المعالم الأثرية في مدينة الفاتيكان:
قصر الفاتيكان:
قصر الفاتيكان هو المقر البابوي في الفاتيكان شمال بازيليك القديس بطرس، ويطلق عليه أيضاً القصر الرسولي، حيث أنه من القرن الرابع حتى فترة أفينيون (1309-1307) كان مقر الإقامة المعتاد للباباوات في لاتيران، حيث قام البابا سيماشوس ببناء مسكنين أسقفيتين في الفاتيكان، أحدهما على جانبي الكنيسة لاستخدامهما في الإقامات القصيرة، كما أنه في عصر النهضة أعاد نيكولاس الخامس بناء الجدران الشمالية والغربية لقصر نيكولاس الثالث، وأسس مكتبة الفاتيكان مستفيداً من المهندسين المعماريين مثل ليون باتيستا ألبيرتي وبرناردو روسيلينو.
كاتدرائية القديس بطرس:
هي من أجمل وأكبر الكنائس في العالم، حيث يعود تاريخ بناءها إلى القرن السادس عشر التي تتميز بفخامة هيكلها المعماري وروعته، حيث استغرق بناءها ما يقرب من 120 عاماً لإكمالها وهي كنز دفين من التاريخ، حيث أنها تضم العديد من القطع الفنية النادرة وأبواب برونزية ضخمة وقبة شاهقة الارتفاع، كما أنه يعتقد أن القديس بطرس قد دفن فيها، وتحت الكنيسة يوجد سرداب يضم العديد من المقابر التي تأوي بعض من رموز العصر القديم، وهناك العديد من الجولات التي تنظم إلى داخل السرداب ولكن مع مرشدين.
بالإضافة إلى أنها من أقدس الأماكن المسيحية في العالم، وهي من أشهر المعالم الأثرية في المدينة، كما أنها تضم ثلاثة من أكثر التحف شهرة وهم: كنيسة سيستين المجيدة وبيتاً لمايكل أنجلو بالإضافة إلى بالدتشين الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 29 متر ويقع فوق المذبح البابوي.
كنيسة سيستينا:
هي من أهم المعالم شهرة في جميع أنحاء مدينة الفاتيكان التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر، حيث أنها تمتاز بالفن المعماري على الطراز الموجود خلال عصر النهضة، كما أنها عبارة عن كنيسة كاثوليكية تم البدء في بناؤها عام 1473، وأصبحت في عام 1483 جاهزة، كما أنها الأن تعد المقر الرسمي للبابا بداخل مدينة الفاتيكان، ويتم استخدامها للمناسبات الخاصة، ونظراً لمدى أهمية الكنيسة قد أعيد ترميمها مرة أخرى في عام 1980 إلى عام 1994، حيث تتزين الكنيسة بمجموعة من أروع الرسومات الجدارية الفنية الرائعة، ولقد رسمت اللوحات الفنية الموجودة على السقف على يد الرسام الموهوب مايكل أنجلو.
معرض الصور:
هو من أهم المعالم في المدينة، حيث يحتوي على ستة عشر غرفة مختلفة تضم العديد من الكنوز التي لا تقدر بثمن، على الرغم من أن العديد من كنوز هذا المعرض قد سرقت من قبل نابليون، حيث أن هناك نظره ثاقبة على مدى تطور اللوحة الغربية، وسنجد هناك تشكيلة رائعة من العصور البيزنطية والعصور الوسطى، بالإضافة إلى الأعمال الفنية المعاصرة والصور، واللوحات والمعروضات الفنية والرسوم الكاريكاتورية وصور لأشهر فنانين العصور القديمة والجديدة فهو ثورة فنية مثالية لعشاق الفن.
غرف رافاييل:
هي عبارة عن متحف غني بالفنون الرائعة موجودة في القصر، وهي عبارة عن أربعة غرف تم بناءها بأمر من البابا، كما أنها تحتوي على أجنحة استقبال، حيث تضم مجموعة رائعة من اللوحات الجدارية الفنية الرائعة التي رسمت من قبل الفنان المشهور رفائيل ومجموعة أخرى من الفنانين الرائعين.
ساحة القديس بطرس:
هي عبارة عن ساحة على شكل بيضاوي، حيث يعود تاريخها إلى عام 1667، حيث تتسع لما يقارب مئتين ألف شخص والذين يتجمعون بداخلها في الأعياد والمناسبات الهامة وتمتد على مساحة 372 متر، وتتزين ب140 تمثال من تماثيل القدسيين، وهناك نافورات على الجانبين، وفي المركز يوجد مسلة مصرية تم نقلها إلى الساحة في عام 1586، كما أنها ساحة كبيرة جداً تقع أمام كاتدرائية القديس بطرس.
شقة بورجيا:
هو سكن تم بناءه بشكل فخم وجميل، حيث يتميز بالجدران المزينة والسقوف المنقوشة وأروع اللوحات الجدارية، بالإضافة إلى سلسلة من المشاهد الفنية التي تجمع ما بين الموضوعات المسيحية والمواضيع الإنسانية القديمة، كما أنها مقر خاص لبورجيا وعائلته، وهي عبارة عن جناح من الغرف التابعة للقصر الرسولي الموجود في الفاتيكان.
المصلى النيكوليني:
المصلى الذي يتزين من الداخل بمجموعة رائعة من اللوحات الجدارية الفخمة، والتي تمتاز بالبساطة والوداعة والتفاني التي رسمت على يد الفنان العبقري فرا أنجيليكو ومساعدوه، كما أنه عبارة عن معبد أو مصلى يوجد في قصر المدينة، حيث يوجد في أحد الزوايا لدى المصلى مدخل صغير كان قد بني ليكون مصلى خاص بالبابا نيكولاس الخامس.
المتحف الوطني الأتوري:
حيث يعود تاريخ بناءه إلى القرن الثامن عشر بأمر من البابا غريغورى السادس عشر، يتضمن المتحف ثمانية عشر غرفة تحتوي كل غرفة منهم على مجموعة من التحف التي تسلط الضوء على الحياة والآخرة، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من التماثيل الأثرية والمزهريات القديمة الجميلة جداً.