ما هي جغرافية البحر الميت؟
إن البحر الميت تحده من جهة الشرق جبال محافظة مادبا ومحافظة الكرك التي توجد في الأردن، من الجهة الشمالية فيحده كل من منخفض البحر الميت والمكان الذي يصب فيه نهر الأردن، ومن جهة الغرب الضفة الغربية ومنطقة الخليل الموجودة داخل فلسطين، أمَّا من جهة الجنوب جرف خنزيرة، حيث أنه بداية وادي عربة، كما يُعتبر خط التقسيم فيه حداً يفصل بين الأردن وفلسطين تماشياً مع نهر الأردن في الشمال ووادي عربة في الجنوب.
كما أنه يقع بين دائرتيّ عرض (31.03 و 31.43) باتجاه الشمال، وبين خطيّ طول (35.21 و 35.35) باتجاه الشرق، حيث يكون بعيد عن القدس بمسافة 24 كيلومتر نحو الشرق، وعن عمّان بمسافة 38 كيلومتر نحو الجنوب الغربي، حيث تصل مساحته الحقيقية إلى 1000 كم2 تقريباً، إلا أنها نقصت خلال الأربع عقود الماضية إلى حوالي 650 كم2، ويبلغ أكبر عرض له 17.5 كم، وأضيق نقطة تقع عند مضيق اللسان، حيث يكون عرضها 2 كم، أمَّا أعمق نقطة فيه فيكون وقوعها على بعد 5 كم باتجاه جنوب غرب مصب وادي زرقاء ماعين، وعمقها يصل إلى 399 م، بينما ينخفض سطحه بحوالي 395 عن سطح البحر المتوسط.
كما يوجد منحدرات عمودية على شكل أبراج صدعية تقوم بحف الشواطئ الشرقية والغربية للبحر الميت، إن منحدرات الوادي تتجه إلى أعلى برقة إلى جهة الشمال في اتجاه نهر الأردن وإلى جهة الجنوب في اتجاه وادي عربة، كما أن البحر الميت يتكون من حوضان: الحوض الأساسي الشمالي والذي يصل عمقه إلى 320 متراً سنة 1997 ميلادي والحوض الجنوبي قليل الماء والذي بسببه تراجع البحر الميت منذ عام 1978، والحوضين تم تقسيمهما عن طريق شبه جزيرة لسان ومضايق الموت التي لديها تل من الطمي.
كما أن البحر الميت يتمتع بسماء مشمسة على طول العام، بالإضافة إلى الهواء الجاف، وتهطل الأمطار على المنطقة بكمية قليلة جداً؛ أي أقل من 50 ملم (2 بوصة) بينما يصل متوسط درجة الحرارة في الصيف بين 32 و 39 درجة مئوية، وتتراوح درجات الحرارة خلال فصل الشتاء المتوسط بين 20 و 23 درجة مئوية، كما تعتبر نسبة الرطوبة منخفضة حيث توازي 35% في معدلها، أمَّا الإشعاعات الشمسية فقد بينت الدراسات على وجود طبقة غنية بالأوزون فوق سطح البحر تصل إلى ارتفاع 25 كيلومتراً، ويقوم الأوزون بالإضافة إلى بخار الماء فوق البحر بعملية ترشيح وفلترة للأشعة الفوق بنفسجية.