قبة غينباكو الأثرية في اليابان

اقرأ في هذا المقال


“Genbaku Dome” وتسمى ب “نصب هيروشيما التذكاري للسلام”، وتعتبر واحدةً من أهم المعالم التاريخية في اليابان، فهي ليست فقط رمزاً صارخاً وقوياً لأشد قوة تدميرية خلقتها البشرية على الإطلاق؛ بل تعبر عن الأمل في السلام العالمي والقضاء النهائي على جميع الأسلحة النووية.

تاريخ قبة غينباكو

يعتبر نصب هيروشيما التذكاري للسلام (قبة جينباكو) الهيكل الوحيد الذي بقي واقفاً بالقرب من مركز القنبلة الذرية الأولى التي انفجرت في 6 أغسطس 1945، ولا تزال في حالتها بعد الانفجار مباشرة، ومن خلال جهود الكثير من الناس، بما في ذلك مدينة هيروشيما، تم الحفاظ على هذا الخراب في نفس الحالة بعد القصف مباشرة، وهي ليست فقط رمزاً صارخاً وقوياً للقوة الأكثر تدميراً التي خلقتها البشرية على الإطلاق.

بل إنها تعبر أيضاً عن الأمل في السلام العالمي والقضاء النهائي على جميع الأسلحة النووية، حيث تغطي الممتلكات المنقوشة 0.40 هكتاراً في المركز الحضري لهيروشيما وتتكون من قبة “Genbaku” الباقية (“Genbaku” تعني القنبلة الذرية باللغة اليابانية) داخل أنقاض المبنى، كما تشمل المنطقة العازلة التي تبلغ مساحتها 42.7 هكتاراً، والتي تحيط بالعقار منتزه السلام التذكاري.

على الرغم من العنف الشديد لانفجار القنبلة في هيروشيما، ظل المبنى الذي كان يقع على بعد مائة متر فقط من مركز الزلزال قائماً، وتم تصميم المبنى الذي تم افتتاحه في عام 1915، من قبل المهندس المعماري التشيكي يان ليتزل من أجل المعرض التجاري لمحافظة هيروشيما.

إن أهم معنى للهيكل الباقي لنصب هيروشيما التذكاري للسلام هو ما يرمز إليه، وليس فقط قيمه الجمالية والمعمارية، هذا الهيكل الصامت هو الشكل الهيكلي لبقايا قاعة الترويج الصناعي لمحافظة هيروشيما، إنه يرمز إلى القوة التدميرية الهائلة التي يمكن للبشرية أن تخترعها من جهة، ومن ناحيةٍ أخرى، يذكرنا بالأمل في سلامٍ دائم في العالم.

أهمية قبة غينباكو

تقع قبة غنيباكو في الجزء الأوسط من مدينة هيروشيما، وتبعد حوالي 2.5 كيلو متراً غرب محطة جيه آر هيروشيما، وقد تم تعيينها كموقع تاريخي بموجب القانون الياباني لعام 1950 لحماية الممتلكات الثقافية، وتديره مدينة هيروشيما بتوجيه من حكومة محافظة هيروشيما وحكومة اليابان، وفي مشاريع الحفظ الثلاثة الأخيرة للقبة؛ (1967 و 1989-1990 و 2002-2003)، تم استخدام الحد الأدنى من التعزيز بالفولاذ والراتنج الصناعي من أجل الحفاظ على حالة القبة، كما كانت بعد الهجوم بالقنبلة الذرية، حيث يقف هذا النصب التذكاري للسلام في موقعه الأصلي وشكله وتصميمه ومواده ومضمونه ومكانه الأصلي، كما تحافظ على أصالتها الوظيفية والروحية كمكان للصلاة من أجل السلام العالمي والقضاء النهائي على جميع الأسلحة النووية.

وعندما انضمت اليابان إلى اتفاقية التراث العالمي لليونسكو في عام 1992، بدأ الناس يرفعون أصواتهم لدعم جعل قبة القنبلة الذرية موقعاً للتراث العالمي، لأنها شاهد حي يروي قصة أهوال الأسلحة النووية، ونجحت حملة وطنية لجمع التوقيعات التي أجراها مواطنو هيروشيما، وتم تصنيفها كموقع تاريخي وطني في يونيو 1995، وتم تسجيلها في قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1996؛ كرمز يدعو إلى إلغاء الأسلحة النووية و من أجل السلام العالمي.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: