يقع المتحف الشعبي الوطني الكوري داخل قصر غيونغبوك، ويعرض القطع الأثرية التاريخية التي كانت تستخدم في الحياة اليومية للشعب الكوري في الماضي، ومن خلال العروض يمكن للزوار التعرف على أنماط الحياة المحلية والزراعية، بالإضافة إلى المعتقدات الثقافية الكورية، كما يحتوي المتحف الشعبي الوطني الكوري على ثلاثة معارض دائمة ومعرضين خاصين بالإضافة إلى مكتبة ومتجر للهدايا التذكارية ومرافق فرعية أخرى.
ما لا تعرفه عن المتحف الشعبي الوطني
المتحف الشعبي الوطني الكوري هو متحف يقع في أراضي قصر جيونج بوكجيونج، ولا ينبغي الخلط بينه وبين متحف القصر الوطني الكوري القريب والذي يوجد أيضًا في أراضي القصر، هذا وقد يعود تاريخ بناء المتحف إلى الخامس والعشرين من شهر أبريل لعام 1946 للميلاد، وفي عام 1975 للميلاد انتقل المتحف إلى أرض قصر جيونج بوكجونج، ثم انتقل إلى موقعه الحالي في السابع عشر من شهر فبراير لعام 1993 للميلاد، وهو يضم أكثر من 4000 قطعة أثرية معروضة تغمر الزائرين في التاريخ الغني.
إلى جانب ذلك فقد تُظهر المعروضات في هذا المتحف للزائر كيف يعيش المواطنون كل يوم في الماضي والحاضر بما في ذلك أنماط الحياة والتقاليد اليومية للشعب الكوري خلال وقت كانت فيه البلاد زراعية بشكل أساسي، كما يضم المتحف ثلاثة معروضات دائمة إلى جانب معرضين خاصين ومعرض في الهواء الطلق ومتحف للأطفال.
حيث تعرض القاعة الأولى تاريخ الشعب الكوري وثقافتهم، كما يمكن للزوار التعرف على كيفية استخدام التكنولوجيا وانتشار المعرفة للتطور من العصر الحجري القديم إلى الدولة المتقدمة والتي هي عليه اليوم، في حين أن قاعة المعرض الثاني تعرض طريقة الحياة الكورية، ويمكن للزوار التعرف على الحياة الزراعية اليومية بما في ذلك كيفية استعداد المزارعين لكل موسم وكيف تعلموا استخدام أدوات الزراعة والحصاد، جنبًا إلى جنب مع أنظمة الري لإنتاج محاصيل وفيرة ساعدت في إطعام البلاد.
أما عن قاعة المعرض الثالث: دورة حياة الكوريين، حيث تتتبع هذه القاعة حياة مواطني الطبقة العليا منذ الولادة حتى الموت، بما في ذلك أعياد الميلاد والتعليم والزواج والعائلات والمهن، إلى جانب ذلك فقد وجد في المعرض المكشوف عمود طوطم كوري قيل إنه يحمي القرويين وتماثيل البازلت من جزيرة جيجو وطاحونة وشخصيات حجرية لمسؤولين مدنيين وعسكريين وجناح تذكاري.