جغرافية نهر كولورادو

اقرأ في هذا المقال


ما هي جغرافية نهر كولورادو؟

قبل حدوث العصر الطباشيري بحوالي 100 مليون سنة، كان معظم غرب أمريكا الشمالية لا يزال جزءاً من المحيط الهادئ، فقد دفعت القوى التكتونية الناتجة عن اصطدام صفيحة فارالون مع صفيحة أمريكا الشمالية جبال روكي ما بين 50 و75 مليون سنة مضت في حلقة بناء الجبال المعروفة باسم تكوّن لاراميد.

تشكل النهر:

حيث تشكل نهر كولورادو لأول مرة كتدفق يتدفق إلى الغرب يستنزف الجزء الجنوبي الغربي من النطاق، كما أدى الارتفاع أيضاً إلى تحويل النهر الأخضر، الذي كان في يوم من الأيام أحد روافد نهر المسيسيبي، غرباً باتجاه كولورادو، فمنذ حوالي 30 إلى 20 مليون سنة، حيث أدى النشاط البركاني المرتبط بتكوين المنشأ إلى اندلاع إشعال النيران في منتصف المرحلة الثالثة، والذي أدى أيضاً إلى تكوينات أصغر مثل جبال تشيريكاهوا في أريزونا، وألقى بكميات كبيرة جداً من الرماد البركاني والحطام فوق مستجمعات المياه.
كما بدأت هضبة كولورادو في الارتفاع لأول مرة خلال العصر الأيوسيني، وذلك منذ حوالي 55 إلى 34 مليون سنة مضت، لكنها لم تصل إلى ارتفاعها الحالي إلا منذ حوالي 5 ملايين سنة، عندما أسس نهر كولورادو مساره الحالي في خليج كاليفورنيا، فإن المقياس الزمني والتسلسل الذي تشكل عليه مجرى النهر الحالي وغراند كانيون غير مؤكد.
وقبل أن يتشكل خليج كاليفورنيا منذ حوالي 12 إلى 5 ملايين سنة مضت، وذلك عن طريق حدوث خلل في العمليات على طول حدود لوحات أمريكا الشمالية والمحيط الهادئ، حيث تدفق نهر كولورادو غرباً إلى منفذ على المحيط الهادئ، وربما إلى خليج مونتيري في وسط كاليفورنيا الساحل، وربما يكون قد لعب دوراً في تشكيل وادي مونتيري البحري.
كما بدأ امتداد القشرة الأرضية في مقاطعة الحوض والسلسلة منذ حوالي 20 مليون سنة، حيث بدأت سييرا نيفادا الحديثة بالتشكل منذ حوالي 10 ملايين سنة، ممَّا أدى في النهاية إلى تحويل كولورادو جنوبًا نحو الخليج، ومع استمرار هضبة كولورادو في الارتفاع بين 5 و 2.5 مليون سنة مضت، كما حافظ النهر على مسار أسلافه (كجدول سابق) وبدأ في قطع جراند كانيون.
كما لعب الأقدم دوراً رئيسياً في تشكيل المعالم الجغرافية الغريبة الأخرى في مستجمعات المياه ، بما في ذلك تقسيم نهر دولوريس لوادي بارادوكس في كولورادو وقطع النهر الأخضر عبر جبال وينتا في يوتا، حيث أدت الرواسب المنقولة من الهضبة عن طريق نهر كولورادو إلى خلق دلتا شاسعة تتكون من أكثر من 10000 ميل مكعب (42000 كيلو متر مكعب)، من المواد التي عزلت الجزء الشمالي من الخليج في حوالي مليون سنة.
وبعد أن قطع مسافة مسافة عن المحيط تبخر جزء كبير من الخليج شمال الدلتا في النهاية وشكل حوض سالتون، الذي وصل إلى حوالي 260 قدم (79 م) تحت مستوى سطح البحر، ومنذ ذلك الحين قام النهربتغيير مساره إلى حوض سالتون ثلاث مرات على الأقل، محوّلاً إياه إلى بحيرة (Cahuilla)، والتي غمرت بأقصى حجمها الوادي إلى إنديو الحالية في كاليفورنيا.
حيث استغرقت البحيرة حوالي 50 عاماً حتى تتبخر بعد أن استأنف نهر كولورادو التدفق إلى الخليج، ومن الممكن اعتبار بحر سالتون الحالي أحدث تجسيد لبحيرة كاهويلا، وإن كان على نطاق أصغر بكثير، ومنذ ما بين 1.8 مليون و 10000 سنة مضت، أدت التدفقات الهائلة للبازلت من حقل أوينكاريت البركاني في شمال أريزونا إلى سد نهر كولورادو داخل جراند كانيون.
تم تشكيل ما لا يقل عن 13 سداً للحمم البركانية، وإن أكبرها كان ارتفاعه أكثر من 2300 قدم؛ أي (700 م)، ممَّا يدعم النهر لما يقرب من 500 ميل ثانية (800 كيلو م) حتى موآب الحالية في يوتا، كما يشير عدم وجود رواسب الرواسب المصاحبة على طول هذا الامتداد من نهر كولورادو، والتي كانت ستتراكم في البحيرات المحجوزة بمرور الوقت، إلى أن معظم هذه السدود لم تصمد لأكثر من بضعة عقود قبل أن تنهار أو تنجرف.
فقد تسبب فشل سدود الحمم البركانية الناجم عن التعرية والتسربات والتجاويف في حدوث فيضانات كارثية، والتي ربما كانت من أكبر الفيضانات التي حدثت في أمريكا الشمالية على الإطلاق، لتنافس فيضانات ميسولا في أواخر العصر الجليدي في شمال غرب الولايات المتحدة، كما تشير خرائط رواسب الفيضانات إلى أن قمم تصل إلى 700 قدم أي (210 م) مرت عبر جراند كانيون، وقد وصلت إلى ذروة تصريفات تصل إلى 17 مليون قدم مكعب لكل ثانية أي (480.000 م 3/ ث).


شارك المقالة: