ما هي إدارة المياه؟
يعد الماء من أهم المصادر الطبيعية على كوكب الأرض، قال تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي)، فالماء أساس الحياة، وتزداد الحاجة للمياه كماً ونوعاً لمختلف الاستعمالات على نطاق عالمي يوماً بعد يوم؛ وذلك بسبب زيادة عدد سكان العالم وارتفاع مستوى المعيشة وانتشار الصناعة وزيادة الرقعة الزراعية المروية إلى غير ذلك.
حيث يعد معدل استهلاك الفرد للمياه اليوم مؤشراً على مستوى حياة الفرد، كما يستهلك مواطن الدول المتقدمة كمية أكبر من المياه من مواطن الدول النامية، كما أن المياه لها أهمية في أغلفة كوكب الأرض لذلك لا بد من الإدارة الحكيمة لمصادر المياه في جميع مراحلها للمساهمة في الوصول إلى بيئة نظيفة وقابلة للاستمرار.
كما أن الماء هو عبارة عن مركب كيميائي ناتج عن تفاعل غاز الأوكسجين مع غاز الهيدروجين، ويتكون من آيونين هيدروجين مربوطين بواسطة روابط تساهمية مع أوكسجين مشحون بشحنة سالبة وبزاوية تساوي 105 درجات، كما يوجد حرارة نوعية للمياه، حيث تعرف الحرارة النوعية لأي مادة بأنها كمية الحرارة اللازمة لرفع حرارة غرام واحد من هذه المادة درجة مئوية واحدة مقدرة بالكلوريد.
كما تتميز الحرارة النوعية للمياه بأنها أعلى من الحرارة النوعية لأية مادة باستثناء غاز الأمونيا والهيدروجين السائل، ويعطى الرقم المرتفع للحرارة النوعية لمياه البحيرات القدرة على تخزين كميات كبيرة من الطاقة الحرارية وبالتالي تلعب المسطحات المائية دوراً مهماً في الموازنة الحرارية العالمية.
ومن الأنشطة البشرية في الماء هي الأحواض المائية المتعددة، ويمكن التمييز بين ثلاثة أنواع من الأحواض المائية في العالم كما يلي:
- الأحواض المائية الطبيعية التي لم تعترها أية تغيرات أو آثار للأنشطة البشرية وهذه نادرة جداً
- الأحواض المائية الزراعية وهي التي يسودها النشاط الزراعي، وتسهم الزراعة المكثفة في تدهور نوعية المياه بوسائل مختلفة، إذ تزيد عمليات تعرية التربة من الحمولة الرسوبية للمجاري النهرية، ويتم غسل الأسمدة والمبيدات وغيرها، بالإضافة إلى فضلات الحيوانات من الأراضي الزراعية إلى مصادر المياه.
- الأحواض المائية التي تسودها الأنشطة الصناعية والمراكز العمرانية، نجد أن هذه الأحواض المائية تعاني أكبر مصادر التلوث مثل المياه العادمة الصناعية والمياه العادمة الزراعية وغيرها.