فندق هوشي ريوكان الأثري في اليابان

اقرأ في هذا المقال


“Hoshi Ryokan” ويعتبر ثاني أقدم فندق في العالم، حيث تم بناؤه على الطراز الياباني التقليدي، وهو مبني على ينابيع ساخنة تديرها نفس العائلة لمدة 1300 عاماً.

تاريخ فندق هوشي ريوكان

يعود تاريخ بناء فندق هوشي ريوكان إلى عام 717م، حيث تقول الأسطورة أن المعلم البوذي العظيم تايتشو دايشي رأى رؤية أثناء سفره في المنطقة المحلية، وفي رؤيته، أخبره إله عظيم أن هناك ينبوعاً حاراً قريباً يتدفق من المياه الرائعة التي لديها القدرة على شفاء أرواح كل من يستحم فيها، وتم إخفاء النبع تحت الأرض، وتحت إشراف تايتشو، حفر القرويون المحليون النبع للاستفادة من مياهه الدافئة، وأصدر تايتشو تعليماته لتلميذه بتأسيس “Ryokan” (منزل داخلي ياباني تقليدي) بحلول الربيع، حتى يتمكن الكثير من الناس من القدوم والاستفادة من المياه الخاصة.

بعد 1300 عام، لا يزال من الممكن السير على خطى الأجيال المتعددة التي اتبعت بعضها البعض للترحيب بالمسافرين والسماح بقيم الضيافة التي تعتز بها الأسرة، وظل هذا الفندق في أيدي نفس العائلة منذ ذلك الحين، مملوكاً للجيل السادس والأربعين اعتبارا من عام 2019، وهذا يجعله أيضاً أقدم شركة في اليابان.

المعالم الأثرية في فندق هوشي ريوكان

مع مرور السنين، أصبح الفندق أكثر حداثة تدريجياً، لكنه لم يفقد سحر الطراز القديم قليلاً، الذي يميز هذه الفنادق اليابانية التقليدية، حيث يضم الفندق الآن 70 غرفة نوم، بعضها عبارةً عن أجنحة موزعة على الأجنحة الأربعة للمبنى، وقد تم تسمية كل منها على اسم أحد الفصول الأربعة، حيث تظل غرف النوم وفية للروح اليابانية البسيطة، مع حصائر التاتامي، وأبواب شوجي المنزلقة المصنوعة من الخشب وورق الواشي، وفوتونات مريحة للنوم، بالإضافة إلى الوسائد التقليدية المليئة بحبوب الأرز.

تطل جميع الغرف على حديقة يابانية جميلة بها أشجار الأرز والصنوبر محاطةً بالطحلب الأخضر اللاَمع، كما يوجد فيه حديقة ريوكان اليابانية التي تم إنشائها خلال فترة إيدو، بهدف إعطاء الانطباع بأنه يقضي الليل في قلب الغابة، كما يمكن مشاهدة جناح “Enmeikaku”، الذي تم بناؤه خلال فترة Meiji” (1869-1912)” من خشب السرو ، والذي رحب بأعضاء العائلة الإمبراطورية.

كما يحتوي الفندق على حمامات الينابيع الساخنة، حيث يوجد اثنان في الخارج، أحدهما مختلط والآخر للرجال فقط، وكلاهما يطل على الحديقة، واثنان بالداخل، أحدهما للسيدات فقط والآخر للتأجير الخاص، لذلك يمكن للزوار الاستمتاع بفقاعة صغيرة من الراحة اليابانية.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: