الجغرافيا المناخية

اقرأ في هذا المقال


ما هي  الجغرافية المناخية؟

تم ترجيح أن كلمة (المناخ) قد تم اشتقاقهات من إناخة الإبل، إذ أن المفاضلة الأساسية بين الأماكن المتباينة التي كان البدوي ينيخ فيها إبله هي حالة الجو، ومن هنا بدأ العربي بقول مناخنا رطب أو ظليل أي أن مكان إناخة الإبل يكون مميز برطوبته أو بظله، ثم أن معنى المناخ قد انتقل إلى حالة الجو.
وتم تسمية المناخ في اللغة الإنجليزية باسم Climate حيث تم اشتقتق هذه الكلمة من خلال الخطوط التي اكتشفها هيباركوس Hipparchus سنة 140 ق. م وتم تسمية كل خط منها Klima، وقسمت هذه الخطوط العرضية الخريطة كما كان الفرق بين كل خط وثاني نصف ساعة من حيث طول النهار في 21 يونيو هذا ما يعرف بـ (الانقلاب الصيفي).
ويقوم الجغرافيون بالتفريق بين الطقس Weather وبين المناخ Climate بالاعتماد على أن الطقس هو حالة الجو خلال فترة قصيرة ما بين يوم أو أسبوع ومن الممكن أن يمتد إلى شهر، كما هي الحال في المناطق الاستوائية التي لا يحدث فيها تغيير للطقس بشكل سريع.
أما المناخ فهو متوسط أو هو معدل أحوال الطقس لفترة طويلة، ومن الممكن أن نتعرف على المناخ من خلال دراسة متوسطات الطقس كما أن دراسة المناخ تعتمد بشكل كبيرعلى علم الأرصاد الطبيعية الجوية الذي يسمى باسم الميتورولوجيا Meteorology او هو العلم الذي يبحث في تفسير الظواهر الطبيعية الجوية.
كما يوجد شبه بين اتفاق المتخصصين في دراسة الجغرافيا المناخية على أن أفضل مدة يمكن أن تمنح دراستها صورة واقعية عن المناخ في منطقة ما يجب ألا تكون أقل من 35 سنة؛ وذلك بسبب أن المدة التي يمكن أن تحصل فيها احتمالات الشذوذ في أحوال المناخ مختلفة، ومن الممكن العمل على دراسة متوسطات الحالة الجوية لهذه الفترة ومحتمل بأن نخرج بأفضل النتائج.
وقد قام الجغرافي بروكنرBruckner باقتراح هذه المدة؛ بسبب أن وجد هناك دورة مناخية تتم كل 35 سنة، حيث تتعرض فيها المناطق المختلفة لكافة أحوال الظروف المناخية العادية منها والشاذة، وبسبب وجود علاقة قوية بين المناخ والطقس من جهة وبين الغلاف الجوي من جهة أخرى.


شارك المقالة: