الخريطة الجغرافية لدولة زيمبابوي

اقرأ في هذا المقال


توجد دولة زيمبابوي في قارة إفريقيا وتحديداً ضمن الجزء الجنوبي من القارة، اشتهرت الدولة بوجود البحيرات والأنهار بالإضافة إلى التضاريس المتنوعة، اختلف أعراق سكان دولة زيمبابوي حيث أن عدد سكانها يعادل 14.86 مليون شخص، واختلاف أعراقهم تسبب باستخدام عدد كبير من اللغات بين السكان ومن أهم هذه اللغات هي اللغة الإنجليزية الأساسية في الدولة.

ما هي خريطة زيمبابوي

تقع دولة زيمبابوي ضمن الجزء الجنوبي من قارة إفريقيا وتحديداً في الأجزاء الاستوائية من القارة، حيث أنها ترتكز على هضبة كبيرة ممتدة ثم تبدأ بالانخفاض بشكل تدريجي لتصل إلى نهاية وادي زامبيزي، وهذا الوادي يحتوي على أكثر المناطق انخفاضاً في دولة زيمبابوي وتم تحديد أخفض منطقة في الدولة والتي توجد بين نهر روند وبين نهر سيف حيث أن ارتفاع هذه المنطقة يعادل 531 قدم (162 متر)، يوجد مجموعة من الجبال ضمن الجزء الشرقي من دولة زيمبابوي وتكون الجبال مشتركة مع جبال دولة موزمبيق وتتضمن هذه الجبال على أكثر المناطق ارتفاعاً في دولة زيمبابوي بالإضافة إلى أنها تتضمن على جبل (Inyanga) وجبل (Udizi) في الجهة الشرقية من الدولة.

تم الإشارة إلى أبرز المناطق وأكثرها ارتفاعاً في خريطة دولة زيمبابوي من خلال وضع مثلث قائم أصفر اللون، حيث أن جبل (Inyangani) يحتوي على أعلى قمة في دولة زيمبابوي وارتفاع هذه القمة تعادل 8503 قدم (2،592 متر)، من مميزات الأراضي في الدولة وجود هضبة كبيرة تسمى بهضبة (Mafungabusa) أو هضبة (Veld) والتي تسيطر على معظم أرض الدولة في الجهة الشرقية والوسطى، من المهم معرفة أن ارتفاع هذه الهضبة يعادل 4500 قدم (1،371 متر)، من أهم الأمثلة على التلال المرافقة للهضبة هي: تلال ترسو وتلال ماتوبو بالإضافة إلى تلة تشيزاريرا وتنتشر هذه التلال في الجهة الشمالية وفي الجهة الجنوبية من دولة زيمبابوي.

من خلال دراسة الخريطة الجغرافية لدولة زيمبابوي لاحظ الجغرافيون وجود مجموعة من المسطحات المائية الأساسية التابعة للدولة ومن أهم هذه المسطحات المائية هي بحيرة كاريبا بالإضافة إلى شلالات فيكتوريا التي توجد ضمن الجهة الغربية لدولة زيمبابوي التي تشترك مع دولة زامبيا، قيل أن شلالات فيكتوريا احتلت المرتبة الأولى في العالم كأكبر مصدر مائي وذلك بسبب عرض هذه الشلالات الذي يعادل 5604 قدم (1708 متر) وكان ارتفاع هذه الشلالات يعادل حوالي 354 قدم (108 متر)، لكن مع مرور الزمن تبين أن هذه الشلالات لا يمكن أن تكون في المرتبة الأولى ويوجد غيرها من الشلالات الأكبر.

تعددت أنهار دولة زيمبابوي ومن أهم هذه الأنهار هي نهر زامبيزي ونهر روندي بالإضافة إلى نهر سايف وروافده الكثيرة، ومن التضاريس الجديرة بالذكر في دولة زيمبابوي مجموعة الجروف أو المنحدرات ذات الانحدار الكبير والتي توجد بجانب نهر زامبيزي بالإضافة إلى وجود عدد مهم من الوديان العميقة التابعة لأنهار الدولة ضمن الهضبة الوسطى، في الجهة الجنوبية من الدولة توجد مساحات كبيرة من الأراضي العشبية (أراضي السافانا) لكن في الجهة الشرقية من مركز دولة زامبيزي توجد غابات دائمة الخضرة ويوجد أراضي جبلية مميزة.

يوجد الكثير من المتنزهات الوطنية في دولة زيمبابوي والتي عملت على حماية تضاريس الدولة بهدف تطول الحياة البرية في الدولة وحماية تنوع النبات والحيوان على أرض الدولة، ومن أهم المحميات التي أنشئت في الدولة هي محمية حديقة (Gonarezhou National Park) والتي تم اعتبارها من المعالم المهم التي ترفع من المستوى الاقتصادي للدولة والتي تتسبب بجذب السياح من كل أنحاء العالم، لذلك اهتم سكان دولة زيمبابوي بكل تضاريس الدولة من أنهار وسهول وجبال بهدف الحاظ على تقدم الدولة.

تقسيمات وحدود زيمبابوي

تم إنشاء خريطة سياسية لدولة زيمبابوي وذلك بعد ما تم تقسيم الدولة إلى ثمانية أقسام إدارية وكل منها تحتوي على عاصمة بالإضافة إلى وجود مدن غير مشمولة بالتقسيم، ومن أشهر الأمثلة على أقسام دولة زيمبابوي هي: مانيكالاند وماشونالاند إيست وماسفينجو وماتابيليلاند الجنوبية بالإضافة إلى ميدلاندر، أما المدن التي كانت منفصلة عن التقسيم هي مدينة بولاوايو ومدينة هراري وقد تميزت هذه المدن بحكم ذاتي ومستقل عن غيرها من مناطق دولة زيمبابوي.

تعتبر مدينة هراري من أهم مدن الدولة وتم اختيارها عاصمة لدولة زيمبابوي، من المهم معرفة وجود أقسام أخرى أصغر تشمل على عدد من القرى، وفي الجهة الشمالية من الدولة توجد منطقة ماتابيليلاند والتي احتلت المرتبة الأولى بين مناطق الدولة من حيث المساحة الكبيرة حيث أن مساحة هذه المنطقة يعادل 75.025 كيلو متر مربع، لكن تعتبر مدينة هراري أكثر المدن ازدحاماً بالسكان في دولة زيمبابوي حيث أنها تشمل على 16.26٪ من إجمالي عدد سكان الدولة.

من خلال دراسة الحدود الجغرافية لدولة زيمبابوي تبين أنها من الدول غير الساحلية التي توجد ضمن الجزء الجنوبي وضمن الجزء الشرقي من الأرض، ويوجد أربعة من الدول التي تحد دولة زيمبابوي، حيث توجد دولة زامبيا في الجهة الشمالية من الدولة وفي الجهة الجنوبية توجد دولة جنوب إفريقيا، وفي الحدود الغربية والجزء الجنوبي الغربي من الدولة يوجد حدود من دولة بوتسوانا، كما توجد دولة موزمبيق ضمن الجزء الشرقي وضمن الحدود الشمالية الشرقية لدولة زيمبابوي، من مميزات الدولة أنها توجد إلى جانب دولة ناميبيا بمسافة تعادل تقريباً 150 متر.

علم زيمبابوي

تم تصميم علم خاص بدولة زيمبابوي حيث اعتمد علم الدولة بشكل أساسي في تاريخ 18 ابريل من عام 1980، وتم اختيار ألوان هذا العلم استناداً إلى الألوان الأساسية لـ (ZANU PF) وهي الوان الاتحاد العالمي الإفريقي لزمبابوي وألوان علم قارة إفريقيا أيضاً، تميز علم دولة زيمبابوي بسبعة من الأقسام الأفقية بألوان مختلفة تبدأ باللون الأخضر في الجزء العلوي من العلم ويليه اللون الأصفر ثم الأحمر ليكون اللون الأسود متوسط علم دولة زيمبابوي ثم تتكرر الألوان نفسها مرة أخرى، بالإضافة إلى وجود مثلث باللون الأبيض وذو الحواف السوداء في مركز العلم ويحتوي المثلث على نجمة خماسية باللون الذهبي يقف عليها طائر زيمبابوي.

إن اللون الأخضر في علم دولة زيمبابوي يرمز إلى أرض الدولة الخصبة والصالحة للزراعة والتي ترفع اقتصاد الدولة من خلال جعل الزراعة أهم القطاعات في الدولة، كما أن اللون الأصفر يشير إلى المعادن والأهمية المعدنية الكبيرة في دولة زيمبابوي، حيث من أهم معادن الدولة كثرة معادن الذهب والكروم كأهم المعادن الثمينة، إن اللون الأحمر في العلم يرمز إلى إراقة دماء مقاتلين دولة زيمبابوي بهدف تحرير الدولة من الاستعمار البريطاني، أما اللون الأسود في علم الدولة فإنه يشير إلى سكان الدولة الأفارقة وهم أغلب السكان في الدولة، اللون الأبيض دليل عن تحقيق استقلال الدولة، إن نسبة الطول إلى العرض في علم الدولة يعادل 1: 2.

المصدر: الجغرافيا السياسية الجديدة للعالم العربي/ عمر كامل حسن/ 2008.الجغرافيا السياسية/ جاد الرب حسام الدين/ 2008.دراسات في الجغرافيا السياسية/ فتحي محمد أبو عيانة/ 1998.دراسة في الجغرافيا السياسية/ بدارنة سريان محمد سعيد فالح/ 2004.


شارك المقالة: