جغرافية مسقط وتأثيرها على المناخ

اقرأ في هذا المقال


جغرافية مسقط

مسقط، عاصمة سلطنة عمان، تتميز بجغرافية فريدة تؤثر بشكل كبير على مناخها وطقسها. تقع مسقط على الساحل الشمالي الشرقي لعمان، وتحدها جبال الحجر الجيري من الغرب والشمال، وخليج عمان من الشرق، وسهل عمان من الجنوب. هذه الجغرافية الفريدة تلعب دوراً مهماً في تحديد نوعية وطبيعة المناخ في المنطقة.

الطبيعة الجغرافية لمسقط

مسقط تتميز بتضاريسها المتنوعة، حيث تتضمن سلاسل جبلية وسهولاً وشواطئ، وهذا يؤثر بشكل كبير على توزيع الأمطار ودرجات الحرارة. تتكون المنطقة الغربية من سلسلة جبال الحجر الجيري، مما يساهم في توفير حاجز طبيعي يحجب الرياح الشمالية الباردة في فصل الشتاء ويؤدي إلى تشكل ظاهرة “المنخفضات الحرارية” التي تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف.

تأثير المياه

تلعب مياه خليج عمان دوراً هاماً في تعديل المناخ المحلي. ففي الصيف، ترتفع درجات الحرارة بشكل ملحوظ بسبب تسخين مياه الخليج، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الرطوبة وظهور الرياح الجافة المعروفة محلياً بـ “الخريف”. بالمقابل، في فصل الشتاء، تساهم مياه الخليج في تلطيف الأجواء وتخفيف البرودة، مما يجعل الأجواء أكثر اعتدالاً.

الأمطار والهطول

تتأثر مسقط بنظام المونسون الهندي، حيث تتساقط الأمطار بكميات معتدلة إلى قليلة خلال فصل الشتاء (نوفمبر – مارس)، وتكون أكثر غزارة في المناطق الجبلية. أما خلال فصل الصيف (أبريل – أكتوبر)، فتكون الأمطار قليلة جداً، وتسود أجواء حارة وجافة بشكل عام.

باعتبارها عاصمة سلطنة عمان ومركزاً اقتصادياً وثقافياً، فإن جغرافية مسقط تلعب دوراً حيوياً في تحديد مناخ المنطقة. تضاريسها المتنوعة وموقعها الاستراتيجي على ساحل خليج عمان يمنحها تبايناً في الطقس والمناخ، مما يجعلها واحدة من أبرز الوجهات السياحية والمعاصرة في المنطقة.


شارك المقالة: