ما هي أهم القلاع الأثرية الواقعة في بولندا؟

اقرأ في هذا المقال


أبرز القلاع الأثرية في بولندا:

تحتل بولندا المرتبة التاسعة من حيث المساحة في أوروبا، وفوق ذلك تعرضت أيضاً للعديد من الأحداث والتغييرات التاريخية. بمجرد أن أصبحت مملكة بولندا قوة مهمة في التاريخ الأوروبي وتأثرت بكل من الغزوات البروسية والسويدية والمعاناة في وقت لاحق بسبب الحروب العالمية، فإن التاريخ البولندي له أوقاته المجيدة والمؤلمة، كما تعد قلاع الدولة من أكثر القلاع إثارة للإعجاب في جميع أنحاء أوروبا وتعمل على سرد الحكايات التاريخية حتى يومنا هذا.

قلعة فافل:

هي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1978 التي يعود تاريخ بناءها إلى القرون الوسطى، كما أنها من أشهر القلاع البولندية وأكبر القلاع في البلاد، وتضم العديد من الأنماط المعمارية المختلفة في أوروبا على مر القرون وهي عصر النهضة والباروك وأيضاً العصور الوسطى، كما كانت القلعة في الغالب بمثابة سكن على مر القرون للملوك البولنديين في كل من مملكة بولندا وكذلك الكومنولث البولندي الليتواني، كان هذا هو السبب الرئيسي وراء تجديد القلعة وترقيتها مع ميزات التصميم المحسنة والمنحوتات والقطع الفنية.

كما أنها تعرضت للعديد من الاعتداءات خلال الغزوات السويدية والجيوش البروسية مثل الكثير من القلاع الأخرى في البلاد، ولكن بسبب أهميتها العظيمة لم يتم إهمالها مطلقاً ونم ترميمها وإصلاح الأضرار وإعادة صيانتها للحفاظ عليها كرمز للدولة البولندية.

قلعة نوي ويسنايز:

هي معقل لعائلة كميتا، تم بناءها في القرن الرابع عشر التي تتميز بالتصاميم الهندسية التي تعود إلى العصور الوسطى وعصر النهضة والباروك، حيث تم بناء المعقل الوقائي على شكل مستطيل مع فناء داخلي أربعة أبراج في كل زاوية، أما الفناء الداخلي المقوس هو أحد أبرز معالم تلك الفترة الزمنية، كما توجد ساحة فناء داخلية مماثلة في قلعة واويل، كما في القرن السادس عشر انتقلت ملكية القلعة إلى عائلة لوبومايرسكي البارزة، بعد فترة وجيزة من شراء القلعة وضع لوبومايرسكي خططاً لتغيير القلعة بميزات الباروك، ولكن لم يمض وقت طويل عندما دمر السويديون القلعة أثناء الطوفان، وعندما هزم الكومنولث البولندي الليتواني السويديين تم تنفيذ ترميم القلعة ولكن لم يكتمل أبداً.

أما في نهاية القرن الثامن عشر بدأت القلعة في الإنهيار ودمرت بالكامل بنيران عام 1831 وتركت مهجورة حتى أوائل القرن العشرين عندما اشتراها البروفيسور موريسي سترازيوسكي، حيث أنه حاول الاستعادة ولكن مرة أخرى لم تنته العملية بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية، وأخيراً تم تجديد القلعة بعد انتهاء الحرب.

قلعة ليدز بارك:

هي من القلاع التاريخية الجميلة التي يعود تاريخ بناءها إلى القرن الرابع عشر، ويطلق عليها اسم قلعة أساقفة وارميان، وهي واحدة من مناطق الجذب الرئيسية في العمارة القوطية في بولندا، كما تقع القلعة في شمال بولندا، وهي ليست بعيدة عن الحدود مع كالينينغراد، القلعة ذات مخطط مربع ويبلغ طول كل جدار 48.5 متر، ويوجد داخل الفناء مستويين يحتوي كلاهما على أروقة، وهي الوحيدة في بولندا التي لم يتم تغييرها على مر القرون، تم استخدامها كمقعد لأساقفة وارميان في السنوات التي أعقبت بنائها، ومن ثم انتقلت القلعة لاحقاً إلى النظام التوتوني.

قلعة قوليوجو:

هي من مقرات الإقامة الدفاعية التي يعود تاريخ بناءها إلى القرن السادس عشر، كما تتميز بالمظهر الساحر والجذاب والهندسة المعمارية المبكرة في عصر النهضة، عندما أعيد بناء القلعة في القرن التاسع عشر تم إجراء التعديلات على طراز عصر النهضة الفرنسي، كما ترتفع أبراج القلعة الساحرة من مشهد الغابات، وهي من أبرز المعالم في المبنى، وتجدر الإشارة أيضاً إلى الفناء الداخلي للقلعة مع أقواس عصر النهضة النموذجية، أما في الوقت الحاضر القلعة مفتوحة للزوار كمتحف وهي موجودة في وسط غرب بولندا.

قلعة كورنيك:

هي إحدى القلاع القليلة التي نجت من الحرب العالمية الثانية، والتي يعود تاريخ بناءها إلى القرن الرابع عشر، ولكنها خضعت للعديد من التعديلات والتغيرات على مر العصور، وتم تصميم الطراز القوطي الحالي في عام 1855 من قبل المهندس المعماري كارل فريدريش شينكل، بشكل عام تبرز القلعة بالتأكيد المشهد العام للقلعة في بولندا، كما يتم الوصول إلى القلعة عبر جسر خشبي، ويمكن للزوار تقدير القلعة ليس فقط من الخارج، ولكن أيضاً من الداخل، حيث تم الحفاظ على التصميمات الداخلية جيداً وإحدى أروع الغرف في القلعة بأكملها هي القاعة المغربية، والتي كما يوحي الاسم تم تصميمها لتشبه العمارة المغربية الشهيرة في شمال إفريقيا وإسبانيا.

قلعة بودين:

هي قلعة حجرية التي يعود تاريخ بناءها إلى القرون الوسطى خلال القرن الرابع عشر، ومع ذلك فمن المعروف أن الهيكل الخشبي السابق قد سبق القلعة إلى القرن الحادي عشر، وقد كان للمعقل المحصن دور مهم في حماية مملكة بولندا ثم الكومنولث البولندي اللتواني، نظراً لأن مدينة بودين كانت معروفة في سجلات القرن التاسع، فليس من المستغرب أن يتم بناء حصن خشبي لحمايتها.

في عهد كازيمير الثالث الكبير، أعيد بناء القلعة الخشبية تدريجياً بالحجر، كما ظلت القلعة سليمة حتى أواخر القرن السادس عشر عندما بدأت في اليأس، بعد فترة وجيزة في أوائل القرن السابع عشر تسبب حريق في مزيد من الضرر ودفع الطوفان التالي القلعة في دمار شبه كامل، بينما بذلت محاولات لإصلاحه على مدى العقود التالية، لكنها لم تستعيد القلعة بالكامل مجدها السابق.

قلعة موسنا:

هي من أجمل القلاع في أوروبا التي يعود تاريخ بناءها إلى القرن السابع عشر ومن أكثر القلاع البولندية شهرة، كما تقع القلعة التاريخية في الجنوب الغربي من البلاد، لن يترك مظهر القلعة أي شخص غير مبال؛ لأن التفاصيل المعمارية الجذابة الموجودة في الخارج معقدة ومذهلة، كما يمكن رؤية الأنماط المعمارية الباروكية والقوطية الجديدة وعصر النهضة في تصميم القلعة، ومن أكثر الجوانب الجديرة بالملاحظة في قلعة موسنا أنها تحتوي بالضبط على 99 برجاً و 365 غرفة.

قلعة نيدزيكا:

هي من القلاع الأثرية المفضلة في بولندا التي يعود تاريخ بناءها إلى القرن الرابع عشر، كما تم بناء القلعة في الأصل من قبل مجري معروف باسم كوكوس من بريزوفيتشا وعاش الملاك المجريون في القلعة حتى الحرب العالمية الثانية عندما هجرها آخر السكان قبل غزو الجيش الأحمر، أما بعد الحرب تم إصلاح القلعة من قبل وزارة الثقافة البولندية، ومنذ ذلك الحين أصبحت واحدة من أكثر الأماكن زيارة في هذا الجزء من البلاد، كما تقع القلعة على تلة بارتفاع 566 متراً فوق مستوى سطح البحر على بعد بضع مئات من الأمتار من مصب نهر دوناجيك.


شارك المقالة: