ما هي بحيرة زريبار

اقرأ في هذا المقال


بحيرة زريبار:

إن البحيرة تُسمَّى ( بزريوار أو زريبار)، حيث أن الاسمان يتم تداولهما في المنطقة، فإن كلمة (زري) باللغة الكردية تعني البحيرة، وتوجد بعض الخرافات حول البحيرة، ومن أشهرها (أن هناك مدينة مدفونة تحت البحيرة)، حيث أنها تُعد أكبر مصدر للمياه العذبة في العالم وفي إيران، كما أنها تتكون من ينابيع عديدة تنبع من أطرافها وتصب فيها ولم تصب في البحيرة أيّة مياه آتية من مناطق أخرى، وتحيط بها غابات كثيفة، وغالباً ما يتجمّد سطح البحيرة خلال فصل الشتاء.
تصل مساحة البحيرة إلى 720 هكتاراً تقريباً، وارتفاعها يصل إلى 1285 متراً عن مستوى البحر، كما أن طولها (6) كيلومتر، ويكون عرضها من 1700 إلى 3000 متر، وأعمق نقطه لها تصل إلى 6 أمتار، كما أن حجم المياه في البحيرة يتغير طوال العام من 22.5 مليون متر مكعّب وحتى 47.5 مليون متر مكعب، كما وتحظى هذه البحيرة بجميع معايير وشروط البحيرات الدولية.
كما أن بحيرة زریبار تصف النظام البيئي والمائي في كردستان، حيث أن أغلب الأراضي في المنطقة تغطّيها الغابات، فقد كانت غابات البلوط الإيرانية هي الأنواع السائدة، بينما الأنواع الأخرى من الغابات مثل الكمثرى البرية، الزعرور واللوز الذي ينتشر على المنحدرات وأجزاء مختلفة منها.
كما تضم الحياة البرية حول هذه البحيرة عدة أنواع من النباتات والحيوانات البرية من ثدييات وطيور وزواحف، فقد سجل 97 نوعاً من الطيور، 31 نوعاً من الثديات، 13 من الزواحف و11 من الأسماك و5 من العوالق النباتية و17 من العوالق الحيوانية في بحيرة زريبار إلى الآن.

الغطاء النباتي والحيواني للبحيرة:

يوجد في البحيرة نباتات مائیة طافیة فوق سطحها، ومجموعة متنوعة من النباتات الشوكية والنباتات الهامشية وتضم أنواعاً من القصب، اللبلاب، البردي وغيرها، كما تضم أيضاً أنواعاً محلية مختلفة من الماكريل الأسود، الأسماك العادية، الأسماك العروسة، السمك الأبيض والكبور، سمك الجمبوزيا، كذلك الكارب العشبي، الكارب المرآة، الكارب الشائع، الکارب كبير الرأس والكارب الفضي، وفي الوقت نفسه، توجد أنواع ثانية مثل ثعبان البحر، وخمسة أنواع من البلانكتون النباتي و 17 نوعاً من الهائمات الحيوانية التي تم تحديدها في البحيرة.

أنواع الطيور في البحيرة:

تعيش أنواع عديدة من الطيور المحلية والمهاجرة حول البحيرة، وبعد أن تنخفض درجات الحرارة في مناطق الشمال، تحط أول أسراب الإوَز المهاجرة إلى بحيرة زريبار وأثناء رحلة هذه الطيور من الشمال إلى الجنوب، تهبط لفترة محددة في بحيرة زريبار، وبعد انخفاض درجات الحرارة في المنطقة، تواصل هجرتها إلى كرمسير في إقليم كوردستان.
كما أصبحت بحيرة زريبار مكاناً مهماً للطيور المهاجرة، حيث يحط فيها كل عام عدد كبير من الطيور المهاجرة من مختلف الأنواع.؛ وذلك بسبب تنوع الغذاء وكونها بيئة آمنة، ومن الأمثلة على هذه الطيور البط الأخضر، إيغرت، الواق الكبيرة والصغيرة، طائر السنونو البحر، غطاس كبير وصغیر، البلشون الرمادي، البط البري، وطيور اللقلق والطيور الجارحة مثل هارير الأهوار الغربية، وتعد من الأنواع الهامة والقیمة في الأراضي الرطبة.

المصدر: علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.


شارك المقالة: