قصر هوا محل الأثري في الهند

اقرأ في هذا المقال


“Hawa Mahal Palace” ويسمى ب “قصر الرياح” ويعتبر واحداً من أشهر الأماكن السياحية في الهند، حيث يعتبر معلماً بارزاً في مدينة جايبور ويشتهر بغناه الثقافي والمعماري العريق.

تاريخ بناء قصر هوا محل

تم بناء قصر هوا محل في عام 1876م في عهد براتاب سينغ مارا، حيث كان امتدادا لغرفة المرأة في قصره، وتم دهان المبنى بطلاء أكسيد الكالسيوم ليعطي اللون الوردي المميز، وكانت الوظيفة الرئيسية للقصر هي السماح لنساء العائلة المالكة بمشاهدة الشارع دون أن يكتشفهن عامة الناس، حيث يتميز بنوافذ تطل بزاوية؛ للسماح بإطلالة جيدة على منطقة السوق حيث تقام الاحتفالات والمواكب الدينية.

والمبنى عبارةً عن اندماج بين العمارة في راجبوت والمغول، حيث يمزج بين أنماط الأزهار واللوتس والمظلات المقببة والأقواس والأعمال الدقيقة المرصعة، وخضع إلى العديد من أعمال الترميم الهائلة في أوائل القرن الحادي والعشرين.

المعالم الأثرية في قصر هوا محل

يقع قصر هوا محل الذي يجذب العديد من السياح المحليين والدوليين في الجزء الجنوبي من مدينة جايبور، حيث تم الإشراف على بنائه من قبل المهندس المعماري “لال تشاند أوستاد”، ويتكون هذا القصر الهرمي الفريد من خمسة طوابق ويبلغ ارتفاعه 15 متراً من قاعدته المرتفعة، حيث يعرض تصميم المبنى مزيجاً ممتازاً من الهندسة المعمارية الهندوسية راجبوت، مع العمارة الإسلامية المغولية، ويمثل النمط السابق للقصر مزيجاً من الأعمدة المخددة والأنماط الزهرية والمظلات المقببة، بينما الأقواس وأعمال الصخر المرصعة بالحجر هي مظاهر للأسلوب الأخير.

وتمشياً مع المعالم الشهيرة الأخرى في مدينة جايبور، والتي تم تصنيفها على أنها “المدينة الوردية”، تم بناء هذا القصر من الحجر الرملي الأحمر والوردين حيث يتجلى تفاني مهراجا ساواي براتاب سينغ تجاه اللورد كريشنا في تصميم هيكل القصر الذي يشبه تاج الرب، وعلى الرغم من أنه ليس قصراً بالضبط، إلا أنه يبدو وكأنه قصراً من الشارع، حيث تتميز واجهة المبنى المنحوتة بشكلٍ معقد بزخارف جميلة تشبه تلك الموجودة في خلية النحل، والعديد من الحفر في الهيكل تحتوي كل منها على نوافذ شبكية صغيرة وشواية من الحجر الرملي، وقباب مزخرفة تضفي على المبنى مظهر كتلة من الخلجان شبه مثمنة الأضلاع.

ويوجد إجمالي 953 نافذة أو نوافذ منحوتة بشكلٍ متقن، بعضها مصنوعاً من الخشب، حيث تم بناء هذه النوافذ بطريقة تجعل الهواء يدور بشكل طبيعي من خلالها مما يخلق تأثير فنتوري (نسيم الطبيب)، وبالتالي تكييف الهيكل بأكمله خلال فصل الصيف الحار، كما تحتوي كل نافذة على غرفةٍ صغيرة حيث يمكن للمرء الجلوس ومشاهدة الشارع، وتتكامل النوافير في منتصف كل غرفة بشكلٍ جيد، مع تدفق الضوء الخفيف عبر النوافذ مما يعزز تأثير التبريد للغرف.

كما يوجد باب إمبراطوري من جانب قصر المدينة، يؤدي إلى مدخل القصر، بالإضافة إلى ثلاثة مبان من طابقين تحيط بفناءٍ كبير من ثلاث جهات مع القصر على جانبها الشرقي، حيث يضم الفناء حالياً متحفاً أثرياً، كما يتكون القصر من غرف وكذلك ممرات وأعمدة تؤدي إلى الطابق العلوي وهو بسيطاً للغاية مقارنةً مع الخارج المزخرف، وعرض الطوابق الثلاثة العليا هو عرض غرفة واحدة، بينما يحتوي الطابقان الأولان على ساحات فناء، ولا توجد سلالم في المبنى، حيث يمكن الوصول إلى الطوابق العليا فقط عن طريق المنحدرات.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: