القصر الرئاسي الأثري في فيتنام

اقرأ في هذا المقال


“Presidential Palace” ويعرف أيضاً بقصر الحاكم العام في الهند الصينية، ويعتبر إحدى أهم المعالم التاريخية والسياحية في فيتنام، حيث يتميز القصر بتصميمه الرائع على الطراز الفرنسي، ويستخدم لحفلات الاستقبال الرسمية.

تاريخ بناء القصر الرئاسي

يعود تاريخ بناء القصر الرئاسي إلى عام 1906م من قبل أوغست هنري فيلديو مهندس معماري فرنسي مشهور، حيث كان القصد من هذا المبنى أن يصبح المقر الرسمي للرئيس “هوشي منه”، لكنه اختار منزلاً تقليدياً قائماً على الركائز بدلاً من ذلك، مستوحى من الطراز المعماري الفرنسي، ويحتوي هذا المبنى الأصفر الفريد المكون من ثلاثة طوابق على 30 غرفة محاطة بحديقة مورقة وبستان وشارع طويل وبركة سمك الشبوط.

وفي ذلك الوقت، كان هذا المبنى هو أفخم بناء، حيث استغرق اكتماله حوالي 7 سنوات، وعندما تم الانتهاء من هذا القصر كان يسمى “قصر حاكم الهند الصينية”، ومنذ عيد الاستقلال في عام 1945م، أطلق على هذا المبنى اسم “القصر الرئاسي” وهذا الاسم مستخدماً حتى الآن، وتم بناء هذا القصر ليكون مكان معيشة وعمل الرئيس هوشي منه.

لكن الزعيم الفيتنامي العظيم رفض واعتقد أنه سيكون من غير المناسب البقاء في مثل هذا المبنى الكبير والفاخر بينما كان الآخرون بلا مأوى ويتضورون جوعاً، لذلكK قرر أن يعيش في منزلٍ صغير في الحديقة، حيث كان من المفترض أن يكون القصر الرئاسي مكاناً للقاء وفود مهمة، بالإضافة إلى زيارة الرئيس للأطفال الصغار الفيتناميين، وفي الوقت الحاضر، يستخدم القصر الرئاسي بشكلٍ أساسي للقاء المسؤولين الوطنيين الأجانب، وكذلك الضيوف المهمين من جميع أنحاء العالم القادمين إلى فيتنام.

المعالم الأثرية في القصر الرئاسي

تم تشييد القصر الرئاسي في هانوي في ظل حكم الاستعمار الفرنسي، اليوم يتم استخدامه كمرفق استقبال أو دار ضيافة لكبار الشخصيات الأجنبية، ويقع هذا القصر في شمال ضريح “Ho Chi Minh”، وهو بمثابة ذكرى للمساهمة الفرنسية في الهندسة المعمارية في الهند الصينية، حيث تم إدراج قصر هانوي الرئاسي من بين أكثر 13 قصراً روعةً في العالم من قبل مجلة “Architecture Digest” الأمريكية الشهيرة، وأصبح القصر الرئاسي بأسلوبه الفريد وجماله وقيمه التاريخية، وجهةً جذابة للزوار المحليين والدوليين.

يتميز هذا القصر بالعمارة الحديثة مع طراز عصر النهضة والفن الجميل، ولا يحتوي المبنى على سماتٍ معمارية آسيوية مميزة، حيث كان للحكام الفرنسيين مهمة لنشر الحضارة الأوروبية واعتقدوا أن الأنماط الأوروبية هيمنت على تصميم المساكن الآسيوية التقليدية، ويحيط بالمبنى حديقةً فخمة وبركة أسماك وبستان وشارع بطول 91 متراً، وشارع مانجو الشهير الذي يؤدي إلى منزل الرئيس.

ونظراً لأن الاجتماعات السياسية لا تزال تُنظم في قصر هانوي الرئاسي، لا يُسمح للسائحين بدخول القصر، لكن يمكنهم زيارة حدائق هوشي منه والمنزل بتكلفة بسيطة، حيث يوجد مزيجاً من الأراضي المحيطة الهادئة والحدائق الخضراء النباتية من بساتين الفاكهة الوفيرة، التي تخلق مكاناً مثالياً لأولئك الذين يبحثون عن مكانٍ للهروب من الجو الصاخب للمدينة الحديثة.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: