدارية، مثالاً على ذلك سهول السودان، حوض الكونغو، هضبت البحيرات في أفريقيا، سهول حوض نهر الأمازون، الهضاب المدارية التي تنحصر بين جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية، كما يظهر أيضاً في السهول المعتدلة التي تقع في وسط كتل اليابس الكبرى مثل كتلة أوراسيا.
    وغالباً فإن نزول الأمطار داخل السهول الاستوائية أكثر من نزول الأمطار في الهضاب التي تقع في نفس العروض، ذلك لأن التيارات الصاعدة تكون أنشط في السهول بسبب الفرق الحراري بينهما.
  • مطر التضاريس: يسقط مطر التضاريس نتيجة لارتفاع الهواء الذي يحمل بخار الماء على جوانب الجبال، كما تتوقف شدة هذا المطر على عاملين مهمين وهما، مقدار البخار التي يحملها الهواء وارتفاع الحافة الجبلية التي تعترضه، لذلك فإن هذا النوع من أنواع المطر يكثر بشكل خاص على جوانب الجبال العالية التي تهب عليها رياح عمودية من جهة المحيط وخاصة إذا كانت مياه المحيط دافئة.
    كما تسقط معظم أمطار التضاريس على المنحدرات التي تواجه هبوب الرياح بشكل مباشر، أمَّا المنحدرات التي في منصرف الريح فإن نسبة الأمطار تقل أو تنعدم في ذلك المكان، حيث أن الرياح تكون قد أفرغت معظم ما تحمله من الماء على المنحدرات الأولى، حيث يطلق اسم ظل المطر على المناطق التي تقع على الجانب غير الممطر من الجبال.
    بالرغم من أن مطر التضاريس يتزايد كلما زاد الارتفاع، حيث أن التزايد يقف عند مستوى محدد؛ وذلك لأن حمولة الهواء المرتفع إلى أعلى من بخار الماء تأخذ بالتناقص بسبب تحولها إلى مطر خلال الارتفاع، فلا يوجد هناك مقدار معين لتزايد المطر بالارتفاع؛ لأن هذا المقدار يتأثر بعوامل ثانية غير الارتفاع ومنها (قوة الانحدار، اتجاه الرياح حسب اتجاه الحافة الجبلية) مع ذلك فإن المقدار التقريبي هو ما بين 2% إلى 5% كلما زاد الارتفاع إلى 20 متراً، حتى تصل إلى حد معين يكون فيه المطر شديد الغزارة من أي مستوى ثاني.
    كما تحدث أمطار التضاريس بشكل خاص في الأقاليم المدارية على منحدرات الجبال التي تحدث فيها الرياح التجارية أو الموسمية من جهة البحر، فبسبب دفئ المياه وقوة الرياح وشد ارتفاع بعض الجبال فإنها تُعد أكثر بقاع العالم مطراً في هذه الأقاليم.
  • مطر الأعاصير: هو المطر الذي تسببه المنخفضات الجوية، حيث يكون انتشاره في مناطق كبيرة من العالم في نطاق الرياح الغربية، مثالاً على ذلك غرب أوروبا، حوض البحر المتوسط، أمريكا الشمالية، حيث يوجد أيضاً في بعض الأقاليم الحارة التي تتعرض للأعاصير المدارية، كما أن هذه الأمطار تبدأ خفيفة في بداية المنخفض ومن ثم تزداد عند مرور الجبهة الدافئة ومرور قلب المنخفض، حيث تأتي الأمطار مع سحب خفيفة عالية أو متوسطة خلال هذه المرحلة، كما أنها تتناقص بشكل تدريجي عند مرور الجبهة الباردة وتأتي على شكل زخات، كما أن توزيعه الإقليمي يكون مرتبطاً بخط سير المنخفض الجوي.

شارك المقالة: