ظاهرة اختلاف طول الليل والنهار وعلاقتها بدوائر العرض

اقرأ في هذا المقال


ما هي ظاهرة اختلاف طول الليل والنهار وعلاقتها بدوائر العرض؟

إن طول الليل والنهار يتساوى مرتين في كل سنة وذلك يكون في 21 مارس، و22 سبتمبر، حيث يعود في ذلك إلى وجود أشعة الشمس العامودية على خط الاستواء في هذين اليومين، وعند تحرك الشمس حركتها الظاهرية باتجاه الشمال، فإننا نلاحظ ابتداء زيادة في طول النهار حتى يبلغ أعلى طول له في وقت تكون الشمس فيه عامودية على مدار السرطان، وفي هذا الوضع يكون طول النهار داخل القطب الشمالي عبارة عن 6 أشهر، وفي الوقت ذاته يكون القطب الجنوبي معزولاً تماماً عن أشعة الشمس، ويصل طول الليل فيه إلى 6 أشهر.
وعندما تبدأ الشمس رحلة الرجوع الظاهرية باتجاه خط الاستواء يبدأ طول النهار في القصر داخل النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث يصاحب هذا طول في النهار داخل النصف الجنوبي وتستمر هذه الحالة إلى أن تصبح الشمس عامودية على خط الاستواء يوم 22 سبتمبر، فإن طول الليل والنهار يتساوى في نصف الكرة الشمالي والجنوبي، ومع استمرار الشمس في رحلتها الظاهرية باتجاه الجنوب، فإن ذلك يصبح النهار أطول بشكل تدريجي في النصف الجنوبي إلى أن يصل إلى أكثر طول له عندما تكون أشعة الشمس عامودية عند مدار الجدي وذلك في يوم 21 كانون الأول وعنده يكون طول النهار 6 أشهر في القطب الجنوبي، ويصل طول الليل في القطب الشمالي إلى 6 أشهر كذلك.
وهكذا يتصاعد الفرق بين طول الليل وطول النهار وذلك يكون مرتبط بدوائر العرض، حيث أنه كلما ابتعدنا عن دائرة العرض التي تكون الشمس عليها عامودية، فإن الفارق بين طول الليل وطول النهار يتزايد، فيصل الفارق إلى أقل فارق له قرب دائرة تعامد الشمس على الأرض بينما يصل أعلاه على الدوائر التي تبعد عن دوائر تعامد الشمس على الأرض أيضاً، ففي الصيف الشمالي يبلغ طول النهار 6 أشهر في القطب الشمالي والعكس صحيح، ولاختلاف طول الليل والنهار فوائد عظيمة للإنسان يمكن أن نذكرها فيما يلي:

  • التنوع في الإنتاج الحيواني والنباتي على سطح الكرة الأرضية.
  • شجع هذا التباين في الإنتاج على ضرورة اتصال المجتمعات بعضها ببعض بقصد تبادل الإنتاج.
  • توفير وقت من الراحة اليومية تعطي الإنسان القدرة على العمل والإنتاج، ففي الليل يذهب إلى الراحة وفي النهار يقوم بنشاطاته المختلفة، قال الله تعالى في القران الكريم: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا، وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا}، [سورة النبأ:11،12].
  • ساعد الإنسان على أن يستطيع تقدير الزمن والوقت.
  • وضع أنماطاً للعيش مختلفة على سطح الكرة الأرضية.
  • ساعد على عدم سير حياة الإنسان على خط واحد يبعث الملل.

المصدر: علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.


شارك المقالة: