قرية الهجرة - مناخة

اقرأ في هذا المقال


تشتهر اليمن بعدد من المعالم التاريخية والثقافية والأماكن السياحية التي تسبب الفرح والمفاجأة من قدرة الشعب اليمني على صنع المعجزات المعمارية على وجه الخصوص. إذ أيضاً تفتخر اليمن بوجود عدد من القرى المعلقة في السماء والتي تمتد الى اعلى الجبال، ويعجب المرء بقدرة الرجل اليمني على الحفر على الصخور والعيش في مرتفعات الجبال بشكل مذهل من الدقة والبناء.

في فترة تكون فيها وسائل النقل، ورفع المواد المستخدمة في عملية البناء إلى قمة الجبال من الممكن أن تكون صعبة بعض الشيء. ومن أهم هذا القرى، قرية الهجرة. قرية الهجرة من القرى الشاهقة المبنية على قمة أحد جبال مناخا ومن أهم المعالم السياحية في محافظة صنعاء لما تتمتع به من طابع معماري فريد وما تتوافر فيه من خدمات سياحية وفندقية. وأسواق التحف والحرف اليدوية، بالإضافة إلى تراثها الشعبي

موقع قرية الهجرة:

احتلت قرية الهجرة اليمنية جبال حراز المتواجدة بالقرب من مدينة مناخة، غربي العاصمة اليمنية “صنعاء“. حيث أقيمت وبنيت القرية بأكملها على حافة هضبة شديدة الانحدار. تقع الهجرة على بعد 5 كيلومترات غرب مناخة، و 115 كيلومترًا من صنعاء، وترتفع حوالي 2200 متر فوق مستوى سطح البحر.

وصف وتاريخ قرية الهجرة:

من المدهش أنّ تاريخ بناء هذه المدينة يعود إلى القرن “11”. والقرن “12” بعد الميلاد. يصل ارتفاع منازل قرية الهجرة إلى ما بين 4 و 5 طوابق، مما يجعلها من أقدم ناطحات السحاب التاريخية كمدينة “شبام“، وتتميز هذه المباني بطراز معماري مميز كما ترون في هذه الصور. اليوم، يعيش حوالي 500 شخص في هذه القرية التي يزورها عدد كبير من السياح المحبين للمغامرة.

شوهدت القرية تحتضن الضباب على ارتفاع كبير كما لو كان فوق الغيوم. الهجرة قرية سياحية شهيرة يزورها مئات السياح سنويًا، حيث يستمتعون برؤية لوحات جمالية إبداعية للغاية على مساحات خضراء تظهر جمالًا لا مثيل له. بنيت القرية على تل شديد الانحدار لتكون حصنا منيعا بمدخل واحد فقط.

رأي الباحثون بقرية الهجرة:

يقول الباحثون إنّ تاريخ بناء القرية يعود إلى أيام السلالة الصليحية في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين. المنازل متاخمة لأسلوب معماري رائع وتظهر زيادة في التحصينات، وتطل القرية على تراسات زراعية واسعة.

معلومات حول مدينة المناخة:

لا تعتبر  “المناخة” هي المنطقة الوحيدة التي ترتفع فوق السحاب. بل هناك العديد من المرتفعات والأماكن التاريخية في اليمن، تتميز بتضاريسها المرتفعة وقممها الجبلية العالية التي تغطيها مصاطب زراعية رائعة غنية بجميع أشكال المحاصيل الزراعية التي تغطي جبهات الجبال.

يوجد في اليمن العديد من القرى المعلقة التي تتمتع بجمال مبدع لكنها تعاني من الإهمال والظروف الضيقة، وجمالها الآسر لم يسمح لأهلها بالعيش الكريم، حيث يواجهون مصاعب معيشية قاسية؛ بسبب نقص من الخدمات، وخاصة الماء والكهرباء.


شارك المقالة: