قاعة مدينة لوفين الأثرية

اقرأ في هذا المقال


“Leuven Town Hall” وتعتبر إحدى أبرز المعالم الشهيرة في مدينة لوفين، حيث تعتبر مثالاً بارزاً على العامل الباهر الذي تهدف العمارة القوطية برابانتين إلى إلهامها.

قاعة مدينة لوفين

تقع قاعة مدينة لوفين وسط الميدان الرئيسي للمدينة في بلجيكا، وقبل أقل من قرنين من الزمان، بدت القاعة في الواقع جرداء قليلاً، حيث كانت تقف على الجانب الآخر من كنيسة القديس بطرس الضخمة دون وجود تماثيل توراتية أو قديسة للتحدث عنها، كما دفع افتقارها إلى التبجح في قسم النحت فيكتور هوغو إلى التعليق: “إن مبنى مدني أو كنيسة به تجاويف فارغة يشبه كتاباً به صفحاتٍ فارغة”.

جاءت مبادرة تزيين المظهر الخارجي للقاعة بالأبطال المحليين والعلماء والقديسين فقط في عام 1847، بعد أكثر من 400 عام من إنشاء مجلس المدينة، ومع بداية ثورتها في بلجيكا، شعرت حكومة الدولة المولودة حديثاً بالحاجة الماسة إلى إعادة تأسيس التراث الثقافي الغني للبلد الصغير، وتم تحويل المبنى إلى المبنى الحالي الذي نراه اليوم.

وصف قاعة مدينة لوفين

تضم قاعة مدينة لوفين 236 تمثالاً باعتبارها أبرز سماتها، حيث يحتفظ المبنى بأناقةٍ معينة بفضل إطاره النحيف، ونظراً لأن إبداعات الفنانين لا تحمل نقوشاً أو بطاقات أسماء، فلا توجد طريقة سهلة لمعرفة من هم في جيش التماثيل الصغيرة، ومع ذلك في الطابق الأرضي للمبنى، يمكن التأكد من العثور على “Leuvenaars” البارزين.

حيث تظل المدينة موطناً لأول جامعة في بلجيكا، أما الطابق الأول فهو مخصصاً لقديسي رعايا مدينة لوفين وشخصيات رمزية، في حين أن الطبقة الأرستقراطية، بما في ذلك دوقات برابانت وكونتس أوف لوفين، تطل على السكان من الأعلى.

نظراً للروعة المباشرة للواجهة والميزات التفصيلية بشكلٍ لا يصدق لرجال ونساء الحجر، ينسى العديد من المارة أن الجزء من “Town Hall” الذي يضم كل هذه الزخارف هو مجرد جناح واحد من مجمع أكبر بكثير، والحقيقة هي أن مقعد العمدة يحتل المبنى بأكمله الذي يمتد بين الساحة الرئيسية للمدينة وزقاق الذواقة “Muntstraat”، كما يخفي الصرح المتوهج فناءً معروفاً باسم “هيت فريتهوف” ومبنى آخر لا يزال أقدم.

تعتبر قاعة مدينة لوفين واحدةً من أشهر قاعات المدينة القوطية في جميع أنحاء العالم، والتي استغرق بناؤها ثلاثون عاماً على أيدي ثلاثة مهندسين معماريين، وتتميز القاعة بـ 235 تمثالاً، والتي تمت إضافتها إلى الواجهة بعد عام 1850.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: