ما هو بيت نصيف؟
بيت نصيف: هو من القصور التاريخية التي بنيت في مدينة جدة، بحيث قام ببنائه عمر نصيف ويعتبر قصر نصيف معلماً تاريخياً مهماً من معالم جدة، حيث كان ينزل فيه الملوك والعلماء والأمراء والوزراء، كما كانوا أُمراء مكة والسلاطين العثمانيين عندما كانوا يأتوا للحجاز كانوا ينزلوا به، ثم تحول إلى قصر، فكان الملك حسين وابنه علي ينزلون فيه فلم يكن في مدينة جدة مكان للضيافة أو فندق إلّا قصر نصيف الذي كان يعتبر قصر الضيافة لزوار مدينة الحجاز.
عند ضم الحجاز لسلطنة نجد وانتهاء العهد الهاشمي أصبح قصر نصيف مركزاً لإقامة الملك وعقد المؤتمرات لترتيب أمور الدولة، عند وفاة عمر نصيف انحصرت ورثته بناته الست وفي الشيخ محمد نصيف الذي يعتبر الوريث الأكبر لجده؛ فأصبح القصر من نصيب محمد نصيف لأنه الشخص الوحيد القادر على استقبال الضيوف، ومن ثم قام الملك فيصل بن عبدالعزيز بشراء القصر من محمد نصيف إضافة إلى المكتبة القيمة لجعلها نواة للمكتبات بمدينة بجدة.
أقسام قصر نصيف:
كان الطابق الأرضي من القصر يحتوي على غرف الضيوف وغرف الأبناء والمكتبة وغرفة المائدة والأصدقاء، وكانت ملحقة بالقصر مضيفة وظيفتها استقبال الضيوف بصورة دائمة وخاصة في مواسم الحج.
مميزات قصر نصيف:
يتميز القصر بخصائص عديدة أهمها: يمتاز بالعقود المدببة والواجهات الخارجية للمبنى المصنوعة من الخشب، والمتمثلة في الأبواب والرواشين والشبابيك، وطُعّمت بالزخارف وغرفة الحمام ذات القبة الدائرية، بني المبنى من الأحجار المربعة البحرية، حيث تم تلبيسه بالمونة ليتسم بالقوة والصلابة.
ترميم قصر نصيف:
صدرت توجيهات من معالي أمين مدينة جدة بإنشاء قسم لحماية المنطقة التاريخية بإشراف معالي الأمين وتحت إشرافه شخصياً، وبعد إصدار هذا القرار تم اختيار مبنى خلف بيت نصيف ليكون مقراً لحماية المنطقة التاريخية، حيث قررت الإدارة بالعمل على ترميم هذا المقر وإجراء عمل مسح للمنطقة وتصويرها بالكامل، وبعد استلام المبنى الخاص خلف بيت نصيف تم تنظيفه وترميمه وإعادة تأهيله من الخدمات.
تم تجهيز قصر نصيف بالمكاتب الإدارية والفنية وإعداد الخرائط الفنية الخاصة بالمنطقة التاريخية، حيث تم ترميم المبنى بالكامل الخاص بمقر الإدارة وتغيير بعض الأجزاء لكي تتناسب مع الأعمال الموكلة للإدارة، مثل تجهيز قاعة للمحاضرات والمؤتمرات التي تتسع لنحو خمسين شخصاً.
قامت الإدارة بإصلاح المعدات والأدوات التي وجدت عليها أثناء عملية المسح التي قامت بها الإدارة مثل الرواشين والأبواب المنقوشة، وتصنيع وحدات مشابهة لها للحفاظ على التراث من الزوال.
اتخذت الإدارة بعض الخطوات أبرزها:
- تجميع الأدوات القديمة وإصلاحها، وصناعة أي معدات لم تستطع الإدارة الحصول عليها.
- إجراء تجارب على مواد تقليدية كانت تستعمل في الماضي.
- العمل على توثيق الطرق والمهن الخاصة ببناء المباني التقليدية عن طريق المختصين التابعين للإدارة.
- تسجيل أسماء الأدوات والمواد المستخدمة وأسماء الحرفيين لأعمال البناء التقليدي.
- عمل مسح شامل لحصر المعالم والمواقع الأثرية والبيوت القديمة لإعادة بنائها وإعادة تأهيلها.