كاتدرائية كولونيا في ألمانيا

اقرأ في هذا المقال


كاتدرائية كولونيا:

كاتدرائية كولونيا التي تعتبر من المباني الشاهقة في الطول وذات اللون الأسود التي تم بناءها في العصور الوسطى والتي تحتوي على العدد الكبير من التماثيل، وعند رؤيتك لهذا المبنى الضخم تتذكر الفنون المعمارية القديمة جداً التي استغرق بناءها أكثر من 600 عام، كما أن سبب لونها الأسود هو العوامل الجوية والمناخية في هذه المدينة الجميلة.

أين تقع كاتدرائية كولونيا؟

كاتدرائية كولونيا هذه التحفة الفنية التي ترجع إلى العصور الرومانية تقع في ألمانيا في مدينة كولونيا.

تاريخ كاتدرائية كولونيا:

كاتدرائية كولونيا التي تعتبر فخر للشعب الكولوني التي تتميز بأبراجها الشاهقة تم بناءها عام 1248 وفي عام 1880 تم الانتهاء من بناءها لكي تصبح أطول مبنى في العالم. تضررت كاتدرائية كولونيا بشدة جراء الغارات الجوية التي تعرضت لها خلال الحرب العالمية الثانية ولكن تم ترميمها بالكامل عام 1956. صممت والتي تسمى أيضاً “الكاتدرائية العليا للقديسين بطرس ومريم”، بفن العمارة القوطية والمسيحية وهي أكبر كنيسة كاثوليكية في أوروبا الشمالية وأكثرها إثارة للإعجاب، ورابع أطول كاتدرائية في العالم وهي أحد مواقع التراث العالمي، وتعد من معالم ألمانيا الأكثر زيارة، إذ تجذب حوالي 20 ألف زائر يومياً.

في القرون الوسطى بنيت حتى تكون مكان للعبادة للإمبراطورية الرومانية، وهي عبارة عن تحفة معمارية تدل على قوة الدين المسيحي، أثناء القرن 19 بالإضافة إلى الحماس الديني ومع الكشف عن الواجهة الأمامية للكنيسة وبدعم من المحكمة البروتستانتية، تقرر استكمال أعمال البناء في الكاتدرائية. وقد تحقق ذلك بمساعدة مؤسسة سانترال دومبوفيرين التي جمعت التبرعات لتغطية ثلث التكاليف الباهظة بينما تكفلت الدولة البروسية بالثلث الباقي. استأنف العمل في عام 1842 في الكاتدرائية وفقاً للتصميم الأصلي الذي يعود إلى القرون الوسطى، ولكن باستخدام تقنيات البناء الحديثة، بما في ذلك عوارض السقف الحديدية.

في عام 1880 عند الإنتهاء من عميلة بناء الكاتدرائية الذي استمر 632 عام احتفلوا بها وكان بمثابة حدث وطني عظيم، وهو الإنتهاء من بناء أطول وأكبر كاتدرائية في ألمانيا، وحضر الاحتفال كبار الشخصيات السياسية والدينية منهم الإمبراطور فيلهلم الأول. تعرضت الكاتدرائية لـ14 ضربة بالقنابل الجوية خلال الحرب العالمية الثانية وأصيبت بأضرار بالغة، إلا أنها بقيت شامخة في المدينة وكان البرجين التوأمين معلما بارزاً تتعرف عليه طائرات العدو بكل سهولة.

الهندسة المعمارية لكاتدرائية كولونيا:

كاتدرائية كولونيا التي تشبه في التصميم كاتدرائية اميان في فرنسا من حيث علامة الصليب والارتفاع والمستوى الارضي كما هو معروف في الكاتدرائيات القوطية. كما أنها تحتوي على أعمدة في وسط الممرات التي تساعد على دعم السقف، أكثر الأثار تقديساً في الكاتدرائية هي تابوت المجوس الذي يرجع تاريخه إلى نحو عام 1200 ووضع الكاتدرائية في خارطة وجهات الحج المسيحي. كما تضم الكاتدرائية تماثيل تمثل سلالة الأنبياء وفقاً للاعتقاد المسيحي، وتماثيل لمريم العذراء واليسوع.

ومن أهم التماثيل للحجاج هو التمثال الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر هو تمثال العذراء وطفلها الذي يبين المعجزة، كما أن الطفل ورأس العذراء مكشوف أما الجسد مغطى بقماش أبيض حريري تم تجديده آخر مرة عام 1991. كما يمكن للزوار الصعود 509 خطوة للدرج الحلزوني المبني من الحجر للوصول إلى منصة العرض التي ترتفع لحوالي 98 متراً فوق سطح الأرض والتي تمنح إطلالة رائعة على نهر الراين ومعالم المدينة، وبعد المنصة تتواصل الخطوات لتنقل الزوار إلى غرفة الأجراس التي تضم جرس سانت بيتر وهو أكبر جرس كنيسة في العالم بوزن 24 طن.

ومن داخل الكاتدرائية التي تعتبر الأكثر تنوعاً حيث يوجد العديد من المنحوتات، كما يوجد تمثال ضخم مصنوع من الحجر للقديس كريستوفر ينظر إلى الأسفل نحو المكان الذي كان فيما مضى مدخل الكاتدرائية و ذلك قبل استكماله في أواخر القرن التاسع عشر.

الخزانة الكاتدرائية:

الخزانة الكاتدرائية التي تعود إلى القرن الرابع التي تعمل على الحفاظ على كنوز الكنيسة والأثار المقدسة المصنوعة من العاج والذهب والبرونز والفضة، بالإضافة إلى المنسوجات والمنحوتات التي تعود إلى القرون الوسطى، كما أنها تقع في السرداب وتعتبر من أهم معالم الكاتدرائية التي تم وضعها موقعاً للتراث العالمي.


شارك المقالة: