ما هو النطاق الاستوائي للمطر؟
يتضمن النطاق الاستوائي للمطر تلك الأقاليم التي تقع حول خط الاستواء، أي في مناطق تواجد مناطق الركود الاستوائية، ومن أهم مميزات هذا النطاق بأنه ذو أمطار غزيرة وتكون ذات معدل سنوي يبلغ تقريباً 150 سانتي متراً أو أكثر، وتعتبر في الغالب من أنواع أمطار التصعيد، وتكون متبعة في عملية سقوطها نظام مألوف ويومي فهي بشكل تقريبي تسقط يويماً بعد الظهر، كما أن سقوطها يكون بغزارة شديدة؛ ويعود السبب في ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الهواء ويكون قادر على أن يحمل كميات كبيرة من بخار الماء كما أنها تترافق مع عواصف رعدية قوية جداً.
إن هذا النظام (النظام اليومي للأمطار) لا يكون إلا كنتيجة للنظام اليومي المختص بدرجات الحرارة، أي أنه قبل ما تشرق الشمس نلاحظ بروز الضباب الذي يتشكل بسبب برودة سطح الأرض بشكل نسبي خلال الليل، لكن هذا الضاب لا يستمر فيحدث له تلاشي بعد شروق الشمس بفترة قليلة، وتبدأ هنا درجة الحرارة بالارتفاع بسرعة ويكون ذلك متبوع بنشاط مستمر في التيارات الهوائية الصاعدة، وخلال فترات الظهر يكون هذا النشاط قد وصل إلى أعلى مراحلة فتكون السماء خلاله محتجبة من خلال سُحب عظيمة السُمك وهي سُحب المزن الركامي.
كما يرافق ذلك ظهور للبرق والرعد ونلاحظ اندفاع للأمطار بكميات كبيرة وتبقى كذلك لغاية قرب غروب الشمس، ومن بعد ذلك يصفو الجو مرة أخرى ويبقى صاف حتى الصباح التالي وهكذا تكرر هذه العملية، لكن من الممكن أن يتغير هذا النظام في بعض المناطق ويكون ذلك تبعاً لظروف خاصة ومحلية، فعلى سبيل المثال في غرب أفريقيا ووسطها تبرز جزء من الأعاصير المحلية تلك التي تسمى باسم الترنادو والتي تتكون خلال التقاء الهارماتانا الجافة تلك التي تأتي من الصحراء الكبرى بالرياح الغربية والجنوبية وتكون رطبة.
تلك التي كانت ذات أصل رياحي تجاري جنوبي شرقي ومن بعد ذلك حدث لها انحراف باتجاه الشرق من بعد عبورها منطقة خط الاستواء، ومن الممكن أن يظهر هذا النوع من الأعاصير خلال ساعات الليل أو خلال النهار أي في أي ساعة من ساعات اليوم وهذا الظهور يتسبب في تدفق الأمطار.