سيادة البحار والمحيطات على سطح الأرض

اقرأ في هذا المقال


ما هي سيادة البحار والمحيطات على سطح الأرض؟

إن بعض الباحثين للكرة الأرضية يصفها بأنها هي (كوكب المياه)؛ حيث يعود السبب في ذلك لكُبر الغلاف المائي (الهيدروسفير Hydrosphere) الذي يغطيها، حيث يتكون هذا الغلاف بشكل أساسي من مياه البحار والمحيطات؛ فهي تكون وحدها تقريباً (86.5%) من حجمه، وتأتي بعدها المياه الأرضية التي تتجمع داخل طبقات الصخور، وهي تساهم بنحو (12.2%) من حجمه، أمَّا الباقي ومقداره (1.3%)؛ حيث يتكون معظمه من المياه المتجمدة التي تغطي المناطق القطبية.
كما أن بعض قمم الجبال المرتفعة في العروض المختلفة؛ بينما لا تمثل مياه الأنهار والبحيرات والمياه العالقة بالجو بشكل بخار أو سحب في أي وقت من الأوقات إلا نسباً قليلة جداً من هذا الغلاف، كما يوضح من ما يلي كمية المياه الموجودة (مياه البحار والمحيطات تقريباً 86.5% مياه الأنهار والبحيرات تقريباً 0.03%، المياه الأرضية تقريباً 12.2% مياه الغلاف الجوي 0.001%، الغطاءات الجليدية 1.3%).
وتغطي البحار والمحيطات تقريباً 361 مليون كيلو متر مربع، أي ما يعادل (70.8%) من المساحة الكاملة لسطح الكرة الأرضية وهو 510 مليون كيلو متر مربع، بينما يشغل اليابس تقريباً 149 مليون كيلو متر مربع، وهو ما يعادل (29.2%) من مساحة الكرة.
كما ترتفع نسبة الماء داخل نصف الكرة الجنوبي عنها داخل النصف الشمالي؛ ففي النصف الجنوبي تغطي البحار (75%) من مساحته؛ بينما تغطي (61%) فقط من مساحة النصف الشمالي، وتنخفض هذه النسبة بشكل خاص بين خطي عرض 45 درجة و 70 درجة شمالاً حيث تصل إلى (33%)، وهذا هو المجال العرضي الوحيد الذي تزداد فيه مساحة اليابس على مساحة الماء.
أمَّا أكبر اتساع للبحار على حساب اليابس فيكون موجود في المجال الذي ينحصر بين خطي عرض 40 ْ درجة و 65 ْ درجة في نصف الكرة الجنوبي؛ ففيه تغطي البحار (81%) من مساحته الكلية.
وبغض النظر عن توزيع البحار بالنسبة لخطوط العرض فإن بعض علماء الجغرافيا قد وجدوا أنهم يستطيعون تقسيم سطح الكرة الأرضية إلى نصفين أحدهما يضم أغلب المياه، ويطلق عليها اسم (النصف المائي) ويوجد مركزه عند جزر انتيبودز (Antipodes) إلى الجنوب الشرقي من نيوزيلندا، وفيه يوجد (90.5%) من مجموع مساحة الماء، والثاني يضم أغلب مساحة اليابس ويُسمَّي (بالنصف القاري)، حيث أن مركزه يكون حول مصب نهر اللوار في غرب فرنسا وفيه يوجد (83%) من مساحة اليابس.


شارك المقالة: