استكمال النقص في إحصاءات المطر

اقرأ في هذا المقال


كيف يتم استكمال النقص في إحصاءات المطر؟

من المتفق عليه دولياً في وقتنا الحالي هو أن فترة 30 عاماً متتالية هي أصلح فترة من أجل حساب المعدلات المناخية، إذ أن طول هذه الفترة يكفي لتغطية جميع التغيرات التي تحدث على أي عنصر من عناصر المناخ من شهر إلى آخر ومن عام إلى آخر، فمع ذلك فإن الأمر قد يختلف من مكان إلى آخر وذلك بحسب نوع المناخ، فمثلاً في المنطقة الاستوائية تسير الأحوال المناخية بشكل منتظم تقريباً وقليلاً ما تحدث فروق كبيرة في المتوسطات السنوية أو الشهرية أو اليومية.
ففي هذه المناطق يمكن أن نستخرج المعدلات الصحيحة من متوسطات عدد من السنوات فقط، ذلك عن طريق اختلاف الحال في الأماكن التي تتعرض لتغيرات جوية أو مناخية كبيرة من شهر إلى آخر ومن عام إلى آخر، حيث يكون أهمها المناطق المعتدلة التي تتعرض لمرور المنخفضات الجوية خلال أوقات غير ثابتة فتسبب في حدوث تقلبات جوية قوية يظهر تأثيرها في جميع عناصر المناخ.
وأيضاً المناطق الجافة وشبه الجافة التي تتغير فيها كميات تساقط الأمطار السنوية تغيراً كبيراً من شهر إلى آخر ومن عام إلى آخر، حيث أنه في مثل هذه الأماكن يكون من الأفضل حساب المعدلات من أرقام مدة أطول ولتكون مثلاً 35 عاماً، كما أن معظم المحطات المناخية في معظم الدول النامية لم تبدأ عملها إلّا منذ سنوات قليلة، حيث لا تتوفر لها التسجيلات المناخية للمدة التي يُتفق عليها دولياً، حيث أنه في مثل هذه الأحوال من الممكن حساب المعدلات من خلال التسجيلات التي تتوفر لأي عدد من السنين مع ضرورة ذكر السنوات التي تم استخدام بياناتها لحساب المعدلات.
كما أن الباحث يواجه كثيراً مشكلة عدم وجود بيانات لبعض العناصر المناخية لشهر أو لعام أو أكثر في محطة من المحطات، ففي مثل هذه الحالة فإنه يستطيع أن يقوم بتقدير البيانات المفقودة عن طريق الاسترشاد ببيانات محطتين أو ثلاث محطات قريبة منها، فكلما كانت ظروف المحطة المراد تكملة بياناتها المفقودة تُشابه ظروف المحطات القريبة منها وأيضاً إذا كانت متوسطاتها قريبة من متوسطاتها حيث لا تزيد الفروق بينها عن 10% كان التقريب مقبولاً أمَّا إذا زادت الفروق عن هذا الحد فالأحسن أن نلجأ إلى بعض الحسابات الأكثر دقة.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.


شارك المقالة: