ساحة محمد الخامس الأثرية في المغرب

اقرأ في هذا المقال


“Mohammad V Square” وتعتبر إحدى أهم المواقع التاريخية في المغرب، والتي تتكون من العديد من المباني من العشرينيات في الدار البيضاء، وتم تصميمها بالهندسة المعمارية الإسبانية الإسلامية، وفن الآرت ديكو المنتشر في جميع أنحاء المغرب.

تاريخ بناء ساحة محمد الخامس

تم بناء ساحة محمد الخامس تحت الحماية الفرنسية من قبل المهندس المعماري جوزيف ماراست عام 1930م، وهو يمثل مثالاً على الهندسة المعمارية في عشرينيات القرن الماضي، حيث يمزج التقاليد القديمة مع الحداثة، وتعتبر الساحة المركز الإداري للمدينة، حيث تضم الكثير من المباني التي شُيدت بعد الحرب العالمية الأولى بما في ذلك قنصلية فرنسا، ومحكمة العدل والمحافظة ومكتب البريد المركزي وبنك المغرب، كما حملت الساحة العديد من الأسماء على مر العصور؛ إسم الساحة محمد الخامس جاء بعدما كانت تسمى ساحة الأمم المتحدة، والتي جاءت بعد إسم ساحة ليوطي والساحة الإدارية والساحة الكبرى وساحة النصر.

السياحة في ساحة محمد الخامس

وهي ساحة تاريخية وجميلة وبسيطة، تتفوق على نظيراتها في وسط المدينة، حيث تعتبر ساحة محمد الخامس إحدى أبرز الأبينة التي بدأها السلطان محمد الخامس، حيث تشكل المحور المركزي للمدينة الجديدة الصاخبة في المدينة، فهي ساحة محاطة بأروع الهندسة المعمارية في الدار البيضاء، حيث تتميز بحديقةٍ استوائية خلابة، ولوحاتٍ من تصميم المصمم الفرنسي لويس ماجوريل.

ثم في عام 1976، أضاف السلطان محمد نافورةً رائعة تضفي لمسةً جميلة على المبنى، لتسلية الزائرين بالموسيقى والعروض المائية، كما تقدم الساحة التي تصطف على جانبيها المحكمة والمحافظة للزوار، فرصةً ذهبيةً لمشاهدة الدار البيضاء الرائعة من البرج الذي يبلغ ارتفاعه 50 متراً، ويقع بين مبنى المحكمة والمحافظة، التمثال الذي يكرّم الجنرال ليوتي، الذي بنى ميناء الدار البيضاء، وكان أول مقيم عام للجمهورية الفرنسية في الدار البيضاء، حيث وقع في حب البلاد وساهم بقدرٍ كبير في التنمية الاقتصادية للدار البيضاء.

كما تحتوي الساحة على مسرحاً جديداً في الطرف البعيد، يكمل تماماً الهندسة المعمارية التقليدية للمباني القديمة حول الساحة، بالإضافة إلى الولاية التي تعتبر من أكثر مبانيها لفتاً للنظر، بالإضافة إلى لوحاتٍ رائعة للمصمم الفرنسي لويس ماجوريل، وتتميز الساحة بأنها نهاراً ومساءً مزدحمة، وتعتبر مكاناً مثالياً للأزواج والعائلات والأصدقاء، كما يمكن للزوار شراء مختلف الملابس والأحذية والمجوهرات والسلع المصنعة والمنتجات.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: