“Kuldiga City”، تعتبر هذه المدينة واحدة من أهم وأشهر المدن التاريخية المهمة في ليتوانيا، كما أنها تعتبر المدينة الأكثر سحراً فيها، حيث إنها حافظت على مظهرها ومعالمها منذ العصور الوسطى، التي كان لها دور كبير في جذب الكثير من الزوار من مختلف أنحاء العالم.
مدينة كولديغا
تأسست مدينة كولديغا في عام 1242، حيث إنها شهدت أكبر نمو اقتصادي لها في القرن السابع عشر، وعندما أصبحت مركزاً اقتصادياً وإدارياً وثقافياً مهماً لدوقية كورلاند، وذلك من عام 1596 إلى 1616، حيث كانت كولديغا عاصمة دوقية كورلاند، وهي إحدى الأجزاء التاريخية في لاتفيا.
هذا وقد تقع مدينة كولديغا، وهي مدينة كورلاند القديمة (كورزيم)، تقع تحديداً على ضفتي نهر فينتا، حيث كان هذا مركزاً لإقليم باندافا السابق كورس، كما أنها كانت تل قلعة “Veckuldiga”، التي تقع بالقرب من المدينة الحالية على الضفة اليسرى لنهر “Venta”، وهي أكبر تل قلعة في “Cours”، وفي القرن التاسع تم تشكيل مستوطنة بالقرب منها، حيث إنه وفي الجزء الأول من القرن الثالث عشر، غزا الفرسان الألمان أراضي “Cours”، مما أدى إلى إحراق قلعة كورونيان لكن المستوطنة ظلت هناك لبعض الوقت.
المعالم الأثرية في مدينة كولديغا
1. البلدة القديمة
تحافظ مدينة كولديغا القديمة بشكلٍ كامل تقريباً على هيكل التخطيط وشبكة الشوارع التاريخية من القرنين الثالث عشر والتاسع عشر، حيث تم توثيق نفس طابع المبنى وحجمه في مخطط المدينة، حيث إنها ومنذ نهاية القرن الثامن عشر، وهي تحتفظ بمعناها التاريخي، كما تستمر المباني التاريخية في خدمة نفس الغرض الذي تم بناؤه في البداية، لمبنى البلدية والمدارس والكنائس والفنادق ومراكز الثقافة والحرف.
2. تمثال يعقوب كيتلر، دوق كورلاند
ولد جاكوب كيتلر، المعروف باسم الدوق جاكوب في عام 1610 في كولديغا، وتحت حكمه وصلت دوقية كورلاند إلى ذروتها في الثروة وحتى انخرطت في الاستعمار، كما يُذكر بأنه حاكم عادل تحدث أيضاً باللغة اللاتفية وكان حسن التصرف تجاه الفلاحين المحليين، وتكريماً لميلاده فقد تم وضع التمثال “Teleport” في نهاية شارع “Liepaja”؛ حيث إن الجزء الأمامي من التمثال مصنوعاً من الألومنيوم ويرمز إلى القرن الحادي والعشرين، كما أن الجانب الخلفي يشير إلى القرن السابع عشر، وهو مصنوعاً من الحديد، كما تم تخليد ذكرى الدوق جاكوب من خلال تسمية المسرح الجديد في الهواء الطلق في بارفنتا تكريماً له، حيث تقام حفلات الأوبرا والحفلات الموسيقية في الصيف.
3. جسر القرميد التاريخي
ويعتبر أحد أكبر الجسور المبنية من الطوب في أوروبا، كما يعد أحد أكثر الأماكن التي تجذب الزوار في كولديغا، تم بنائه عام 1874 فوق نهر فينتا، وهو أيضاً أطول جسر طريق من هذا النوع في أوروبا، حيث يبلغ طوله 164 متراً، ولم يكن الجسر المكون من سبعة أقواس من الطوب والدعامات الصخرية الأكبر والأكثر زخرفةً على أراضي لاتفيا فحسب، بل كان أيضاً أحد أكثر الجسور حداثةً في عصره في أوروبا بأكملها، حيث تم بناء الجسر وفقاً لمعايير الطرق القيصرية الروسية؛ طوله 500 قدماً وعرضه 36 قدماً، مما يسمح لعربتين بالمرور عليهما.
4. متحف منطقة كولديغا
يعتبر هذا المتحف لؤلؤة العمارة الخشبية الغنية بالأساطير، حيث إنه يقدم المعارض والأحداث التي ترفع الوعي العام حول التراث المتنوع لكولديغا والمناطق المحيطة بها، كما تم تأثيث المعرض في الطابق الثاني كشقة تمثل أسلوب حياة مواطن ثري من كولديغا في أوائل القرن العشرين،.
بينما في الطابق الثالث يمكن للزوار الاستمتاع بمعرض “Kuldiga Before Us”؛ وذلك بهدف الحصول على نظرة ثاقبة في تاريخ البلدة وأصولها وتطورها التاريخي، كما يمكن للزوار مشاهدة العناصر الثمينة من مجموعة المتحف، وحضور المعارض المختلفة حول الأحداث التاريخية والفنون والشخصيات المتميزة، فضلاً عن الاستمتاع بإطلالةٍ فريدة على شلال فينتاس رومبا، إلى جانب ذلك فقد تعتبر زيارات المتحف مناسبةً للعائلات التي لديها أطفال، والأشخاص الذين يستخدمون الكراسي المتحركة، وكبار السن.
5. “Old Town Hall”
تم استخدام ساحة دار البلدية في وقتٍ سابق كميدان سوق، حيث تم بناء “Old Town Hall” في كولديغا في النصف الثاني من القرن السابع عشر، ثم أعيد فتح أبوابها في عام 2016 بعد إعادة الإعمار، وهي تعتبر حالياً موطناً لاستوديوهات الفنون الشعبية التطبيقية ومركز المعلومات السياحية وقاعة المعارض الصغيرة، إضافةً إلى ذلك فإنه وبالقرب من مبنى البلدية يوجد نصباً تذكارياً للممثل الأسطوري “Evalds Valters”.
