“Hiroshima Peace Memorial Park” وتعتبر واحدة من أهم المعالم السياحية التاريخية في اليابان، وتعتبر القلب السياسي والتجاري لمدينة هيروشيما، حيث تتميز بالأشجار والمروج ومسارات المشي المدهشة.
تاريخ حديقة هيروشيما
تقع حديقة هيروشيما في ناكاجيما، التي كانت في يومٍ من الأيام مركز المدينة وموطناً لما يقدر بنحو 6500 شخص قبل القصف الذري، وكان الهدف من القصف هو “Aioibashi” (جسر مميز على شكل حرف T يسهل التعرف عليه من الجو)، إلى الشمال مباشرة من المكان الذي تقف فيه الحديقة الآن، وكانت منطقة ناكاجيما الأقرب إلى مركز الانفجار، وفي صباح يوم 6 أغسطس / آب 1945، دمرت في لحظةٍ واحدة، وبعد الحرب، قررت مدينة هيروشيما بناء حديقة في المنطقة كنصب تذكاري للسلام، حيث اكتملت الحديقة في أبريل 1954، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 122000 متراً مربعاً.
المعالم الأثرية في حديقة هيروشيما
المرفق الرئيسي للحديقة هو متحف السلام التذكاري، حيث يتألف المتحف من مبنيين، ويستعرض تاريخ هيروشيما وظهور القنبلة النووية، لكن تركيزها الأساسي ينصب على أحداث 6 آب / أغسطس؛ إلقاء القنبلة وما نتج عنه من معاناةٍ إنسانية، حيث أن التفاصيل الشخصية المعروضة مزعجةً للغاية وتعمل على تذكيرنا بأنه لا ينبغي أن نعتبر السلام أمراً مفروغاً منه.
كما تحتوي الحديقة على قبة القنبلة A، المعروفة أيضاً باسم نصب هيروشيما التذكاري للسلام، وهي ما تبقى من قاعة الترويج الصناعي السابقة بالمحافظة، حيث كان المبنى بمثابة موقع للترويج للصناعات في هيروشيما، وعندما انفجرت القنبلة، كانت واحدةً من المباني القليلة التي بقيت قائمة، ولا تزال كذلك حتى اليوم، حيث تعد أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وهي رابطاً ملموساً لماضي هيروشيما الفريد.
وبين المتحف وقبة القنبلة الذرية يوجد النصب التذكاري لضحايا القنبلة الذرية، وهو عبارةً عن مقبرة مقنطرة لأولئك الذين ماتوا بسبب القنبلة، إما بسبب الانفجار الأولي أو التعرض للإشعاع، ويوجد أسفل القوس صندوق حجري به سجل بهذه الأسماء، والتي يوجد منها أكثر من 220.000 اسم.
وفي كل عام في ذكرى القنبلة، يقام احتفال في الحديقة، حيث يتم إلقاء الخطب ووضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري، ولحظة صمت في الساعة 8:15 صباحاً، وهي لحظة التفجير بالضبط، كما تحدث أنشطة أخرى على مدار اليوم، ويعمل العديد من الموظفين لمساعدة الزوار الأجانب.