خريطة أرمينيا

اقرأ في هذا المقال


ما هي خريطة أرمينيا

تقع دولة أرمينيا ضمن منطقة جنوب القوقاز في أوراسيا، حيث أن هذه الدولة تغطي مساحة 29743 كم2 (11484 ميل مربع)، كما أنها دولة غير ساحلية، كما لاحظ الجغرافيون في الخريطة المادية لأرمينيا أن تضاريس البلاد وعرة وجبلية للغاية. حيث تكون جبال القوقاز الصغرى (صغيرة الحجم) مسيطرة على الأرض بشكل كامل لتمنحها المنظر الخلاب والفريد، إن أعلى نقطة في الدولة هي جبل أراغاتس الذي يقع على ارتفاع 13418 قدمًا (4090 مترًا)، ويمثل المثلث الأصفر أعلى نقطة على الخريطة.

وفي هذه الدولة تتدفق الأنهار بسرعة كبيرة عبر الجبال وعلى الرغم من أن معظم أراضي أرمينيا لا تزال على ارتفاع 6562 قدمًا (2000 مترًا) أو فوقها فإن 3 ٪ على الأقل من وديان نهري أراكس وديبيت، بحيرة سيفان هي أكبر بحيرة وتقع على ارتفاع 6000 قدم (2000 متر) فوق مستوى سطح البحر، كما تشمل الأنهار الهامة نهر أراس وديبيت ورزدان.

مقاطعات أرمينيا

أرمينيا (رسمياً جمهورية أرمينيا) مقسمة إلى 11 مقاطعة (marzer ،sing ،marz)، وهذه المقاطعات بالترتيب الأبجدي هي: أراغاتسوتن، وأرارات، وأرمافير، وجيغاركونيك، وكوتايك، ولوري، وشيراك، وسيونيك، وتافوش، وفايوتس دزور، ويريفان، وقد تم منح مقاطعة يريفان وضعًا إداريًا خاصًا، مع العلم بأنه يتم تقسيم المقاطعات كذلك إلى مجتمعات بلدية.

تقع يريفان في الجزء الأوسط الغربي من البلاد على طول نهر هرازدان، وهي عاصمة أرمينيا وأكبر مدنها، كما أنها عبارة عن مركز سياسي وثقافي واقتصادي كبير لدولة لأرمينيا.

حدود أرمينيا

تعد أرمينيا بلد غير ساحلي مع أنها تتواجد في جنوب سلسلة جبال القوقاز (أي في المنطقة الجنوبية الشرقية من أوروبا أو غرب آسيا) وفي المقابل لها يوجد الجزء الشمالي الغربي من آسيا، كما تقع أرمينيا في نصف الكرة الأرضية الشمالي تمتد لنصف الكرة الشرقي. ومن الحدود الشرقية لدولة أرمينيا توجد جورجيا أما من الشمال وأذربيجان من الشرق وإيران من الجنوب الشرقي وتركيا من الغرب.

لكن تعتبر أرمينيا نفسها جزءًا لا يتجزأ من أوروبا، وذلك من الناحية الجيوسياسية حيث يمكن تصنيفها على أنها تقع داخل أوروبا أو الشرق الأوسط أو كليهما.

علم أرمينيا

قام مؤتمر السوفيات الأعلى الذي نظمته جمهورية أرمينيا في 24 أغسطس لعام 1990 باعتماد العلم الوطني لدولة أرمينيا (سمي بالعلم الأرميني ثلاثي الألوان)، وقد تم تصميم العلم الحالي من قبل ستيبان مالكاسيانتس وهو مؤلف قواميس ولغوي وأكاديمي وعالم لغوي أرميني.

يكون علم أرمينيا مستطيل الشكل ويحتوي على ثلاثة أشرطة أفقية ذات سماكة متساوية، تبدأ الأشرطة بالشريط العلوي أحمر ثم الوسط أزرق والجزء السفلي يكون باللون البرتقالي، لكن إن ألوان العلم لها تفسيرات مختلفة عن بعضها البعض، وفقًا لدستور أرمينيا إن اللون الأحمر يشير إلى مرتفعات أرمينيا وهو رمز لنضال الشعب من أجل البقاء والحفاظ على العقيدة المسيحية فضلاً عن حرية البلاد واستقلالها.

كما يمثل اللون الأزرق إرادة الأرمن للعيش تحت سماء هادئة في حين أن اللون البرتقالي عبارة عن دلالة إلى طبيعة العمل الجاد والموهبة الإبداعية لمواطنين دولة أرمينيا، كما تبلغ نسبة الارتفاع إلى الطول للعلم 1: 2.

عدد سكان أرمينيا

نظراً لموقع دولة أرمينيا ضمن المنطقة العابرة للقارات بين شرق أوروبا وبين غرب آسيا، والتي تعرف أيضاً باسم أوراسيا، وبسبب أن دولة أرمينيا ذات حدود مشتركة بين تركيا وأذر بيجان بالإضافة إلى جورجيا وإيران وجمهورية ناغورنو كاراباخ فقد حازت هذه الدولة على مكانة جغرافية مهمة بين الدول الأخرى، وجغرافياً تبلغ مساحة هذا البلد 11484 ميلا مربعا ويبلغ عدد سكانه تقريباً حوالي 3 ملايين نسمة، وقد احتوت دولة أرمينيا على بعض المدن الأكثر اكتظاظًا بالسكان في أرمينيا.

أما المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في أرمينيا هي مدينة يريفان وهي أيضًا عاصمة الأمة، حيث يبلغ حجم سكان هذه المدينة حوالي 1،073،700 أي ما يزيد قليلاً عن ثلث إجمالي عدد السكان، وبالنظر إلى أن يريفان هي عبارة عن العاصمة الإدارية والثقافية والأكبر صناعياً لأرمينيا فإن حجم سكانها ليس مفاجئاً، واليوم إن غالبية الناس الذين يعيشون هنا هم من أصل أرمني سابقاً، وفي السابق كان عدد السكان أكثر من 1.2 مليون نسمة مع ديموغرافية عرقية أكثر تنوعًا بما في ذلك الأقليات الروسية والإيرانية والكردية والأذربيجانية.

إن مدينة يريفان هي واحدة من أكر المدن المسكونة قديماً على وجه الأرض، كما أن السجلات تدل على السكان في وقت مبكر من القرن الثامن قبل الميلاد وخلال ذلك الوقت كانت المدينة تسمى (Erebuni) وكانت بمثابة عاصمة ملكية ودينية، لكن على مر القرون كانت هذه المدينة والبلد المحيط بها تحت الحكم الإسلامي والمغولي والروسي والسوفييتي، أما اليوم تنتج هذه المدينة  ما يقرب من 41٪ من السلع المصنعة في البلاد بما في ذلك المطاط والمنسوجات والبلاستيك بالإضافة إلى الكحول والأثاث ومنتجات الألبان والمجوهرات، كما أنها موطن للعديد من المقار الدولية.

المصدر: الجغرافيا السياسية الجديدة للعالم العربي/ عمر كامل حسن/ 2008.الجغرافيا السياسية/ جاد الرب حسام الدين/ 2008.دراسات في الجغرافيا السياسية/ فتحي محمد أبو عيانة/ 1998.دراسة في الجغرافيا السياسية/ بدارنة سريان محمد سعيد فالح/ 2004.


شارك المقالة: