بماذا تشتهر الكونغو الديمقراطية

اقرأ في هذا المقال


تعد جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقًا) المغطاة بمساحات شاسعة من الغابات المطيرة وتتخللها الأنهار المتدفقة والبراكين المتدفقة من أشهر الدول الأفريقية، وبقدر مفهوم جغرافي كدولة مكتملة النمو شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية أحد أكثر الفصول حزنًا في التاريخ الحديث، حيث عانت من القرن العشرين الوحشي من الاستغلال الاستعماري والجنون الاستبدادي وما أطلق عليه اسم الحرب العالمية الأولى في إفريقيا، والتي انتهت أخيرًا بـ 2003 مع صعود سلالة كابيلا السياسية.

غابة حوض الكونغو المطيرة

غابة حوض الكونغو المطيرة هي ثاني أكبر غابة مطيرة في العالم، وحوالي 70٪ من البلاد مغطاة بالغابات المطيرة، وتمتد الغابة إلى بلدان غابو وغينيا الاستوائية والكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى، ومثل أي غابة مطيرة أخرى فهي غنية بالنباتات والحيوانات، فهي موطن لأكثر من 10000 نوع من النباتات ويسكنها العديد من الأنواع المهددة بالانقراض مثل أفيال الغابات والغوريلا الجبلية.

أشهر الأماكن السياحية

حديقة فيرونجا الوطنية

تقع حديقة فيرونجا الوطنية (Parc National des Virunga) في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتعد بطاقة الاتصال الرائعة لجمهورية الكونغو الديمقراطية هي فيرونجا، كما أنّها أقدم حديقة وطنية في إفريقيا وموطن للغوريلا الجبلية والشمبانزي وبركان نيراجونجو النشط المذهل.

محمية لولا يا بونوبو

هي أشهر وأفضل محمية للحياة البرية (Lola Ya Bonobo Sanctuary) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تسعين دقيقة إلى الغرب من كينشاسا بعيدًا عن امتداد المدينة، وفي الحقيقة يوفر هذا المشروع الممتاز منزلاً لليتامى البونوبو (نوع من القرود)، والذي يُعتقد منذ فترة طويلة أنّه من الشمبانزي، فإنّ قرود البونوبو هي في الواقع نوع منفصل معروف بكونه أكثر هدوءًا من أبناء عمومته، كما أنّها مهددة بالانقراض حيث يعيش حوالي 50000 فقط في البرية، وتؤدي الممرات هنا حول العبوات الحرجية الكبيرة ولكن غالبًا ما تتسكع قرود البونوبو المرحة في المقدمة خاصة في الصباح.

حديقة كاهوزي بيجا الوطنية

تقع حديقة كاهوزي بيجا الوطنية (Parc National de Kahuzi-Biéga) في بوكافو، وتكمن جاذبية جنوب كيفو هي هذه الحديقة الوطنية، حيث من الممكن تتبع غوريلا السهول الشرقية المعتادة (غوريلا جراور)، كما تحتوي الحديقة أيضًا على دار أيتام للشمبانزي في لويرو، حيث يتم الاحتفاظ بما يتراوح بين 40 و 50 شمبانزيًا في ظروف ممتازة.

محمية الثعابين دو الكونغو

والتي تقع في كينشاسا حيث تقع مزرعة الثعابين الممتازة هذه على بعد 28 كم من وسط مدينة كينشاسا مما يجعلها يومًا رائعًا في الخارج، حيث سيقوم شخص بعرض الثعابين السامة وغير السامة هنا، ومن الممكن أيضًا الحصول على فرصة للاحتفاظ ببعض الثعابين الأقل عدوانية.

أشهر المناظر الطبيعية

بركان نيراجونجو

لعل أجمل مشهد منفرد في جمهورية الكونغو الديمقراطية البركان النشط نيراجونجو الذي يرتفع فوق مدينة غوما ومنتزه فيرونغا الوطني المحيط ويرسل أعمدة من الدخان إلى السماء، وقبل أن يصبح منارة ملتهبة يمكن رؤيتها لأميال حولها بعد غروب الشمس، ومن الممكن هناك في قمة الحصول على فرصة لإطلالات على بحيرة الحمم البركانية المتفجرة في الأسفل.

شلالات بويوما

كانت شلالات بويوما التي كانت تُعرف سابقًا باسم ستانلي فولز عبارة عن سلسلة من المنحدرات (الشلالات ممتدة قليلاً) على نهر الكونغو الممتد على مسافة 100 كيلومتر جنوب كيسانغاني، وتقع المنحدرات الأخيرة في شرق المدينة حيث نصب صيادو واغنيا مصائدهم المبتكرة للصيد.

شلالات زونجو

رحلة نهارية شهيرة من كينشاسا، وتعد شلالات زونجو الرائعة التي يبلغ ارتفاعها 65 مترًا واحدة من أكثر المعالم السياحية إثارة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث من الممكن أن يحظى برياضة المشي لمسافات طويلة، حيث إنّ مشاهدة الماء وهو يتصاعد فوق الهاوية في النهر أدناه أمر لا يُنسى.

نهر الكونغو

نهر الكونغو هو أعمق نهر (220 م) في العالم، وهو أيضًا ثاني أكبر نهر في العالم من خلال التفريغ (41000 متر مكعب في الثانية!)، ويتدفق النهر بين الدول كل من جمهورية الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

الحضارة والثقافة في الكونغو

متحف كينشاسا الوطني

يقع هذا المتحف الشهير في كينشاسا، وهو عبارة عن أرشيف إثنوغرافي مذهل الذي يضم حوالي 45000 قطعة، وهو استثمار مرموق بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي من كوريا الجنوبية قيد الإنشاء حاليًا في منطقة لينجوالا بالمدينة.

جزيرة إدجوي

تقع جزيرة إدجوي في وسط بحيرة كيفو على مساحة 340 كيلومترًا مربعًا، وهي ثاني أكبر جزيرة بحيرة في إفريقيا حيث تسود الثقافة القبلية.، ويُعد إدجوي مكانًا رائعًا للهروب من العالم الحديث والاستمتاع بالطبيعة وثقافة الجزيرة الغنية، حيث تم عزله عن عقود من الحرب في الكونغو، فضلاً عن فقده للتطور القليل الذي شهده البر الرئيسي.

أشهر الأطباق في الكونغو

يعد المطبخ الكونغولي من أكثر المأكولات تنوعًا في وسط إفريقيا، حيث الجمع بين مزيج من الخضار الطازجة والدواجن ولحوم الطرائد والمأكولات البحرية، كما يشتهر المطبخ بكونه مغذي وصحي، ولكن الكونغو لديها طبق وطني واحد وهو موامبي (moambe)، وكلمة موامبي هي الكلمة اللينجالا التي تعني ثمانية، حيث إنّه مصنوع من ثمانية مكونات وهي:

1- جوز النخيل.

2- الدجاج.

3- السمك.

4- الفول السوداني.

5- الأرز.

6- أوراق الكاسف.

7- الموز.

8- صلصة الفلفل الحار.

أشهر ما في العمارة في الكونغو

العمارة في الريف

تشتهر المنازل في المناطق الريفية بأنّه هناك العديد من الأكواخ الطينية المستديرة أو المستطيلة المحاطة بمنطقة ما والتي تشكل مسكنًا للعائلة، وقد تم بناء الإطار من خلال ربط الكروم حول العصي وسيقان سعف النخيل، وثم يتم استخدام مزيج من الرمل والماء وغالبًا ما يتم استخدام الأسمنت لملء الهيكل وسقف عشبي يكمل المنزل، وغالبًا ما تقوم العائلات بنقل مساكنها لتكون بالقرب من حقولها الجديدة أو إذا دمر النمل الأبيض سقفها.

في بعض الأحيان يتم بناء منازل جديدة فوق الحقل القديم بحيث يمكن استخدام الأرض المخصبة حديثًا مرة أخرى بعد عدة سنوات، ويخدم كل كوخ غرضًا مختلفًا: بعضها للطبخ والبعض الآخر للتخزين وهناك أكواخ للضيوف وغرف منفصلة للأطفال الذكور والإناث الذين ينامون عادة على حصائر الرافيا المنسوجة يدويًا الموضوعة على الأرض، والمساكن التقليدية متنوعة مثل أصحابها فقد تكون كبيرة أو صغيرة ونظيفة للغاية أو متروكة في الإهمال.

العمارة في المدينة

تشتهر المساكن في المناطق المحيطة بالمدن بأكواخ كبيرة، وعادة ما تكون البيوت الصغيرة مصنوعة من الحديد المموج في هذه المناطق، ونظرًا للحرارة الشديدة خلال معظم العام غالبًا ما تكون هذه المنازل شديدة الحرارة، وبشكل عام نوعية الحياة في الأكواخ الحضرية أقل من نوعية الحياة في المناطق الريفية، ومع ذلك في بعض المناطق الحضرية تتوفر منازل أو شقق أفضل للأثرياء الذين يقودون سيارات غربية ويرتدون بدلات، والمباني الحكومية الكبيرة المصنوعة من مواد حديثة ترمز إلى ثروة الأقوياء سياسياً.

قبيلة الأقزام

تشتهر جمهورية الكونغو بأنّها هي موطن لقبيلة الأقزام الشهيرة، وتعيش هذه القبيلة الأصلية في غابات الكونغو المطيرة، حيث شعب هذه القبيلة صغير القامة، فيبلغ متوسط ​​طول الرجل الأقزام حوالي 4 أقدام و 10 بوصات، بينما يبلغ متوسط ​​طول المرأة حوالي 4 أقدام و 1 بوصة، وهم في الغالب من سكان الغابات الذين ما زالوا يمارسون الصيد والجمع من أجل معيشتهم.


شارك المقالة: