قلعة جزيرة تراكاي الأثرية في ليتوانيا

اقرأ في هذا المقال


“Trakai Island Castle” وتسمى أيضاً ب “ليتل مارينبورغ”، وتعتبر إحدى المعالم التاريخية المهمة في جزيرة تراكاي، حيث تشتهر القلعة بهندستها المعمارية وموقعها الخاص؛ فهي تقع على جزيرة على بحيرة جالف، واحدةً من أعمق البحيرات في ليتوانيا.

قلعة جزيرة تراكاي

تم بناء قلعة تراكاي في القرن الرابع عشر من قبل الدوق الكبير كيستوتيس من ليتوانيا، واكتمل في النصف الأول من القرن الخامس عشر على يد ابنه فيتوتاس، حيث كانت بمثابة مقر إقامة لدوقات ليتوانيا الكبرى، وفي عام 1409 نقل فيتوتاس العظيم العاصمة الوطنية إلى القلعة، حيث تم الاحتفاظ بمتري ليتوانيا وخزينة الدولة، وبعد معركة “algiris” في عام 1410، وبعد هزيمة الفرسان التيوتونيين، أصبحت قلعة جزيرة تراكاي مقر إقامة الدوق الأكبر، ومركزاً ثقافياً للجذب، وأصبحت تراكاي مدينةً مزدهرة تضم عدداً كبيراً من التجار والضيوف المميزين والمبعوثين الأجانب الذين زاروا القاعة الاحتفالية بالقلعة، وتوفي الدوق الأكبر فيتوتاس في هذه القلعة في 27 أكتوبر 1430.

السياحة في قلعة جزيرة تراكاي

تعتبر قلعة جزيرة تراكاي أجمل وأروع قلعة قوطية في ليتوانيا؛ فهي تعتبر مقر إقامة رائع للدوق الليتواني الكبير، ومكاناً للأعياد الرائعة، وحتى سجن للنبلاء العصاة في أوائل القرن السادس عشر، كما تعد قلعة جزيرة تراكاي واحدةً من أكبر مناطق الجذب في كل من الصيف والشتاء؛ فهي القلعة الوحيدة في أوروبا الشرقية المبنية على جزيرة، حيث يمكن الوصول إلى القلعة بالسير على طول الجسر الخشبي البالغ طوله 300 متراً.

تضم القلعة متحف تاريخ تراكاي، حيث ينبهر زوارها باللوحات الجدارية القديمة والزجاج الملون الفني والممرات السرية، وبطولات الفرسان التي يتم تنظيمها في ساحة القلعة، كما يحتوي المتحف على مجموعاتٍ من الأنابيب والساعات والأثاث والبورسلين والزجاج والأواني المعدنية، والعملات المعدنية والميداليات والخرائط القديمة وجوائز الصيد والمجوهرات، والأواني المنزلية ودروع الفرسان والأسلحة واللوحات النفيسة، وفي المجموع، تحتوي مجموعات المتحف على ما يقرب من 400000 معروضاً.

وخلال فصل الصيف، أصبحت قلعة جزيرة تراكاي مركزاً للعديد من العروض الموسيقية والثقافية، في تراكاي، يستمتع السائحون بالراحة بجانب الماء، أو ركوب اليخت أو الدراجة النارية أو السباحة وصيد الأسماك والتخييم، أو ببساطة قضاء وقت هادئ في مقهى على ضفة بحيرة جالف، وفي شهر يونيو، نظمت بحيرة جالف سباقات التجديف الدولية “مجاديف العنبر”، التي يسارك فيها الكثير من الزوار والسياح.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: