ما هي بحيرة السربينتين؟
السربينتين ومعناها باللغة الإنجليزية: (The Serpentine) (المعروفة كذلك باسم نهر السربنتين) فهي بحيرة ترفيهية بمساحة 40 فداناً أي (16 هكتاراً) في الهايد بارك، لندن، إنجلترا، تم بنائها في عام 1730 بناءً على طلب من الملكة كارولين، على الرغم من أنه من الشائع الإشارة إلى المجسم المائي بأكمله باسم السربنتين.
إلا أن الاسم يشير فقط إلى النصف الشرقي من البحيرة (جسر سربنتين)، الذي يمثل الحدود بين هايد بارك وحدائق كنسينغتون، ويمثل كذلك الحد الغربي لسربنتين، يُطلق على النصف الغربي الطويل والضيق من البحيرة اسم المياه الطويلة، ويأخذ السربنتين اسمه من شكله المنحنى الشبيه بالثعبان، على الرغم من أنه يحتوي على انحناء واحد فقط.
كما تم تغذية مجسم البحيرة في الحقيقة عن طريق نهر ويستبورن وتيبورن بروك في عام 1730، كما تم ضخ البحيرة من مياه نهر التايمز في عام 1930، حيث يتم ضخ المياه في الوقت الحالي من ثلاثة آبار داخل الهايد بارك، وآخرها تم تركيبه في شهر مايو سنة 2012 كجزء من ترميم البحيرة، قدم السربنتين نقطة اتصال للمعرض الكبير لعام 1851.
وكان مؤخراً مكاناً لحدوث سباقات الترياتلون والسباحة الماراثونية للرجال والنساء في أولمبياد لندن سنة 2012، ومنذ عام 1864، ينظم نادي السربنتين للسباحة سباق 100 ياردة كل صباح في عيد الميلاد، وفي عام 1913 ، تم افتتاح كأس بيتر بان لهذا السباق عن طريق ج.م. باري، مبتكر الشخصية الخيالية بيتر بان.
كما يوجد الكثير من المرافق الترفيهية حول السربنتين، وأيضاً وجود ركوب القوارب على البحيرة نفسها، وخلال عام 1860 تم اقامة تعديل على بحيرة السربنتين وغضافة بركة تزلج ذات حواف رسمية، ومن بين المعالم الموجودة قرب البحيرة هي نافورة أميرة ويلز التذكارية ديانا.
جغرافية بحيرة السربينتين:
كانت تغذية البحيرة في الأصل عن طريق نهر ويستبورن الذي يمتد على طول الحديقة الإيطالية في الطرب الشمالي الجنوبي لنهر لونج، توقف نهر ويستبورن عن توفير المياه خلال عام 1834؛ وذلك لأنه قد أصبح ملوثاً لذلك تم ضخ المياه لسنوات عديدة من نهر التايمز.
ويتم ضخ المياه في وقتنا الحالي من خلال ثلاث آبار محفورة في الطبقة العلوية، حيث يوجد البئر الأول في الحدائق الإيطالية والثاني في نصب ديانا التذكاري والثالث تم حفره في عام 2012 على عمق 132 متر أي (433 قدماً)، على بعد 50 متر أي (160 قدماً) تمتد مياه لونج جنوب شرق من هذه المنطقة إلى جسر سر بنتين، حيث تنحني البحيرة شرقاً متتبعة الملامح الطبيعية للأرض.
يتدفق الماء عن طريق فتحه في السد في الطرف الشمالي، ممَّا يتشكل شلالاً زخرفياً عند الوادي الصغير، لم يقم التدفق الخارجي بالمحافظة على الشلال تاريخياً وقد تم تركيب مضخات إعادة التدوير في الوادي، أسفل السد حتى يتم المحافظة على هذه الميزة، لقد أعادت أعمال الترنيم في عام 2012 التدفقات إلى السرنيتين وتم استعادة هذا الشلال حالياً كما تم تصميمه في الأصل .
تاريخياً يُعد تدفق هذا النهر مكشوفاً؛ وذلك لأن الحدود الجنوبية في هذه المنطقة في حدود متبادلة لويسنمنتر وكينسينجتون، ولكن منذ بداية سنة 1850 ميلادي كان مجروراً تحت الأرض إلى أن يصل لنهر التايمز بالقرب من جسر تشيلسي، يصل عمق البحيرة إلى 17 قدماً أي (5.2 متراً) كأكثر حد، وغالباً ما يقال أنها أعمق ولكن الأبحاث الباثيمترية عن طريق الحديقة الملكية قد كشفت عن تصميم البحيرة في عام 2010.
يوجد مطعمان على أطراف البحيرة وأيضاً الكثير من المرافق الترفيهيه على شاطئ البحيرة، توضح تفاصيل خريطة روك لعام 1746 أن جسر سبنيسرينالمشيد حديثاً، ويمكن مشاهدة المسارات المتقاربة على البركة المستديرة إلى الغرب من البحيرة، وفي عام 1730 أمرت الملكة كارولين زوجة جورج الثاني بسد نهر ويستبورن في هايدبارك كجزء من إعادة تطوير عامة لحديقة هايدبارك وحدائق كينسينغتون.
وربما توجد برك مقدسة أصلية في المكان وقد قاموا بتعديلها كجزء من مخطط (1730 /1732) ببناء بحيرة واحدة وفي الوقت نفسه قام ويستر بورن بتشكيل (11) بركة طبيعية داخل الحديقة، وفي عام 1730 امتلأت البحيرة بحجمها وشكلها الحاليين، تم تنفيذ إعادة التدوير عن طريق البستاني الملكي تشارلز بريد جمان الذي قام بغلق سد وسربورن من أجل بناء البحيرة الاصطناعية.
وقام بحفر بركة كبيرة في وسط الحدائق كينسينجتون لتكون نقطة محورية للمسارات في الحديقة، وخلال البناء، كانت البحيرات الاصطناعية طويلة ومستقيمة، كانت السر بنتين واحدة من البحيرات الاصطناعية القديمة المصممة لتبدو طبيعية وتم تقليدها على مجال واسع في الحدائق والمنتزهات على الصعيد الوطني.