الخريطة الجغرافية لدولة الموزمبيق

اقرأ في هذا المقال


توجد دولة الموزمبيق في الجنوب من قارة أفريقيا، وتميز بالكثير من التضاريس والمعالم الجغرافية الكبيرة، ونظراً لمساحتها الكبيرة فقد اكتظت بالسكان منذ بداية ظهورها، ويعود استخدام أكثر من لغة فيها إلى التنوع السكاني الكبير فقد استخدم 43 لغة مختلفة في دولة موزمبيق.

ما هي خريطة موزمبيق

من الواضح على خريطة دولة موزمبيق أن مساحتها كبيرة جداً وتبين أنها تغطي مساحة تعادل 801590 كم2 في الجنوب من قارة أفريقيا، من المهم معرفة أن دولة موزبيق تم تقسيمها إلى منطقتين جغرافيتين أساسيتين، حيث أن أحد المنطقتين تكون باتجاه الشمال من نهر زامبيزي وهذا النهر يوجد بالقرب من دولة موزمبيق ويمر خلالها، والمنطقة الثانية على هيئة خط ساحلي منحدر ويضيق باتجاه الهضبة وتصل إلى سلاسل وعرة ومرتفعة (مرتفعات أنغونيا ومرتفعات ليتشينغا) وتكون محاطة بالكثير من الجبال.

إن جزء دولة الموزمبيق الذي يقع في جنوب نهر زامبيزي يمتلك على أراضي مسطحة واسعة تفوق الأراضي التي تحتوي على تلال وجبال متناثرة مثل تلك التي توجد ضمن حدود جنوب إفريقيا وفي دولة سوازيلاند وزامبيا، إن أكثر المناطق ارتفاعاً في دولة موزمبيق تسمى مونتي بينغا وقد تم تمييزها على الخريطة بواسطة مثلث أصفر اللون، وقد بلغ ارتفاع هذه المنطقة  2435 متر، لكن يعتبر المحيط الهندي هو أخفض منطقة في دولة الموزبيق ويكون على ارتفاع (0 م).

اشتهرت دولة موزبيق بوجود الكثير من الأنهار فيها، كما أن نهر زامبيزي هو النهر الأهم والأكبر، وقد تم تصنيفه بالمرتبة الرابعة كأكبر وأطول نهر في قارة إفريقيا، وتم اعتباره أكبر نهر يصب في المحيط الهندي من إفريقيا، أما بالنسبة للأنهار الأخرى المهمة التي تصب في موزمبيق فإنها تتضمن على نهر ليمبوبو ونهر ليكونغو ونهر لوريو ونهر روفوما وغيرها، ويوجد بحيرة ملاوي (نياسا) والتي اعتبرت البحيرة الأساسية في دولة موزبيق، وهي واضحة في خريطة الدولة حيث أنها توجد ضمن حدود دولة موزبيق مع ملاوي، ومن مميزات الدولة وجود كاهورا باسا والتي حازت على المرتبة الرابعة كأكبر بحيرة صناعية في إفريقيا، يوجد جزء صغير جداً من بحيرة شوتا في ملاوي في موزمبيق.

تقسيمات وحدود الموزبيق

من خلال الدراسات الجغرافية لدولة موزبيق تم تقسيمها إلى عشرة مناطق، وهذه المناطق بالترتيب هي: كابو ديلجادو وغزة وإنهامبان ومانيكا ومابوتو ونامبولا ونياسا وسوفالا وتيتي وزامبيزيا، كما يوجد في الدولة أكبر منطقة وهي المدينة وتسمى سيداد دي مابوتو، ثم تم العمل على تقسيم هذه المناطق إلى 129 منطقة فرعية وهذه المناطق الفرعية تم تقسيمها أيضاً  إلى 405 مركز إداري، هذه الأقسام مفرعة إلى (Localidades)، إن مساحة موزبيق تعادل 129.056 كم2 لكن إن مدينة نياسا هي أكبر مدينة فيها من حيث المساحة الجغرافية، في حين أن منطقة نامبولا هي المنطقة الأكثر ازدحاماً بالسكان.

قام الجغرافيون بدراسة حدود دولة الموزبيق التي توجد في الجزء الجنوبي من قارة إفريقيا، وقد تبين أنها توجد النصف الجنوبي من الكرة الأرضية ويوجد جزء منها في الجزء الشرقي من الأرض، يوجد ستة من الدول التي تحد دولة موزبيق، ففي جهة الشمال توجد دولة تنزانيا، أما في جهة الشمال الغربي فإنها نجد دولتي زامبيا وميلاوي، وإلى جهة الغرب توجد دولة زيمبابوي والتي تكون مقسمة إلى جنوب إفريقيا وإسواتيني تحديداً ضمن حدود موزمبيق من الجنوب الغربي، إن دولة موزبيق تحتوي على خط ساحلي ضمن حدود المحيط الهندي باتجاه الشرق، ومن المهم معرفة أن قناة موزبيق في الدولة تعمل على فصل البلدان والأقاليم الجزرية في مدغشقر وفي جزر القمر ومايوت عن موزمبيق.

علم موزبيق

قام سكان دولة موزبيق بوضع علم خاص بهم وقد اعتمد هذا العلم بشكل رسمي في عام 1983، إن العلم يتشكل من ثلاثة أقسام متساوية ومن ثلاثة ألوان مختلفة فالقسم الأول العلوي باللون الأخضر والقسم الأوسط يكون باللون الأسود أمّا القسم السفلي الأخير يكون باللون الأصفر، ويوجد خطوط بيضاء صغيرة تفصل بين هذه الألوان، ومن الواضح وجود مثلث باللون الأحمر إلى جانب الرافعة في العلم وهذا المثلث يتضمن على نجمة خماسية باللون الأصفر ويوجد في وسط النجمة بندقية AK-47 مع حربة متقاطعة وأيضاً مجرفة وقد تم تثبيتها على صورة كتاب مفتوح، وهذا العلم يحتوي على نسبة ارتفاع إلى طول تعادل 2: 3.

إن ألوان علم دولة موزبيق وضعت اعتماداً على عدة معاني مهمة، حيث أن اللون الأخضر يشير إلى ثورة دولة موزبيق الطبيعية، أما بالنسبة للون الأبيض فإنه يشير إلى السلام والأمن في الدولة، واللون الأسود في العلم يشير إلى قارة إفريقيا، كما أن اللون الأصفر واللون الأحمر يشيران إلى الثورة المعدنية في البلاد وإلى الإصرار على الاستقلال لدولة موزبيق، وتم اعتبار النجمة مؤشر إلى الأممية والماركسية، والكتاب كان يؤكد أهمية التدريس والعلم، وقد اعتمدت البندقية كمؤشر إلى الدفاع واليقظة والمعزقة تشير إلى أهمية الزراعة في موزمبيق.

لغة سكان الموزبيق

نظراً لمساحة دولة موزبيق الكبيرة فقد تعددت فيها اللغات المستخدمة بين السكان، حيث كان يوجد الكثير من لغات البانتو (لغات منطوقة) إلى جانب اللغة البرتغالية، من خلال الدراسات الإحصائية تبين أن عدد اللغات التي تستخدم في دولة موزبيق تعادل 43 لغة، أي أن أغلب سكان موزبيق يتمكنون من استخدام أكثر من لغة، لكن إن الكثير من لغات الدولة هي ذات أصل برتغالي أيضاً.

أكثر من نصف من سكان دولة موزمبيق يتقنون اللغة البرتغالية، من بداية عام 1498 إلى أواخر عام 1975 كانت المنطقة التي سميت في الحاضر أراضي موزمبيق تدعى البرتغالية موزمبيق قديماً، وقد تسبب استعمال اللغة البرتغالية في البلاد لوقت طويل جداً في جعل سكان ودولة موزبيق تتقن وتحافظ على اللغة البرتغالية بعد الحصول على الحكم الذاتي، ومن أكثر المناطق استعمالاً للغة البرتغالية هي المناطق الحضرية حيث كان أكثر من 80% من سكان هذه المناطق يتقنون اللغة البرتغالية، ويتحدث الموزمبيقيون اللذين تعلموها بشكل متقن وبطلاقة كبيرة.

إن اللغات المتعدة التي تستعمل في دولة موزبيق تشترك جميعها بأنها تعود بالنهاية للغة البرتغالية في الدولة، حيث أن اللغة البرتغالية هي اللغة الأم والتي تسمح للسكان الموزبيقيين دون النظر إلى عرقهم بالتواصل والتفاهم من خلالها، وتتميز هذه اللغة بوجود عدة لهجات مختلفة من اللغات الأفريقية التي توجد في الدولة.

لكن يوجد مجموعة كبيرة من سكان دولة موزبيق يقومون باستخدام لغات أخرى مثل لغة البانتو، ومن لغات البانتو المعروفة هي لغة (Makhuwa) التي يتقنها أربعة ملايين شخص من منطقة (Makua) تحديداً، هؤلاء الأشخاص يتواجدوا في المنطقة التي تقع باتجاه الشمال من نهر زامبيزي وبشكل أكثر تحديدًا مقاطعة نامبولا التي تحتوي على التركيبة السكانية مثل ماكاوا الإثنية تماماً، بالنسبة إلى ماخوا هي لغة من بين لغات عائلة النيجر والكونغو.


شارك المقالة: