“Shuri Castle” وتعتبر إحدى أهم المعالم التاريخية في اليابان، وكانت تعتبر المركز الإداري والإقامة لملوك ريوكيو لعدة قرون، كما تم إدراج القلعة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو ضمن مواقع مملكة ريوكيو.
تاريخ قلعة شوري
تم بناء قلعة شوري في الأصل في أواخر القرن الثالث عشر الميلادي، حيث لعبت دوراً أساسياً في التوحيد السياسي للجزيرة، ودمرت الحروب والحرائق القلعة عدة مرات على مر القرون، حيث كان آخرها في معركة أوكيناوا في عام 1945، أما المباني الحالية عبارة عن إعادة بناء جميلة يعود تاريخها إلى عام 1992، كما كانت قلعة شوري المقر الملكي للملك وعائلته.
وفي الوقت نفسه، كانت بمثابة حكومة شوري الملكية، وهي مؤسسة حاكمة للمملكة، كما أنها كانت نواة الشبكات الدينية التي تدير طقوس واحتفالات المملكة، والتي نفذتها الكاهنات المنتدبات في مواقع مختلفة في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى ذلك، فقد ازدهرت فنون الأداء والموسيقى في قلعة شوريجو والمناطق المحيطة بها، حيث قام العديد من الخبراء في مجالات الفنون والحرف بعرض مهاراتهم وصقلها، كما كانت قلعة شوري أيضاً مركزاً للفنون الثقافية في المملكة.
وفي ربيع عام 1879، نُفي الملك من قلعة شوري وضمت مملكة ريوكيو وأصبحت محافظة أوكيناوا، وفي وقتٍ لاحق، تم تحويل القلعة إلى موقعٍ عسكري ياباني، وتم إيواء العديد من المدارس والمرافق الأخرى فيها، وخلال الثلاثينيات من القرن الماضي، كانت هناك أعمال ترميم واسعة النطاق، لكن القلعة دمرت بالكامل في هجوم القوات الأمريكية عام 1945، وبعد الحرب، أصبح الموقع حرماً جامعياً لجامعة ريوكيوس، ولكن بعد نقل القلعة، ظلت الترميمات متقدمة وما زالت مستمرة حتى اليوم.
يمكن تصنيف أراضي قلعة شوريجو إلى حدٍ كبير في أجنحة أو أجنحة داخلية وخارجية، حيث تم الانتهاء من الجناح الداخلي في أوائل القرن الخامس عشر، وتم الانتهاء من الجناح الخارجي في منتصف القرن السادس عشر، كما تم بناء مبنى صيدن والمباني الأخرى داخل القلعة على طول المحور الشرقي الغربي، كما تواجه الجبهة الغرب، وهذه الهياكل المواجهة للغرب مميزةً لقلعة شوريجو، ونظراً للتبادل التاريخي الطويل مع الصين واليابان، هناك العديد من الميزات في جميع أنحاء قلعة شوري التي تُظهر الثقافات المعمارية لكل من الصين واليابان.
المعالم الأثرية في قلعة شوري
نظراً لأهمية قلعة شوري الثقافية والتاريخية في الأسلوب الأثري المميز، الذي يجمع بين الثقافات الهيكلية لكل من الصين واليابان، وفضلاً عن المهارات العالية في الأعمال الحجرية، تم تسجيل قلعة شوريجو كموقع للتراث العالمي الحادي عشر في اليابان في ديسمبر 2000، إن المظهر الفخم لقلعة شوري بلونها القرمزي اللاَمع يتحدث عن التاريخ العظيم وثقافة المملكة الفخورة، ويرمز إلى أوكيناوا.
تقع قلعة شوري على تلٍ صغير، وتحيط بها جدران القلعة المنحنية التي تحمي العديد من الهياكل والمرافق بداخلها، كما يوجد في المبنى العديد من الساحات المفتوحة والعديد من المواقع المخيفة، ولا تقتصر هذه الميزات على القلعة، ولكن يمكن رؤيتها أيضاً في قلاعٍ أخرى في أوكيناوا تسمى جوسوكو، وعلى قمة التل توجد القاعة الرئيسية للقلعة، “Seiden”، حيث كان Seiden هو المكان السابق للشؤون الرئيسية للدولة والاحتفالات، وهو المبنى الأكثر فخامة في الديكور ومعلم أوكيناوا، ويختلف تصميمها المعماري ولونها القرمزي اختلافا كبيراً عن تلك الموجودة في القلاع في البر الرئيسي لليابان.
تمتد أونا بلازا أمام نهر سيدن وكانت تستخدم للاحتفالات في الماضي، وتحيط بها من الجوانب الثلاثة الأخرى “Hokuden” (القاعة الشمالية) و “Nanden” (القاعة الجنوبية) و “Hoshinmon” (بوابة Hoshin)، حيث خدم “Hokuden” و “Nanden” كمباني إدارية وأماكن للترحيب بالمبعوثين من الصين والبر الرئيسي لليابان على التوالي.
يمكن للزوار استكشاف التصميمات الداخلية لمباني القلعة في طريقٍ دائري، بدءاً من “Nanden”، حيث تُعرض معروضات إعلامية تلخص تاريخ مملكة ريوكيو، بالإضافة إلى التفاعل مع البر الرئيسي الياباني والصين، كما يتم عرض القطع الأثرية التاريخية، سواء المصنوعة في الجزيرة والتي تم استلامها أثناء التجارة الخارجية، بينما تم تشييد التصميمات الداخلية لـ “Hokuden” و “Nanden” مثل المتاحف الحديثة، فقد أعيد بناء الجزء الداخلي من “Seiden” بأسلوبه الأصلي، حيث يمكن للزوار الشعور بالروعة التي أحاطت بملوك ريوكيو، ومن بين المعروضات نسخة طبق الأصل من عرش الملك وتاجه.